البيشمركة والجيش معا.. للقضاء على داعش الارهابي للأبد

کوردستان 02:07 PM - 2021-12-06

تتصدى قوات بيشمركة كوردستان، لهجمات ارهابية مباغتة، فيما يؤكد مختصون امنيون وعسكريون، ان تنامي التهديدات، يأتي كرسالة قبل الانسحاب الامريكي نهاية العام الجاري، وايضا حتمية التنسيق المشترك بين الجيش والبيشمركة، عقب اتفاق اخير دخل حيز التنفيذ.
هجمات ارهابية وسقوط ضحايا
كثف التنظيم الارهابي خلال الـ 15 يوما هجماته الارهابية على مناطق اقليم كوردستان، ما اسفرت المواجهات عن سقوط ضحايا بضمنهم مدنيين.
وقالت وزارة البيشمركة في احدث بيان: ان مجاميع داعش الارهابية نفذت ليلة امس اعتداءً وحشياً آخراً على خنادق اللواء 126 التابعة لقوات البيشمركة قرب قرية قرة سالم بمنطقة شيخ بزيني في قضاء بردي.
وأضاف البيان: أن الاعتداء الارهابي الجبان أوقع شهداء وجرحى في صفوف قوات البيشمركة، مؤكداً انه تمت ملاحقة ومطاردة الإرهابيين، والأوضاع الآن تحت السيطرة. 
يقول جبار الياور الامين العام لوزارة البيشمركة لـPUKmedia: ان زيارة وفد وزارة البيشمركة الى بغداد واجتماعه مع قيادة العمليات المشتركة اثمرت باتفاق حول التنسيق الميداني وبشكل اكبر عبر العمليات المشتركة والدوريات والكمائن، بمناطق ديالى، كفري وقرتبة وخورماتو ومناطق كركوك، ويؤكد ان الاتفاق دخل حيز التنفيذ فعلا بترحيب من التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش الارهابي وبالخطوات المقبلة بين البيشمركة والجيش ودعمها عسكريا.
طلب المساعدة من التحالف الدولي
يقول الخبير القانوني علي التميمي لـPUKmedia: ان ما حصل من استشهاد أفراد من قوات بيشمركة كوردستان وتكرار العمليات الارهابية، يتيح للحكومة العراقية طلب مساعدة قوات التحالف بموجب قرار مجلس الامن الدولي 2170 لسنة 2014، ويلفت الى انه يمكن أيضا طلب المساعدة الأميركية وفق المادة 27 من الاتفاقية العراقية الأمريكية لسنة 2008.
الهجمات تتزامن الانسحاب الامريكي
يرى المحلل السياسي هشام الكندي ان تنامي تهديدات داعش مؤخر، يأتي بتوقيتات الانسحاب الامريكي المزمع نهاية السنة الجارية، ولايمكن عدم ربط الهجمات على مناطق باقليم كوردستان مع الانسحاب، ويوضح، ان داعش يستهدف مناطق في عموم العراق واقليم كوردستان موخرا، كرسائل لاثبات اهمية الدور الامريكي في دحر الارهابيين واستمرار البقاء في البلاد.
ويؤكد لـPUKmedia: ان القوات الامنية بمختلف صنوفها، والجيش والبيشمركة بالخصوص عليهما العمل معا لاجتثاث الارهابيين وعدم التعويل على الجانب الدولي كما فعلوا سابقا بطرده من مناطق شاسعة، ويلفت الى ان عصابات داعش الارهابية لم تعد قادرة على هجمات واسعة وان توقيت الهجمات متفق عليه.
لا يمكن القضاء على داعش الا بتعاون جميع الاطراف
يعتقد المحلل الامني احمد الخضر لـPUKmedia: ان مجاميع داعش الارهابية تعتمد ستراتيجيات مختلفة لمحاربة حكومتي الاتحادية واقليم كوردستان، كونهما تشكلان الثقل في ملاحقتها وبالتالي يريد تنظيم داعش الارهابي اضعاف الملاحقة، ويشير الى ان داعش يدرك جيدا اهمية قوات بيشمركة كوردستان والقوات الامنية الاخرى في اقليم كوردستان ودورها في التعاون مع الحكومة الاتحادية، لذا يعمل لاضعاف منظومة التعاون املا في تخفيف الملاحقة واعادة انتشاره واحتلال مساحات جديدة
ويضيف ان داعش ومن خلال هجماته الارهلية يوجه رسالة لانه يريد اثبات وجوده ويختار التوقيت والجغرافية بريط الهجمات بالانسحاب، ويبين، انه لا يمكن القضاء على داعش الا بتعاون جميع الاطراف ولا يمكن لاي طرف وحده دحر الارهاب، لان العملية بحاجة الى دعم لوجستني وتوحيد القوات وحتى مشاركة التحالف الدولي للقضاء عليه للابد.
فراغ امني بين الجيش والبيشمركة
تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكوردستاني حذرت بدورها، من تنامي تهديدات عصابات داعش الارهابية، وتلف الى ان عدم التنسيق بين الجيش والبيشمركة من اهم اسباب تزايد العمليات الارهابية.
ويقول غياث السورجي مسؤول الاعلام في مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكوردستاني لـPUKmedia: ان تهديدات تنظيم داعش الارهابي تتزايد يوما تلو الآخر، ويوضح ان العمليات الارهابية تستهدف جميع المناطق ما بين الجيش الاتحادي وقوات بيشمركة كوردستان.
ويضيف: ان الفراغ الامني وعدم التنسيق من اسباب تنامي التهديدات الارهابية، ويشير الى ان 40 كلم تفصل بين الارهابيين وقوات البيشمركة في بعض المناطق.
ويلفت الى ان اعداد الارهابيين في جبل قرجوخ وبحسب التقديرات لا تتجاوز 200 ـ 300 ارهابي، كما علينا ان لا ننسى ان 400 ـ 500 ارهابي تمكن من احتلال جميع محافظة نينوى.
ويؤكد السورجي وجود نواقص في التجهيزات والمعدات وغياب التنسيق بين الجيش والبيشمركة، ويلف الى ان هجوم واسع للجيش والبيشمركة من شأنه دحر الارهابيين في جبل قرجوخ.
الهجمات الارهابية تنطلق من مناطق تحت سيطرة الجيش
ويرى الخبير العسكري المقدم انور نوري، ان خروقات كثيرة تحدث في المناطق الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، حيث تنشط المجاميع الارهابية فيها، ويوضح، انه رغم وجود تفاهمات واتفاقيات مشتركة بين الجيش والبيشمركة لكن ميدانيا هناك فراغات آمنية، كما ان المشاكل العالقة بين حكومتي الاقليم والاتحادية، تنعكس سلبا على الاوضاع في المنطقة.
ويبين، لـPUKmedia: ان التنسيق بين الجيش والبيشمركة من شأنه تقليل هجمات الارهابيين، الذين يعتمدون على هجمات مباغتة بعد ان فقدوا القدرة على القيام بهجمات واسعة.
ويؤكد، ان العراق لديه قدرات وامكانيات يستطيع بها دحر المجاميع الارهابية خاصة ان اغلب الهجمات التي تواجه قوات بيشمركة كوردستان مصدرها مناطق تحت سيطرة الجيش الاتحادي.

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket