قبل تشكيل حكومة جديدة.. مناوشات أم مغازلات؟

تقارير 06:34 PM - 2021-10-17

اكد كاتب ومحلل سياسي، يوم الاحد، عدم وجود خيارات متعددة امام الكتل السياسية التي رفضت نتائج الانتخابات، مستبعدا اي صدام مباشر.
ويوضح احمد الخضر في حديث لـPUKmedia: ان الكتل السياسية التي رفضت نتائج الانتخابات، تمارس الرفض والمقاطعة بهدف الضغط على الكتلة الصدرية ومن ثم انتاج حكومة توافقية برئيس وزراء توافقي، ويشير الى ان خسارة الكتل اتت طبيعية عقب حركة احتجاجات واسعة لاكثر من عام ونصف، كأن الجمهور يعاقب الاحزاب.
وكان "الاطار التنسيقي" قد اعلن، رفضه لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة.
ويضم الاطار غالبية القوى الشيعية باستناء التيار الصدري وهي تحالف "الفتح"، و"قوى الدولة"، و"دولة القانون"، و"النهج الوطني"، و"العقد الوطني".
وقال الإطار في بيان: "كنا نأمل من مفوضية الانتخابات تصحيح المخالفات الكبيرة التي ارتكبتها اثناء وبعد عد الاصوات واعلان النتائج".
وأردف بالقول، "وبعد اصرارها على نتائج مطعون بصحتها، نعلن رفضنا الكامل لهذه النتائج".
وحمل الإطار، المفوضية، "المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي وسوء ادارته مما سينعكس سلباً على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي".
ويضيف الخضر: ان خيارين لا ثالث لهما، امام تشكيل حكومة توافقية يكون صاحب اليد الطولى للسيد الصدر، واما الاصطدام المباشر، الذي لا يسصمح به اي طرف سواء كان دولي او اقليمي او داخلي بوجود موانع حقيقية لاصطدام شيعي ـ شيعي.
وكان السيد الصدر قد اعلن في تغريدة له على "تويتر": "أعلنت القبول بقرارات المفوضية وإعلان النتائج مهما كانت، فإنني على يقين بأننا نسعى لرضا الله اولا واننا لم نقصر مع الشعب ثانيا، ولذا فان الشعب لم يقصر معنا في هذه العملية الديمقراطية فهم للان لم يسأمونا ونحن لم نسأمهم".
وتابع قائلاً "يُمنع ويحرم الاقتتال وزعزعة السلم والإضرار بالشعب وكرامته". وأضاف "الانتخابات يوم معك ويوم عليك حسب معطياتك وأفعالك ونزاهتك".
إلى ذلك، أكد السيد الصدر "السعي لتشكيل تحالفات وطنية لا طائفية ولا عرقية وتحت خيمة الإصلاح". وتابع "سنكون حكومة خدمية نزيهة لاتقدم المصالح الشخصية على العامة". 
ويبين الخضر، ان الاطراف الفاعلة في المشهد السياسي لا تسمح بوجود هكذا صراع، لان العراق ليس لبنان او سوريا، وهو يحفظ امن ايران والخليج وتركيا، ويؤكد انه، لا احد يرغب بعودة العراق الى مربع 2005 و2006.
ويرجح ان الرسائل المتبادلة بين الصدر والمالكي، هي نوع من المغازلة السياسية، تمهد لفتح حوار مباشر، ويلفت الى ان اطراف شيعية خارج العراق تحث الجانبين على الحوار ومن ثم تشكيل الحكومة.
من جانبه يقول المحلل السياسي هشام الكندي لـPUKmedia:  انه وبعد اعلان النتائج الاولية ورغم الارباك من المفوضية ربما لقلة الكفاءة او اختراقها، ربما لن تتغير النتائج، موضحا، ان الاطار التنسيقي يسير باتجاه تشكيل حكومة مع قوى اخرى.
ويضيف: ان السيناريوهات الاقرب، هي تحالف بين السنة والشيعة والكورد لتشكيل الحكومة والمناصب الثلاث، كما هناك تحالف من قوى شيعية وسنية وكوردية في المعارضة كما شهدناها سابقا، ويشير الى ان اغلب الاطراف اعلنت انها لن تذهب الى حكومة شراكة وطنية على اعتبار ان مجلس النواب السابق كان الاسوأ، ويرجح حدوث مفاجئة بين الصدر والماكلي لتشكيل حكومة تشترك فيها جميع الاطراف، كما ان الرئاسات تتبدل،  يبين ان الرسائل بين السيد الصدر والمالكي ليست مناوشات وانما تقريب وجهات النظر، فيها اعتذار وهي رسائل غير مباشرة ويدرك الجانبان حاجتهما الى البعض وليس مثل السنوات السابقة.
من جانبه يقول المحلل السياسي علي البيدر لـPUKmedia: ان الرسائل بين السيد الصدر والمالكي، هي مغازلات غير مرئية لكن وفق شروط محددة لكلا الجانبين، ويشير الى ان من شروط الكتلة الصدرية العفو العام واخراج السجناء اما المالكي فهو يريد المنصب باي ثمن، وليست الاوضاع بينهما كما كان سابقا.

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket