أيتام العراق.. ضحايا الحروب واهمال الدولة

تقارير 01:00 PM - 2021-12-15

يعتبر الاطفال الشريحة الاكثر تضررا من الاوضاع التي مر بها العراق على مدى العقود الخمسة المنصرمة، ففي ظل الحروب التي قادها الدكتاتور المقبور صدام حسين وما تبعه من ظهور التنظيمات الارهابية في البلاد بعد 2003 ارتفع عدد الايتام في العراق ليصبح 5 ملايين يتيم وهو ما يعادل خمس عدد الايتام في العالم. 
وحسب بيانات لمفوضية حقوق الانسان في العراق فإن هناك  5 ملايين يتيم يمثلون نحو 5 في المائة من إجمالي الأيتام في العالم، وهناك مليون طفل عراقي منخرطون في سوق العمل، بالنظر لحالة العوز التي تعاني منها العوائل الفقيرة. كما يوجد 4 ملايين ونصف مليون طفل ترزح عوائلهم تحت خط الفقر، إلى جانب افتقار 45 ألف طفل لأوراق ثبوتية رسمية نتيجة انتماء آبائهم لداعش.
وأشارت المفوضية في تقريرها إلى أن 4 ملايين ونصف مليون طفل يعيشون تحت خط الفقر، بالإضافة إلى خمسة آلاف شكوى مقدمة على خلفية العنف الأسري.
وبحسب المفوضية، يحتاج العراق إلى ثمانية آلاف مدرسة، في الوقت الذي بلغت نسبة التسرب وترك الدراسة في البلاد ثلاثة وسبعين 73 في المائة من إجمالي المراحل الدراسية، 91 في المئة منها في المرحلة الابتدائية فقط.

 

العراق بحاجة الى قانون للطفل

الناشطة النسوية ريزان شيخ دلير عضو مجلس النواب السابق ترى انه من الضروري تشريع قانون للطفل في البلاد لحمايته ورعايته. 
وتقول ريزان شيخ دلير وهي كانت عضو لجنة المرأة والاسرة والطفولة في مجلس النواب في حديث لـ PUKmedia، ان كان في اي دولة حرب وقتال داخلي وارهاب فهذه الاوضاع تزيد من عدد الاطفال اليتامى وهذا العدد يوميا يزداد، لافتة الى ان هذه الاسباب هي التي رفعت نسبة الاطفال اليتامى في العراق. 
وأضافت ريزان شيخ دلير "طالبنا عدة مرات بتشريع قانون الطفل لترعى الحكومة الاطفال سواء كان يتيما او لا وان يكون لليتيم راتب معين من الدولة وتقدم له خدمات ودراسة مجانية وغيرها، معربة عن الاسف الشديد لعدم وجود مشروع لقانون الطفل لحد الآن.
واشارت ريزان شيخ دلير الى ان دور رعاية الايتام ايضا في العراق تفتقد للخدمات المميزة للاطفال والحكومة مقصرة تجاههم، لافتة الى ان شخص من هشام الذهبي يقوم على نفقته الخاصة برعاية الايتام وهو مشكور على ذلك وما يقوم بهم مهم، لكن كيف لا تقوم الدولة بواجبها؟ حيث كان يفترض ان تقوم هي بذلك وتوفر راتبا للطفل اليتيم وترعاه بدلا من النشطاء.

 

الدولة مقصرة تجاه الايتام
الباحثة الاجتماعية وسن فتحي وفي حديث لـ PUKmedia، تقول إن "السبب الوحيد لارتفاع عدد الايتام في العراق هو كثرة الحروب والعمليات الارهابية التي تؤدي الى ارتفاع عدد الايتام في العراق سواء بفقدان الاب او في عمليات ارهابية قد يفقد الطفل الابوين معا، وهناك اسباب يمكن وصفها بالطبيعية كوفاة الاب.
وترى الباحثة الاجتماعية وسن فتحي ان الظاهر بأن "الحكومة مقصرة ولم تقم بواجبها فالكثير من الاطفال اليتامى يعملون في الشوارع ويقولون بأنه ليس لهم اهل، ولا يوجد دعم خاص موجه للايتام ولا يتم احتضانهم بشكل كامل وتوفير التعليم والتأمين الصحي وتوفير ملجأ ومسكون يكون ضمن المواصفات الانسانية، هذا كله ان توفر فهو متوفر بشكل بسيط غير كاف. 

PUKmedia / فائق يزيدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket