الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية.. تكاليف باهظة ومشروع على الورق

العراق 05:41 PM - 2022-01-08

أكد مختصون وباحثون في الشأن البيئي، ان دخول العراق في استخدام الالواح الشمسية لانتاج الطاقة الكهربائية، لن يكون في مصلحة البلاد لما يكلف مبالغ مالية ضخمة، مع وجود امكانات ووقود لانتاج الكهرباء، فيما أكدوا انه وللحفاظ على البيئية من الانبعاثات الغازية من الممكن استخدام التقنيات الحديثة والتكنلوجيا لتقليل انبعاثات غاز الـ Co2.

العراق يدخل الالواح الشمسية في انتاج الطاقة الكهربائية
وكانت وزارة البيئة، قد أعلنت مؤخرا، دخول العراق عملياً استخدام الطاقة الشمسية.
وذكرت الوزارة في بيان حصل PUKmedia على نسخة منه، إنه "قررت اللجنة المكلفة بوضع ضوابط تمويل منظومات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة للمواطنين والانشطة ‏الصناعية والاقتصادية والتجارية والزراعية الممولة من مبادرة البنك المركزي العراقي الضوابط المالية والفنية مطلع العام الحالي".
وأضافت، إن "القرار جاء انسجاما مع توجهات الدولة للتحول لاستخدامات مصادر توليد الكهرباء من المصادر المتجددة، إذ أطلقت وزارة البيئة مع البنك المركزي العراقي ومؤسسات الدولة الأخرى مبادرة لتنفيذ خطة التكيف الوطنية لاتفاقية باريس للتغيرات المناخية".
من جانبه، اكد مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي امير علي الحسون، انه "تم تحديد الضوابط الخاصة بالتقنيات في استخدام منظومات الطاقة الشمسية والتي ستتيح للمواطنين والمؤسسات المختلفة شراؤها بأسعار منافسة ضمن القرض المخصص للمبادرة من خلال المصارف المحلية، مبينا ان اللجنة وضعت احكام وضوابط تضمن استخدام اعلى درجات التقنيات واستدامتها من خلال متابعة جهاز التقييس والسيطرة النوعية والتي سيتم نصبها بإشراف فرق فنية متخصصة من وزارة الكهرباء، بحسب البيان".

ضوابط لاستخدام منظومات الطاقة الشمسية
من جانبه، اكد مدير عام دائرة التوعية والاعلام البيئي امير علي الحسون، انه "تم تحديد الضوابط الخاصة بالتقنيات في استخدام منظومات الطاقة الشمسية والتي ستتيح للمواطنين والمؤسسات المختلفة شراؤها بأسعار منافسة ضمن القرض المخصص للمبادرة من خلال المصارف المحلية، مبينا ان اللجنة وضعت احكام وضوابط تضمن استخدام اعلى درجات التقنيات واستدامتها من خلال متابعة جهاز التقييس والسيطرة النوعية والتي سيتم نصبها بإشراف فرق فنية متخصصة من وزارة الكهرباء، بحسب البيان".
وأضاف الحسون، ان "مبادرة التحول إلى الطاقة النظيفة تاتي انسجاماً مع التوجهات الحكومية للالتزام بالمقررات الخاصة بمؤتمر باريس لتغير المناخ"، مؤكدا انها "واحدة من ثمرات حملات التوعية التي نفذتها الدائرة في القطاعات العامة والخاصة ضمن خطتها فيما يخص التوعية بالتغيرات المناخية".
وكانت قد تشكلت لجنة برئاسة نائب محافظ البنك المركزي، وعضوية ممثلين عن وزارتي البيئة والكهرباء والجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، فضلاً عن ممثلي القطاع الخاص من الخبراء والمستثمرين.
وتعرض وزارة البيئة جدول مفصل عن المواصفات والاسعار التقريبية للقروض حسب حجم المنظومة التي تعتبر نقلة نوعية في الجانب البيئي وذات جدوى اقتصادية لما ينفقه المواطن على شراء الطاقة، وفق ما جاء في البيان".

خطوة جيدة اذا كانت النوايا صحيحة
يرى الخبير البيئي الدكتور شكري الحسن، خلال حديث خاص لـ PUKmedia، ان استخدام الالواح الشمسية في انتاج الطاقة الكهربائية في العراق، مسألة جيدة، اذا كانت النوايا صحيحة.
وأضاف الحسن: ان العراق يحتاج الى مراحل طويلة ليحقق انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مشيرا الى ان المسألة وكبداية، هي لا بأس بها، معربا عن خشيته ان يكون التصريح اعلامي فقط اكثر مما هو واقعي، على حد وصفه. 
واشار الخبير البيئي، الى ان التكنولوجيا متقدمة في الوقت الراهن، وان العراق لديه الامكانات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، الا ان هذه التكنولوجيا تحتاج الى إدامة ومتابعة وجهود كبيرة وامولا طائلة، متسائلا في الوقت نفسه، هل نحن جادون بالفعل في بلوغ هذه المرحلة وهكذا خطوة بالاستغناء عن الوقود الاحفوري واستخدام الطاقة النظيفة؟
وتابع الحسن، ان العراق يحتاج الى فترات طويلة جدا لاستخدام التقنيات الجديدة في انتاج الطاقة النظيفة، مشيرا الى ان البلاد تحرق الغاز الطبيعي، وان هنالك تناقض بين حرق الغاز المصاحب للنفط واستخدام الطاقة النظيفة.
ولفت الى انه لا زال الوقود الاحفوري موجودا، اتصور ان لجوءنا الى تقنيات الطاقة النظيفة امر مستبعد، كوننا نبحث على الدوام عن الحلول والامكانات السهلة، وان نستمر باستخدام الوقود الاحفوري في انتاج الكهرباء الى ان نصل مرحلة تمكننا من استخدام التكنولجيا الخضراء، مختتما حديثه، ان العراق يحتاج الى عقود من الزمن للوصول الى استخدام الطاقة النظيفة والبديلة.

وقود هائل وعجز في انتاج الطاقة الكهربائية
يبّن الخبير البيئي هشام خير الله، انه على الرغم من امتلاك العراق لثروات هائلة من الوقود، الا انه يعجز عن انتاج الطاقة الكهربائية.
واضاف خير الله في حديث خاص لـ PUKmedia، ان العراق يملك ثروات هائلة من الوقود ونحن في حالة من العجز في انتاج الطاقة الكهربائية رغم وجود الامكانات المالية والطاقات البشرية.
ولفت الى، انه من غير المعقول ترك الطاقات المتوفرة والمتاحة في كل وقت وزمان واللجوء الى طاقات اخرى تكلف البلاد مبالغ كبيرة في انشاء منشآت جديدة، مبينا، واصفا التوجه الى استخدام الطاقة الشمسية، بغير الصحيح.

مشروع على الورق فقط!
وتابع خير الله، ان بالامكان استخدام التقنيات والخطوات لتخفيف التلوث البيئي الناجم عن حرق الوقود لانتاج الطاقة الكهربائية وانبعاثات الغازات السامة الى الجو، مثل تسقيط السيارات القديمة التي لا تزال تسير في الشوارع، مشيرا الى ان حرق الغاز الطبيعي المصاحب للنفط، واحدة من الملوثات الاكبر في البلاد، مؤكدا، انه من غير المعقول ان نلجأ الى الطاقة النظيفة التي تكلف البلاد مبالغ ضخمة ونترك الوقود الوفير.
ورجح الخبير البيئي، فشل مشروع استخدام الالواح الشمسية في انتاج الطاقة الكهربائية، كونه لن يتم بالشكل الصحيح والكامل وانه سيبقى مشروعا فقط، على الورق، ولن حيز التنفيذ.

خطوة ليست في الاتجاه الصحيح
بموازاة اعلاه، اوضح الخبير البيئي ورئيس فرع الهندسية البيئية في الجامعة التكنولوجية ببغداد الدكتور فارس حمودي العاني، ان انتاج الطاقة الكهربائية في ظل الوقود الاحفوري، مسألة غير صحيحة، كون الالواح الشمسية بحاجة الى عمليات ادامة واستبدال.
واضاف العاني في تصريح خاص لـ PUKmedia، ان انتاج الطاقة الكهربائية من الواح الطاقة الشمسية خطوة ليست في الاتجاه الصحيح.
وبيّن، صحيح ان الوقود الاحفوري يؤثر على البيئة اثر انبعاثات غازات سامة الى الجو مثل Co2، منوها الى ان الواح الطاقة الشمسية بدورها بحاجة الى ادامة واستبدال وهي تكلف العراق مبالغ مالية طائلة.

استخدام الرياح في انتاج الكهرباء
ودعا العاني الى استخدام تقنيات اخرى اكثر صديقة للبيئة، مثل استخدام الرياح في انتاج الطاقة الكهربائية، موضحا ان هذه الطريقة قد تكون اكثر اقتصادية، مطالبا في الوقت نفسه الاستمرار في استخدام الوقود لانتاج الطاقة الكهربائية، مع ادخال تقنيات جديدة وحديثة لتقليل انبعاثات الغازات السامة، وبالتالي الحفاظ على البيئة.

PUKmedia هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket