الاحزاب الكوردستانية.. بيت واحد نحو تشكيل حكومة جديدة

کوردستان 02:05 PM - 2021-12-30

تتواصل المباحثات بين الاطراف السياسية في العراق، صوب تشكيل حكومة جديدة بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا يوم الاثنين 27/12/2021 على نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت يوم 10 تشرين اول  الماضي وعقب اعلان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح موعد جلسة الاولى لمجلس النواب الجديد يوم الاحد، 9 كانون الثاني 2022.
ورغم عدم توصل البيت الشيعي لحد الان، الى اي اتفاق رسمي بشأن تشكيل الحكومة الجديدة لازالت المفاوضات مستمرة بين الاطار التنسيقي والسيد مقتدى الصدر لتحديد شكل الحكومة وهل هي توافقية ام اغلبية وطنية؟
وبموازاة الحراك السياسي في بغداد والنجف، واعلان النتائج النهائية للانتخابات التشريعية لعام 2021، التي اثارت الجدل والتظاهرات قبل المصادقة عليها.. دشنت الاطراف الكوردستانية، مباحثاتها في ضوء استحقاقها الانتخابي قبل لقاء الاطراف الفائزة لضمان وحدة الصف وحقوق الكورد في العملية السياسية الجديدة.

الاتحاد الوطني يرحب بالنتائج النهائية للانتخابات 
رحب المتحدث بإسم الاتحاد الوطني الكوردستاني،يوم الاثنين الماضي، بقرار المحكمة الاتحادية العليا بالمصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت يوم 10 تشرين اول المنصرم.


وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني في بيان جاء فيه: 
"بإسم الاتحاد الوطني الكوردستاني نرحب بقرار المحكمة الاتحادية بالمصادقة على النتائج النهائية للانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت بتأريخ 10/10/2021 في عموم العراق.
ورغم وجود ملاحظات بشأن العملية الانتخابية، نهنئ بنجاح الانتخابات والنتائج التي حصلت عليها القوى الفائزة. آن الأوان لجميع الأطراف بدء المساعي السياسية الجادة لعقد الجلسة الاولى لمجلس النواب بتشكيله الجديد، وعلى الكيانات والقوى السياسية أن تسلك السبل الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة، وبهذا الصدد ينبغي اجراء الحوارات والمشاورات بروحية الاخلاص والالتزام الوطني من اجل حماية العملية السياسية في العراق التي تواجه تحديات عدة من أجل الحفاظ على مساره الديمقراطي. وفيما يتعلق بنا كقوى كوردستانية، من واجبنا أن نعزز صفوفنا ضمن موقف كوردستاني موحد لضمان حقوقنا القومية والدفاع عن الاستحقاقات الدستورية لشعبنا في بغداد. المرحلة المقبلة تضع الجميع أمام مساعٍ جديدة، وكاتحاد وطني كوردستاني سنضع خطواتنا القادمة في خدمة هذه المهام المقدسة".

نقطة مشتركة للتعامل مع بغداد
يوضح عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، ستران عبدالله، ان الاتحاد الوطني والديمقراطي سيصلان الى نقطة مشتركة حيال التعامل مع بغداد، ويؤكد ان "الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني جاهزان للعمل معا في المرحلة المقبلة على اساس المبادئ التي اتفقا عليها في آخر اجتماع عقداه"، ويشير الى ان "اللجان التي سيشكلها الحزبان بامكانها التوصل الى نقاط مشتركة، كي يكون الموقف الكوردستاني في بغداد موحدا، واظن انها خطوة جيدة جدا، بالنظر الى القطيعة التي حدثت في الفترة الماضية".


وبشأن استحقاقات الكورد في بغداد ينفي عبدالله ان الاتحاد الوطني الكوردستاني قد خاض خلال اجتماعه مع الحزب الديمقراطي، حسم منصب رئاسة الجمهورية والمناصب الاخرى ببغداد، وقال: ان "منصب رئاسة الجمهورية لم يتم التطرق اليه في اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والديمقراطي، بل ان المبادئ التي يتفق عليها الطرفان، ستمهد الطريق الى استحقاقات كوردستان، ومنها رئاسة الجمهورية".
وتابع: ان "اصرار الاتحاد الوطني على منصب رئاسة الجمهورية لايأتي بمعنى ان يتحول الموضوع الى خلاف بين الاتحاد والديمقراطي، بل سيكون مادة خصبة للاتفاق بينهما".

الشراكة الحقيقة في العملية السياسية
يحدد الكاتب والمحلل سياسي عدالت عبدالله اسس المفاوضات الناجحة بين وفد الاحزاب الكوردستانية والاطراف السياسية، ويؤكد اهمية الشركة الحقيقية في العملية السياسية.
ويقول لـPUKmedia: ان الاحزاب الكوردستانية الفائزة في الانتخابات الاخيرة عليها البدء بمفاوضات جديدة وجدية صوب تشكيل الحكومة الجديدة، باقرب وقت، موضحا، ان اسس المفاوضات يجب ان تتركز على عدة امور، اهمها الشراكة الحقيقة في الحكومة المقبلة لان اغلب المشاكل بين الجانبين مصدرها عدم الالتزام ببنود الدستور.
ويضيف: ان الوفد الكوردي الى بغداد عليه، حسم ملفات المناطق المستقطعة والمادة 140 من الدستور، وموازنة البيشمركة وتأمين حصة اقليم كوردستان من الموازنة المالية الجديدة، ويلفت الى ان المفاوضات يجب ان تشمل حسم حصة الكورد من المناصب السيادية والوزارية الاخرى.


ويؤكد، ان 50 مقعدا للاحزاب الكوردستانية، وفي ظل اتفاق مبدئي بين الاحزاب السياسي للتفاوض مع الاطراف السياسية في بغداد بوفد موحد، سينعكس ايجابا على المفاوضات، معربا عن امله بالمزيد من التنسيق لضمان حقوق الكورد في العملية السياسية الجديدة.

زيارات ومباحثات
ضمن اطار زياراته الى القوى والاطراف السياسية وبهدف توحيد الرؤى ووجهات النظر حول ابعاد المسائل الوطنية وتمتين موقع الكورد ضمن العملية السياسية في بغداد، زار يوم الخميس 2021/12/23، وفد من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، تألف من د. سوران جمال طاهر، رزكار حاجي حمه وستران عبدالله، مقري حركة التغيير والاتحاد الاسلامي الكوردستاني، في السليمانية.
وفي مقر حركة التغيير في السليمانية، استُقبل وفد الاتحاد الوطني من قبل عدد من المجلس الوطني لحركة التغيير، وجرت مباحثات، وعلى رأسها توحيد الموقف الكوردستاني في بغداد لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، بعد اجراء الانتخابات التشريعية في العاشر من شهر تشرين اول المنصرم.  

وقال الدكتور سوران جمال طاهر عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب العلاقات في الاتحاد الوطني الكوردستاني لوسائل الاعلام: ان المباحثات مع الاخوة في حركة التغيير وبعدها الاتحاد الاسلامي الكوردستاني، جرت لاتمام التنسيق ومباحثاتنا المنصرمة مع القوى الكوردستانية للاستشارة وتوحيد الخطاب الكوردي في بغداد.
وأكد، ضرورة وجود فريق كوردي موحد في بغداد للدفاع عن الحقوق الدستورية لشعبنا، وكذلك لايجاد تفاهم حول الموقف من قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات في اقليم كوردستان كبداية لاجراء التحضيرات لاجراء الانتخابات البرلمانية في كوردستان، العام المقبل.
وخلال زيارة الوفد، للاتحاد الاسلامي الكوردستاني، تم استقبال وفد المكتب السياسي للاتحاد الوطني، من قبل عدد من اعضاء المجلس القيادي في الاتحاد الاسلامي الكوردستاني، اذ سلط الجانبان الضوء على آخر المستجدات السياسية، الأمنية والتحديات امام تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة والحفاظ على وحدة الاطراف وتوحيد الرؤى بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والاتحاد الاسلامي بشأن المصالح العليا لشعبنا.
وخلال محور آخر من الاجتماع، وصفت مسائل التباحث حول الوضع الداخلي في اقليم كوردستان والتحضيرات لاجراء الانتخابات في اقليم كوردستان والتوصل الى رؤية مشتركة بين الاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي وباقي الاطراف وتقوية العلاقات، وصفت بالمهمة.

تحقيق توازن سياسي
واستقبل قبل ايام، قوباد طالباني وعماد احمد عضوا المكتب السياسي للاتحاد الوطني، وفد الاطار التنسيقي برئاسة نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون.
وخلال الاجتماع، جرى بحث اخر المستجدات السياسية ومرحلة ما بعد الانتخابات وجهود تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.


وفي هذا الصدد، اوضح الوفد الزائر رؤية الاطار التنسيقي في سبيل تحقيق توازن سياسي ضروري من اجل ضمان ارجاع استقرار النظام السياسي.
الجانبان جددا التأكيد على ضرورة استمرار الجهود لتقريب وجهات نظر الاطراف السياسية، لتحقيق المصالح العامة والذي يتحقق بحكومة خدماتية تحقق مطالب الشعب. كما وجرى التأكيد على الشراكة والتوازن في ادارة الدولة.
وأبلغ وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني، خلال الاجتماع، الوفد الزائر، انهم كإتحاد وطني كوردستاني مستمرون بالسير على نهج فقيد الأمة الرئيس مام جلال، وانهم مع حلحلة المشاكل عن طريق الحوار ووحدة الصف من اجل مكونات الشعب العراقي بشكل عام.
وبيّنوا، ان وفدا من الاتحاد الوطني الكوردستاني سيزور بغداد لاجراء حوارات مع الاطراف السياسية، بشأن تشكيل حكومة قادرة على تقديم الخدمة للمواطنين، وكذلك بإستطاعتها ان تواجه مخاطر تنظيم داعش الارهابي والقضاء على الفساد واجراء اصلاحات حقيقية.

الاتحاد الوطني والديمقراطي: بيئة جديدة للوئام ووحدة الصف
ضيافة بافل جلال طالباني، عقد المكتبان السياسيان للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني ضمن اجتماعات تحديات المرحلة المقبلة، اجتماعا، بتلة دباشان بمدينة السليمانية.


وخلال الاجتماع جرى بحث عدة محاور مهمة خاصة بالوضع السياسي العراقي بعد انتخابات 10 اكتوبر المنصرم، واستحقاقات الكورد وتوحيد الموقف الكوردستاني حول مجمل القضايا المهمة الوطنية والقومية في بغداد.
محور آخر من الاجتماع تناول العمل لبلورة نهائية لبرنامج كوردستاني مشترك وفق اسس الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن الدستوري، كما اتفقنا عليه في العراق الجديد.
الاجتماع اقر ايضا، ضرورة توفير بيئة جيدة للوئام ووحدة الصف بين الجانبين والقوى السياسية الاخرى نحو تطوير العلاقات الثنائية في سبيل رفاهية شعب كوردستان، وبهذا الصدد تم اتخاذ قرار بشأن وضع آلية مناسبة.

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket