إعلاميون: مقاطعة الانتخابات تعيد انتاج الفاسدين

العراق 02:52 PM - 2021-10-09

تجرى يوم غد الاحد 10/10/2021 عملية الاقتراع العام في انتخابات مجلس النواب المبكرة، فيما هناك مخاوف من ان يكون الاقبال ضعيفا على التصويت، وهو ما يحذر منه كتاب واعلاميون خشية ان يتم اعادة انتخاب المنظومة السياسية الحالية نفسها. 
ويرى تقرير نشرته مجلة "إيكونومست" البريطانية ان انتخابات العراق قد تكون عديمة الجدوى في حال كانت نسبة المشاركة في التصويت منخفضة، محذرا من أن التهديد بالمقاطعة قد يساعد قوى تمتلك أحزابا ومرشحين يشاركون في الانتخابات، من أجل تعزيز قبضتها ونفوذهم داخل مؤسسات الدولة.
ويشير التقرير إلى أن الانتخابات السابقة التي جرت في 2018 لم تكن بناءة في ظل نسب مشاركة متدنية، وصلت لـ44 في المئة فقط وربما أقل من ذلك.
وتناول التقرير ما جرى بعد الانتخابات من عمليات حرق لصناديق الاقتراع وغيرها من محاولات للتأثير على النتائج، لكنه شدد على أن السلطات العراقية تعمل منذ ذلك الحين على جعل التصويت القادم أكثر مصداقية، وقد تمت زيادة عدد الدوائر الانتخابية، التي يفترض أن تفيد المرشحين المستقلين، فيما سيمتلك نحو 70 في المئة من الناخبين بطاقات بايومترية، مما سيقلل من عمليات التزوير.
بالإضافة لذلك ازداد عدد المراقبين الأجانب في الانتخابات المقبلة بمقدار خمسة أضعاف مما كان عليه في عام 2018، بما في ذلك مشاركة وحدة مراقبة من الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في العملية الانتخابية، التي تعد الخامسة منذ العام 2003.
الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر يرى ان مقاطعة الانتخابات لا تحل الازمات التي يمر بها العراق، مشددا على ان المقاطعة هي اعادة انتاج للمنظومة السياسية القائمة في البلاد. 
وقال البيدر في حديث لـ PUKmedia، ان مقاطعة الانتخابات ستكرس وتعيد انتاج المنظومة السياسية المتواجدة حاليا وربما بشكل اعمق، مشددا على ان الذهاب الى خيار المشاركة والمشاركة الفعالة هي الافضل من جميع الخيارات المطروحة في الساحة، مشيرا الى ان الشارع العراقي رغم انه فقد الثقة بالمنظومة السياسية بسبب افتقارها لبرامج اصلاحية واقعية اصبح يبحث عن خيارات بديلة لمعاقبة تلك المنظومة ومنها مقاطعة الانتخابات من اجل الا يكون شريكا في الجرم وهذا الامر خاطئ، لافتا الى ان هناك بعض البرامج الاصلاحية لدى مرشحين مستقلين او كتل اجبرت على تنفيذ مشاريع اصلاحية ويمكن التصويت لها. 
واضاف البيدر ان "عدم المشاركة تشبه انتخاب الفاسدين بالنسبة للنتائج الموضوعية وليست الفكرة وهي عبارة عن افساح المجال لها لتتسيد المشهد مرة اخرى"، موضحا ان "والاحزاب السياسية لديها جمهور منظم وكوادر وظيفية يمكن ان تضغط عليهم وتدفعهم باتجاه اختيار عناوين محددة واعادة انتاجها ثانية داخل منظومة السلطة".
الاعلامي علي التويجري بدوره يؤكد خلال حديث لـ PUKmedia، ان "المشاركة في الاقتراع عملية مهمة جدا لكل ناخب عراقي على اعتبار ان هذه الانتخابات تمتاز بانها تكون اكثر نزاهة وتستخدم فيها اجهزة حديثة للتصويت وبالتالي من الصعب خرق هذه الانتخابات او التزوير فيها باعتبار ان الاقتراع يمر بثلاث مراحل واولها التأكد من بصمة الناخب ووضع ورقة الاقتراع في جهاز ويتم العد الالكتروني بواسطة هذا الجهاز".
واضاف التويجري ان "على الناخب العراقي ان يدرك ان صوته ثمين جدا ومهم في هذه الانتخابات وعلى الجميع التوجه الى مراكز الاقتراع من ساعات الصباح الاولى، لانتاج طبقة سياسية جديدة شابة قادرة على ادارة دفة البلاد والقيام بالاعمار وخدمة المواطنين.
الاعلامي حسان العزاوي يرى ان الاعلاميين يجب ان لا يؤيدوا مقاطعة الانتخابات فلازال هناك امل بالتغيير. 
وقال العزاوي في حديث لـ PUKmedia، "نحن كاعلاميين لسنا مع المقاطعة لهذه الانتخابات وان كنا نجزم ان هذه العملية لن تخلو من خروقات"، مضيفا "لا نزال نرى ان هناك امل قد يفضي الى تغييرات تحجم الفاسدين وتستعيد حقوق المواطنين".

PUKmedia / فائق يزيدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket