هل تقود المماحكات السياسية الى انتخابات مبكرة اخرى في العراق؟

العراق 09:51 AM - 2021-10-16

ما ان اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، النتائج الاولية للانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت يوم 10 اكتوبر حتى بدأ استعر جدال في الساحة السياسية بين رافض لهذه النتائج وراض بها في ظل ما شهدته النتائج من سقوط مدون لعدد من الكتل السياسية فيما عجزت اي كتلة ان تحصد الاغلبية الكافية لتشكيل الحكومة المقبلة دون الائتلاف مع اي كتلة اخرى. 
مع استمرار الاعتراض على النتائج والحديث عن عمليات تزوير في اكثر من محافظة فإن المشهد السياسي في البلاد ملبد اليوم بغيوم داكنة تدعو للترقب لما ستفضي اليه قادم الايام، حيث يرى مراقبون ان الامور تتجه للتهدئة رويدا رويدا مستبعدين ان يكون هناك لجوء الى خيار الذهاب الى اجراء انتخابات مبكرة اخرى.

اي انتخابات مبكرة اخرى تكون بعد المصادقة على نتائج اقتراع 10 اكتوبر 
من الناحية القانونية هناك طريقان لاجراء انتخابات مبكرة اخرى لكن ليس قبل المصادقة على نتائج هذه الانتخابات وانعقاد مجلس النواب الجديد، وذلك كما يؤكده الخبير القانوني طارق حرب. 
ويقول طارق حرب في حديث لـ PUKmedia، اليوم السبت، ان خيار التوجه الى اجراء انتخابات مبكرة اخرى في العراق غير قابل للتطبيق الآن، مبينا انه يجب اولا المصادقة على نتائج الانتخابات التي جرت يوم 10 اكتوبر، وعقد مجلس النواب الجديد جلسته الاولى.
واوضح ان مجلس النواب الجديد يمكنه ان يقرر الذهاب الى انتخابات جديدة خلال جلسته الاولى، مشيرا الى انه في حال لم يقرر ذلك فإن هناك خيار آخر وهو يمكن تطبيقه بعد انتخاب مجلس النواب لرئيس جديد للجمهورية، مبينا ان رئيس الجمهورية الجديد يمكنه حل مجلس النواب والدعوة الى انتخابات مبكرة خلال مدة اقصاها 60 يوما. 

لا يمكن اجراء انتخابات اخرى وعلى المعترضين القبول باللعبة الديمقراطية 
يرى محللون ومراقبون غياب المعطيات الكافية لاجراء انتخابات مبكرة اخرى، مؤكدين عدم كفاية الادلة بشأن عمليات التزوير، لافتين الى ان الامور بدأت تتجه نحو التهدئة وعلى القوى الخاسرة ان تتقبل اللعبة الديمقراطية. 
المحلل السياسي احمد الربيعي وفي حديث لـ PUKmedia، شدد على انه لا يمكن ان يكون هناك انتخابات مبكرة لانه لا يوجد في الطعون ادلة كافية واحداث تغيير جوهري في موضوعة التصويت تؤثر على النتائج، ولا يوجد ادلة بالتزوير لا كافية ولا مقنعة.
واضاف الربيعي ان الجدل حول نتائج الانتخابات يتجه الى التهدئة ولا اعتقد ان الامر سيذهب الى مديات اكثر من الحديث الاعلامي، مستبعدا ان يكون لهذا الجدل الجاري الآن تأثير على تشكيل الحكومة المقبلة. 
وتابع الربيعي ان "تشكيل الحكومة سيشهد مباحثات وحوارات ومماحكات وتشكيل التيار الصدري للحكومة سيكون اسهل من تشكيل اي كتلة اخرى للحكومة فهناك قوى عدة ترغب بالتحالف معه لتشكيل الحكومة والكتلة الصدرية حظوظها اكبر من غيرها لتشكيل الحكومة".
المحلل السياسي عامر فياض من جانبه اكد انه ليس هناك مجال لاجراء انتخابات مبكرة اخرى، واصفا الانتخابات التي جرت يوم 10 اكتوبر بالناجحة. 
وقال عامر فياض في حديث لـ PUKmedia، حتى هذه اللحظة ليس هناك مجال لاجراء انتخابات مبكرة والنتائج التي تمخضت عن هذه الانتخابات سوف تبقى محل تشكيك ولا توجد نتائج مثالية للانتخابات لكن اذا احذنا بنظر الاعتبار الاوضاع العامة والخاصة فإن نسبة النجاح في الانتخابات مقبولة، مشددا على ان العراق لا يتحمل انتخابات مبكرة اخرى.
واضاف فياض انه بدون الانتخابات سيكون في العراق اما فوضى او حكم تسلطي، لافتا الى ان العاقل لابد ان يقبل بهذه النتائج ولابد ان تتواصل عملية الانتخابات وفق السياقات المعمول بها ونتائجها تفرز شكل العملية السياسية لاربع سنوات.
ويرى عامر فياض ان المعترضين على نتائج الانتخابات شيرضخون مضطرين الى الواقع، لافتا الى ان لجوء اي قوة سياسية الى السلاح على خلفية رفضها للنتائج يجعل الدولة تمارس حقها في مواجهة اي فعل يخترق القانون والامن، مشددا على ان الانتخابات ممارسة ديمقراطية ومن يمارسها يفترض الا يلجأ الى ممارسات غير ديمقراطية ويستخدم السلاح.
يذكر ان الانتخابات التشريعية المبكرة جرت يوم الاحد 10/10/2021، فيما يستمر الجدل بشأن نتائجها الاولية التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد اجرائها بيوم واحد، حيث هناك اعتراضات من كتل سياسية عدة وسط حديث عن وجود حالات تزوير رافقت الانتخابات. 

PUKmedia / فائق يزيدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket