محللون سياسيون.. فجوة كبيرة وطريق مسدود بين الإطار التنسيقي والصدر

العراق 05:27 PM - 2021-12-29

أجمع محللون سياسيون، اليوم الاربعاء، ان الاجتماع بين الاطار التنسيقي برئاسة رئيس تحالف الفتح هادي العامري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لم يتمخض عن اية نتائج او مخرجات، مشيرين الى وجود فجوة كبيرة بين الجانبين تمنع من تشكيل الحكومة.

وعقد في وقت سابق من اليوم اجتماع بين الاطار التنسيقي برئاسة رئيس تحالف الفتح هادي العامري بالإضافة إلى الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي وفالح الفياض، مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، فيما لم يصدر أي بيان او انعقاد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع.

إجتماع دون نتائج !
أوضح محلل في الشأن السياسي، اليوم الاربعاء، ان اجتماع الاطار التنسيقي مع زعيم التيار الصدر السيد مقتدى الصدر في محافظة النجف، لم يتمخض بالتوصل الى اتفاقيات نهائية حول شكل الحكومة المقبلة، فيما اشار رئيس تحالف الفتح هادي العامري الى ان اللقاء كان كان ايجابياً ومسؤولاً.
وقال المحلل السياسي غانم العيفان في تصريح خاص لـ PUKmedia  ، ان المعلومات المسربة لدينا تشير الى ان السيد مقتدى الصدر عرض على وفد الاطار التنسيقي تشكيل حكومة تضم الكتلتين الرئيسيتين الشيعيتين، الاطار التنسيقي والتيار الصدري، وكتلتي الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني، وكتلتي عزم وتقدم.
واضاف: ان الصدر يريد ابعاد كتلة نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون التي تمتلك 35 نائبا فائزا في الانتخابات التشريعية، معربا عن اعتقاده، انه لم يتوصل المجتمعون الى اتفاقات نهائية حول شكل الحكومة المقبلة ومسارات تشكيلها، مضيفا بالقول: ان هذا لا يعتبر اغلبية سياسية ولا تعتبر توافقية كونها تستثني طرف سياسيا فاعلا، وان الاطار التنسيقي لن يقبل بهذا الاتفاق.

الصدر يجدد: حكومة اغلبية - وطنية
عقب الاجتماع جدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، تأكيده على تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال السيد الصدر في تغريدة نشرت على حسابه الرسمي على منصة تويتر وتابعها PUKmedia : ان "حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية".
وحول تغريدة الصدر، بيّن العيفان، يبدو ان هنالك اصرار من السيد الصدر على تشكيل حكومة اغلبية وطنية تضم مكوناتية معينة، موضحا، لكن حقيقة هو لا يريد حكومة توافقية، معبرا في الوقت ذاته، لا اعتقد ان هذا اللقاء يمهد لتقارب حقيقي بين القوى السياسية وانه لم يتم التوصل الى اي اتفاقات.
ورجح العيفان، ان ترتقي هذه اللقاءات خلال الفترة المقبلة، الى مستوى حوارات اخرى، كون الجميع مؤمن بادامة الحوار والوصول الى صيغ توافقية متقدمة للتوصل الى طريق نهائي يرضي جميع الاطراف لتشكيل الحكومة المقبلة، على حد تعبيره.

العامري: الاجتماع كان ايجابياً ومسؤولاً
من جانبه أكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري بعد لقاء الحنانة، اليوم الاربعاء، ان لقائه مع السيد الصدر كان ايجابياً ومسؤولاً.
وقال العامري في بيان مقتضب حصل PUKmedia على نسخة منه: ان اللقاء كان ايجابياً ومسؤولاً ومنطلق من تغليب مصلحة الدولة القوية والنجاح في المرحلة القادمة وسيتم استكمال بحث ضمانات النجاح في بناء الدولة و في الايام القريبة المقبلة ستكون لنا عودة مرة اخرى للنجف.



الوصول الى طريق مسدود
بموازاة ما جاء اعلاه، أكد المحلل السياسي أمير الدعمي، انه ولحد الان مخرجات الاجتماع مبهمة، وهذا ان دل على شئ فهو يدل على عدم التوصل الى اتفاق بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري، معربا عن اعتقاده الطريق بين الطرفين هو طريق مسدود.
واضاف الدعمي: ان الوقت بدأ يضيق على الاطراف جميعا وخصوصا ما يخص التفاهمات والتوافقات، معتقدا انه، طالما لم يتفق الجانبان اليوم، وخصوصا ان الاطار يطالب بحكومة توافقية والتيار يصر على حكومة اغلبية، فانه لن يتفقوا مطلقا.
ولفت الدعمي، ان تشكيل الحكومة سيكون بذهاب احد الطرفين الى تشكيل الكتلة الاكبر، منوها الى ان الجلسة الاولى لمجلس النواب، هي من ستبين حجم كل كتلة على اعتبار ان من يستطيع تشكيل الكتلة الاكبر سيستطيع تشكيل الحكومة.
فجوة كبيرة بين الإطار والصدر
أعرب الدعمي، انه لن يتفق الجانبان نهائيا على اعتبار انه لو كان هنالك اتفاق او بوادر اتفاق لخرجوا بمؤتمر صحافي عن ماهية بوادر الاجتماع المنعقد.
وحول وجود اجتماعات تنعقد في المستقبل القريب جدا، بيّن الدعمي، الاجتماع الاول يمثل اللبنة الاولى لاي شئ، مضيفا، وطالما انه اليوم لم تظهر اية بوادر لوجود اتفاقات، لا اعتقد انه خلال العشرة ايام المقبلة ستكون هنالك توافقات وان كان كل شئ جائز في السياسة، مستدركا بالقول: الا ان حجم الفجوة بين التيار والاطار كبير، خصوصا ان دعوة التيار الصدر الى الاجتماع دون حضور المالكي يؤشر الى ان الفجوة كبيرة جدا.



قيادي في الاطار: الحكومة المقبلة يجب ان تكون توافقية
واوضح القيادي في الاطار التنسيقي كاطع الركابي في حديث خاص لـPUKmedia: ان الاطار التنسيقي عقد عدة اجتماعات عقب خروج النتائج الاولية للانتخابات التشريعية، موضحا، ان وفود الاطار زارت اقليم كوردستان كما التقت العزم والتقدم، صوب معالجة تحديات المرحلة.
واضاف: ان زيارة الوفد اليوم الى النجف تأتي بنفس المنحى متمنيا ان تكون ايجابية، لافتا الى ان الاطار التنسيقي ينظر بواقعية للوضع السياسي والامني الذي يناسب مع حكومة توافقية.
واكد ان حكومة اغلبية وطنية تولد الكثير من المشاكل ولن تستطيع استيعاب جميع الكتل، وان الحكومة المقبلة يجب ان تكون توافقية.

 

PUKmedia هاميار علي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket