الوفد المشترك للاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي والمهام الصعبة في بغداد

شكل الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني وفداً مشتركا للتحاور مع الاطراف السياسية في بغداد لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة وعقد الجلسة الاولى لمجلس النواب.
واشاد محللون ومراقبون سياسيون بهذه الخطوة التي اكدواً بانها ستؤدي الى تقوية موقع الكورد وضمان مشاركتهم القوية في الحكومة الجديدة ومجلس النواب بالاضافة الى ضمان توفير حقوق ومستحقات شعب كوردستان.

زيارة ناحجة وايجابية الى حد كبير
يقول الكاتب والصحفي احمد الخضر خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان زيارة الوفد المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي زيارة ايجابية.
واضاف: وهناك تفاهمات كبيرة بين الوفد المشترك والكتلة الصدرية باتجاه تشكيل الحكومة الجديدة وانبثاق مجلس النواب الجديد.

اجتماعات مع جميع الاطراف السياسية
وبدأ الوفد المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم امس لجمعة، اجتماعاته مع الاطراف السياسية في بغداد لمناقشة تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.
وقام الوفد في بداية جولته في بغداد بزيارة التيار الصدري.
وقالت رابحة حمد مسؤولة مركز تنظيمات بغداد للاتحاد الوطني الكوردستاني خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان الوفد المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي اجتمع مع الاطراف السياسية في العاصمة بغداد لمناقشة تشكيل الحكومة الجديدة وهناك العديد من النقاط الثابتة التي سيقوم الوفد المشترك بطرحها خلال الاجتماعات.
واوضحت: ان الوفد المشترك اطلع على وجهات نظر الاطراف السياسية في بغداد حول تشكيل الحكومة الجديدة، ومن ثم سيعود الوفد الى اقليم كوردستان لاعداد برنامج مشترك للدخول في حوارات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة بشكل موحد.

زيارة ابجابية ومهمة
يقول المحلل السياسي واثق الجابري خلال تصريح خاص لـPUKmedia: وحدة الكورد ضرورية في المرحلة الراهنة ومن المهم جداً ان نرى موقفا كوردياً موحداً.
واضاف: نامل ان نرى موقفا شيعياً وسنياً موحداً كما هو موجود لدى الكورد ونحن نحتاج في المرحلة الراهنة الى توحيد المواقف وتحديد الاهداف والغايات لرسام ستراتيجيات المرحلة المقبلة.

الوفد الكورد طرح عدة مواضيع مهمة خلال اجتماعاته مع الارطاف السياسية
يؤكد الكاتب الصحفي احمد الخضر: ان الوفد المشترك طرح ورقة عمل متكاملة لحل الخلافات بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية وخاصة المشاكل المالية والمشاكل الامنية والجهد المشترك في محاربة الارهاب.
وتابع: ان هذه الزيارة ستساهم بشكل كبير في وجود الكورد بشكل فاعل في الحكومة المقبلة وشكل يختلف عما كان في السابق، مشيرا الى ان الوفد المشترك كانت له زيارة ايجابية واثمرت عن تفاهمات سنشاهدها في جلسة مجلس النواب.

الوحدة ستقوي موقف الكورد
ويؤكد المحلل السياسي واثق الجابري: ان للكورد مطالب وافكار واذا توحدت الاطراف الكوردية معاً فسيكون تنفيذ تلك الافكار والمطالب اسهل بكثير، وخير مافعلته القوى الكوردية عندما جاءت الى بغداد بفكر ووفد موحد.
واضاف: ان افضل مافعلته الاطراف الكوردستانية هي عدم تغليبها اي طرف على الآخر وفضلت توافق القوى السياسية دون كسر اي طرف وترى بان المصلحة الوطنية تتطلب مشاركة جميع القوى السياسية وتكثيف الحوارات للتوصل الى اتفاق شامل، وهذا الموقف من القوى الكوردية خطوة جيدة جداً.

ضرورة وحدة الكورد
يؤكد الكاتب والصحفي احمد الخضر: نحن نرى بانه من الضروري ان يكون الجانب الكوردي موحداً في عملية التفاوض وتقديم ارواق العمل والبرنامج المشترك لايمكن ان يكون الكورد منفلصين ابداً.
واضاف: لايمكن ان يكون الكورد منفلصين في تقديم برنامجين ومطالب مختلفة، لان ذلك سيؤدي الى اضعاف موقف الكورد، الوحدة الكوردية مطلوبة في المرحلة الراهنة والتعاون بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي مطلوب في المرحلة الراهنة وهذا التعاون والوحدة ستنعكس على شعب كوردستان ومن ثم على عموم الشعب العراقي.

وحدة الكورد ضرورية
يؤكد المحلل السياسي واثق الجابري: ان توحيد موقف القوى الكوردستانية سيصب في مصلحة تثبيت حقوق ومستحقات شعب كوردستان، ويساهم في تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية بشكل كامل.
واضاف: ان وحدة القوى الكوردستانية هو تحقيق للاستقرار في اقليم كوردستان واذا عمل كل مكون على تحقيق الاستقرار في منطقته فسنرى استقرارا عاماً لكل العراق.

العامري يشكر الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي
أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، خلال استقباله الوفد الكوردي المشترك، أن الاطار التنسيقي يؤمن بأن تمزيق الوضع الشيعي ليس في صالح احد.
وذكر بيان لتحالف الفتح، ان "رئيس تحالف الفتح هادي العامري استقبل الوفد المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني في مكتبه ببغداد، وأبلغ العامري، الوفد خلال اللقاء، أن الاطار التنسيقي يؤمن بأن تمزيق الوضع الشيعي ليس في صالح احد، وأن تفاهم المكون السني فيما بينهم وكذلك المكون الكردي يفرض تفاهماً شيعياً".
وقال العامري للوفد، بحسب البيان، "قدمنا كل مانستطيع من اجل التفاهمات، وسوف نعمل بكل جهد من أجل إنجاح هذه التفاهمات لأن البلد امامه تحديات كبيرة"، مشيراً إلى أن "الحكومة القادمة امامها مسؤوليات جسام وتحتاج لانسجام سياسي ومجتمعي".
وشكر العامري، الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني لعدم تغليبهما طرف على آخر ودعمهما للتفاهمات داخل البيت الشيعي.
من جانبه قال الوفد خلال اللقاء، إن "رأينا كان واضحاً، وقد بينا لكل القوى السياسية بأننا لانريد أن نكون مع طرف ضد طرف آخر"، مؤكداً "نحن نعتبر انفسنا حلفاء للطرفين وهذا ما فيه مصلحة العراق، وهذا رأي القوى السياسية السنية أيضاً".
وأضاف الوفد، "لدينا قضايا تحتاج للمعالجة بين المركز والاقليم، وصداقتنا معكم مهمة لمعالجة ذلك"، مؤكداً "نسعى دوماً لنكون طرف حل وليس تأزيم، وهذا يصب في مصلحة العملية السياسية".
وأشار الوفد، إلى أن "التشدد ليس حلاً، وإنما الحوار هو الحل، وسنستمر في بذل كل الجهود ليكون البيت الشيعي موحداً".


PUKmedia خاص