الانتخابات العراقية.. صراع امريكي ايراني من نوع آخر

العراق 02:30 PM - 2021-10-16

مع انتهاء الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق واعلان النتائج الاولية التي ادت الى تغير في موازين القوى السياسية في البلاد يرى خبراء امنيون اهمية اللاعبين الاقليمي والدولي في الساحة العراقية، معتبرين هذه الانتخابات ذات تأثيرات اقليمية ودولية اكثر من كونها انتخابات محلية. 
الخبير الامني هشام الخزعلي وفي حديث لـ PUKmedia، اليوم السبت، قال ان "الارادة الأمريكية ودول الخليج ومصر والاردن تراهن على عودة حكومة مصطفى الكاظمي وبالتالي كان هناك دعما للكتل التي تقف خلف الكاظمي، بينما الجمهورية الإسلامية تدعم قوائم تريد خروج القوات الأمريكية من العراق"، لافتا الى ان حجم الرقابة الدولية يشير الي أهمية اللاعب الدولي في هذه الانتخابات.
ويرى الخزعلي ان نتائج الانتخابات العراقية وتشكيلة الحكومة الاتحادية المقبلة سيكون لها تأثير اقليمي ودولي كبير، مشيرا الى ان "الكاظمي رجل تسويات في المنطقة ولعب دورا في ارضاء دول الإقليم وإرضاء الديمقراطي الكوردستاني والتيار الصدري بل حتى إيران عندما أدار مفاوضاتها مع الأردن ومصر والإمارات والسعودية كل على حده،"، لافتا الى ان "تنسيقية البيت الشيعي ترفض تجديد ولاية الكاظمي مرة أخرى".
ويرجح الخزعلي الى ان يصار الى مرشح تسوية لمنصب رئيس الوزراء المقبل، مبينا ان "النتائج التي اوصلت التيار الصدري وائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي لذروة البيت الشيعي تضمن عدم حصول توافق بينهما سواء كانت النتائج صحيحة او بفعل فاعل، وربما يصار لشخص ثالث كمرشح تسوية".
الخبير الاستراتيجي احمد الشريفي اكد ان الانتخابات العراقية لها تأثير اقليمي ودولي ولم تكن مجرد انتخابات محلية. 
وقال الشريفي في حديث لـ PUKmedia، ان "هناك ترابط كبير جدا بين ما يشهده العراق من جدال بعد الانتخابات وما حدث في لبنان لاسيما في البعد الايديولوجي بين الفصائل المسلحة في العراق وحزب الله اللبناني، فضلا عن التداخل الذي يمثل مشتركا اقتصاديا وأمنيا وعسكريا في التعاون المتبادل والذي يشكل خطا جغرافيا رابطا بين العراق، سوريا، ولبنان وهذا التداخل واضح جدا لذلك تتأثر سير الاحداث في لبنان مع ما يجري في العراق".
وأضاف "اعتقد ان قضية الانتخابات في العراق وان عدت انتخابات محلية لكنها كانت من حيث التأثير اقليمية ودولية وحضرت فيها الصراعات والتوازنات الاقليمية وكان الخاسر الاكبر فيها ايران بسبب اصرارها على اعادة انتاج النموذج ذاته الذي لم يوفق في ادارة الازمة، وعدت ايران راغبة بشكل او آخر بفرض نموذج سياسي على العراقيين وهذا ما استفزهم وجعلهم اما ان يقاطعوا الانتخابات او ان ينتخبوا من هم يمثلون ضدا او معارضة لهذا التشكيل".
ويرى الشريفي ان الانتخابات كان لها دور مؤثر "وهي ستفرز حكومة عراقية ستدخل في اطار احداث تغيير جذري وشامل في التوازنات الاقليمية والدولية لاسيما فيما يتعلق بمشروع منظمة غاز شرق المتوسط كبعد اقتصادي امني عسكري، وايضا البعد الآيديولوجي في قضية الاتفاقية الابراهيمية التي ستؤسس الى معادلة توازن جديدة تنشأ فيها دول فيدرالية ضمن منظومة دول جديدة وهذا متغير سيؤثر بشكل مباشر على ايران وحلفائها سواء في العراق او المنطقة عموما".

PUKmedia / خاص 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket