محللون: انتهت الانتخابات وبدأت المهاترات

العراق 01:36 PM - 2021-10-12

حذر محللون سياسيون من الفوضى بعد اجراء الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت يوم 10/10/2021، جراء خسارة بعض القوى لعدد كبير من مقاعدها في مجلس النواب. 
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اعلنت يوم الاثنين 11/10/2021، النتائج الاولية الرسمية للانتخابات حيث اظهرت النتائج تفاوتا في عدد مقاعد عدد من الكتل السياسية وانخفاضها عن عددها في الانتخابات الماضية وهو ما اثار التساؤلات من ردود افعال بعض القوى السياسية وخاصة تلك التي تملك اجنحة مسلحة. 

"المرحلة المقبلة مرحلة مهاترات"
المحلل السياسي اياد العنبر وفي حديث لـ PUKmedia، قال "نحن الآن انتهينا من الانتخابات ودخلنا مرحلة المهاترات"، مبينا انه في المرحلة المقبلة "سنشهد 3 خطابات، الاول خطاب التحالفات التي سيتحدث عنها البعض، والثاني خطاب المشككين الذي يشككون في النتائج حتى وان كانوا فائزين، وخطاب المهزومين".
وتابع العنبر بأن "القوى السياسية حتى وان وقعت ميثاق الشرف الانتخابي لم تتعلم حتى اللحظة ان تتقبل الخسارة وتصويت الجمهور فهي دائما تقول ان هناك مؤامرة ومن يؤمن بهذه النظرية لا يمكن ان يتقبل النتائج ووزنه الانتخابي"، مشيرا انه "منذ امس بدأ التصعيد في الخطابات وفي قادم الايام سيكون هناك الكثير من السجالات". 

"لابد من حكومة قوية لردع خطورة المرحلة"
الخبير الاستراتيجي احمد الشريفي توقع عدم قبول القوى السياسية التي لديها فصائل مسلحة بنتائج الانتخابات. 
وقال الشريفي في حديث لـ PUKmedia، ان "خسارة الفصائل المسلحة كانت كبيرة جدا وفي تقديري بأنها لن تقبلها، وهذا يعني عدم القدرة على ادامة زخم البقاء سواء في العملية السياسية او التأثير الجماهيري بل حتى الفصائل كهيكلية بدأت تتفكك"، مشددا على ان المرة القادمة غاية في الخطورة.
واضاف الشريفي "هؤلاء يدركون حقيقة ان هناك استحقاقات قانونية والتزامات اجتماعية وعشائرية ضدهم بسبب المرحلة السابقة، وهم امام ما يطلق عليه بالخيارات الصعبة"، موضحا ان الفصائل ستضغط باتجاهين "إما الفوضى او الدخول في العملية السياسية والمحاصصة"، لافتا الى ان "المرحلة المقبلة لن تقبل المحاصصة لانها ضمن اطر التوازنات الدولية وهذه التوازنات لا يعنيها الامر حتى وان دخلنا في حرب اهلية او فوضى داخلية فهم ينتظرون حتى يصيب الطرفين الاعياء ومن ثم يتدخلون مجددا".
وشدد الشريفي على ان "المرحلة خطرة جدا ويقتضي وجود حكومة قوية واجهزة امنية وعسكرية قوية قادرة على ايجاد آليات الردع"، مضيفا بأن "الصدام بين الدولة والفصائل قاب قوسين او ادنى ولم تعد مسألة الصدام بين الجانبين قضية يمكن تخطيها".

هناك توجه نحو الاصلاح وقد يضر كتلا سياسية
بدوره اكد الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر ان المزاج العام يتجه نحو الاصلاح وهذا قد يصر بكتل سياسية. 
وقال البيدر في حديث لـ PUKmedia، ان "خيارات اي كتلة نيابية هي اما الوقوف مع الحكومة او الوقوف مع المعارضة لكن في العراق قد يكون الوضع مختلفا الى حد كبير، هناك كتل ربما لن تقف مع الاثنين، وقد تستخدم السلاح الذي تحمله ضد الحكومة لانها ستجد نفسها خارج اللعبة ولم تحصل على الامكانيات الحكومية والنيابية التي توفر لها الحماية".
وأضاف بأن "المزاج العام وثقافة المنظومة السياسية الجديدة والكتل النيابية المقبلة تتجه نحو الاصلاح لذلك هذا الاصلاح قد يضر بالكثير من الكتل السياسية ولا يروق لها وقد يضر بمصالح دول اقليمية، وهذا ما يزيد من احتمالية التصعيد اكثر من السابق".
ويرى البيدر انه "يفترض برئيس الوزراء الجديد والكتلة الصدرية ان تجنح الى الحكمة، فالحكمة وحدها التي تستطيع حل كافة الاشكاليات لا المعارضة ولا السلاح ولا الحكومة قادرة على حل ما يمكن ان يحصل ولا تحمد عواقبه".

 PUKmedia / فائق يزيدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket