مثقفون: الكتب ترقص بتجديد شارع المتنبي ببغداد

تقارير 10:33 AM - 2022-01-04

لاقى تجديد وترميم شارع المتنبي في العاصمة الاتحادية بغداد ترحيبا من المثقفين والادباء الذين اكدوا ان تجديد الشارع يزيد من الحركة الثقافية في البلاد. 
وأعيد افتتاح شارع المتنبي وسط بغداد يوم السبت 25/12/2021 بعد ان تم ترميم وتجديده حيث استمرت عملية الترميم عدة اشهر، فشارع المتنبي يبلغ طوله نحو كيلومتر واحد، ويؤدي إلى إحدى ضفاف نهر دجلة، ويمكن للزائر أن يجد في المكتبات والأكشاك التي يعج بها الشارع مجموعة متنوعة من الكتب باللغتين الإنجليزية والعربية، إضافة إلى الكتب الجامعية والمدرسية، وقد تعرض في 2007 الى تفجير ارهابي بسيارة مفخخة ادى الى وقوع عدد من الشهداء والجرحى وتسبب بتدمير المحال القديمة التاريخية ومن بينها مقهى الشهبندر.
ويرتاد الشارع رواده من الفنانين والأدباء والطلاب حيث اعتادوا على ارتياده صباح كل يوم جمعة، للاستمتاع بالفعاليات الفنية والثقافية التي يحتضنها، وتصفّح مختلف العناوين الأدبية التي تعرضها أكشاك بيع الكتب المنتشرة على طول الشارع. 
المؤرخ العراقي طارق حرب وهو احد رواد شارع المتنبي يوم الجمعة يرى ان تجديد الشارع امر جيد وسيسهم في زيادة النشاط الثقافي والادبي. 


وقال طارق حرب في حديث لـ PUKmedia، إن ترميم شارع المتنبي وتجديده جيد لولا قضائه على بعض المعالم الاثرية فالحجر الذي كان موجودا في بعض الابنية منذ العصر العباسي بعد هذا الترميم اختفت لكن بشكل عام الترميم عملية جيدة.
وأضاف ان تجديد شارع المتنبي يزيد من الحركة الثقافية والادبية في الشارع ففي يوم الجمعة بعد الترميم زاد اعداد مرتادي الشارع الى اضعاف اضعاف ما كان عليه، مؤكدا انهم كمثقفين مرتاحون من التجديد الذي تم وهذا الترميم انسحب على الحضور ورواد المتنبي وغيرهم، لافتا الى ان هناك هناك اماكن اخرى في بغداد تحتاج هي الأخرى الى الترميم والتجديد لكن الاوضاع المالية الراهنة لا تساعد، معربا عن الامل في ان يتم تجديدها ايضا.
الاديبة هديل العزاوي من جانبها تؤكد ان تجديد الشارع هو نهوض له وامر مفرح ليس للمثقفين فحسب بل حتى الكتب ترقص فرحا. 
وقالت العزاوي في حديث لـ PUKmedia إن شارع المتنبي ثاني سوق للكتب بعد سوق السراي فكم مرة عصفت به رياح الحقد ونيران الجهلاء حيث ارادوا ان يطمروه ونهض كالعنقاء، مضيفا انه كلما تجدد بناء شارع المتنبي رقصت الكتب في دكاكين المكتبات وخرجت الى الشارع فرحة تكمل رقصتها على الارصفة وتهندم الباعة كانهم فلاسفة اليونان، وهم فعلاً فلاسفة لانهم اصحاب شهادات عليا في الثقافة لم يحابوا ويتذللوا من اجل الوظيفة الحكومية بل فضلوا أشرف المهن وهي بيع الكتب.
وتضيف ان الشارع بباعته يزهو قبل تجميله فهم اعرف بكتبهم من المشتري ويستطيعون ان يلخصوا له كل كتاب، مشيرة الى ان شارع المتنبي ابن شارع الرشيد وليت ابوه تجمل مثله لزهت بغداد.


هذا ويقع شارع المتنبي في وسط العاصمة بغداد بالقرب من منطقة الميدان وشارع الرشيد ويقع في بدايته تمثال للشاعر أبو الطيب المتنبي الذي أطلق اسمه على الشارع عام 1932 خلال عهد الملك فيصل الأول.
ويعتبر شارع المتنبي السوق الثقافي لأهالي بغداد حيث تزدهر فيه تجارة الكتب بمختلف أنواعها ومجالاتها وينشط عادة في يوم الجمعة، ويوجد فيهِ مطبعة تعود إلى القرن التاسع عشر، كما يحتوي على عدد من المكتبات التي تضم كتباً ومخطوطات نادرة إضافة إلى بعض المباني البغدادية القديمة، ومنها مباني المحاكم المدنية قديماً والمسماة حالياً بمبنى القشلة، وهي المدرسة الموفقية التي بناها موفق الخادم، وكانت هذه المدرسة في موقع مبنى القشلة الحالي (والذي كان موضع مديرية العقاري "الطابو" ووزارة العدل في العهد الملكي) ويقابلها المركز الثقافي البغدادي المطل على نهر دجلة حيث أن المركز يحتوي على عدد كبير من القاعات لعمل الندوات والمحاضرات الثقافية، وأن باحة المركز الثقافي تتميز بتجمع الفنانين والمثقفين كل يوم جمعة وهو مركز اللقاءات التلفزيونية ومنصة للأعلام بالإضافة إلى وجود معرض دائم للرسم على الخشب والزجاج يجسد التراث البغدادي يقوم بادارة المعرض زوج وزوجته و هما من الرسامين المبدعين، وفي نهاية شارع المتنبي يقع مقهى الشابندر التراثي القديم، والشارع حالياً هو سوق لبيع الكتب والمجلات القديمة والحديثة.

PUKmedia / خاص 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket