دعم قضية المرأة في فكر الرئيس مام جلال

کوردستان 01:23 PM - 2021-10-01

ونحن نقترب من الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس مام جلال والذي كان ابرز الداعمين لقضايا المرأة ومشروعاتها في المجتمع العراقي والكوردستاني، نستذكر دعمه واحتوائه لقضية المرأة وموضوعاتها من خلال حديث لعدد من الناشطات النسويات في مجال حقوق المرأة. 

وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم
وقالت الدكتورة بسمة محمد مصطفى عضو مفوضية حقوق الانسان خلال حديث خاص لـ PUKmedia: ان شخصية مام جلال من الكارزمات التي لا يمكن ان تتكرر وخصوصا بعد الفراغ الذي تركه بعد رحيله، اذ اصبحنا نلاحظ ان جميع المكونات العراقية من العرب والكورد والتركمان وباقي اطياف الشعب، اصبحوا يشعرون بهذا الفراغ ولاسيما بعد الاوضاع والمشاكل الامنية والاقتصادية والسياسية وحتى مشاكل دبلوماسية بين العراق والدول الاخرى والعلاقة بين حكومتي اقليم كوردستان والاتحادية، مؤكدة ان وجود كان سيحل الكثيؤ من المسائل العلاقة بين جميع الاطراف.
واضافت: كان الراحل صمام امان لجميع المشكلات التي نعيشها في اليوم الحالي، مشيرة الى ان فقيد الامة مام جلال غني عن التعريف في دعمه لجميع المجالات واهمها المرأة في اقليم كوردستان والعراق، ودورها ومشاركتها في العملية السياسية، اذ انه كان وفي جميع خطبه جزء كبير مخصص لدعم المرأة.
واشارت عضو مفوضية حقوق الانسان، الى انه يمكن ملاحظة ذلك الدعم للنساء بتسنمنّ مناصب قيادية في الاتحاد الوطني الكوردستاني وكذلك على صعيد الوزارات في حكومة اقليم كوردستان والحكومات الاتحادية، مؤكدة ان فقيد الأمة كان عراب دعم النساء وتشجيعهن في المشاركة السياسية للمؤتمر العام للاتحادج الوطني الكوردستاني، مضيفة انه فعلا تم تنفيذها خلال المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني، وانه فعلا زادت نسبة المشاركات النسوية في المؤتمر.
واشارت مصطفى، الى انه مهما تحدثنا عن شخصية الرئيس العراقي مام جلال، لا نستطيع ان نوفيها حقها من خلال سطور او حديث، ان هذا الرجل شخصية لا يمكن ان تتكرر كل مئة او مئتي عام في التأريخ، منوهة الى ان فقيد الأمة كان يولي اهتماما كبيرا للنساء في التمثيل السياسي والعمل الحكومي معللة السبب الى ان تطور البلدان تقاس بمدى احترام حقوق المرأة ومدى مشاركتها في مجالات الحياة كافة، متابعة بالقول: ان " مام جلال كان بعيد النظر ويعرف ان مشاركة السياسية ضرورية وكذلك مشاركتها في المجالات الحياتية، وكان عقلية متطورة وسابقة لعصره"، منوهة الى ان الاشياء التي كان يذكرها مام جلال تتحقق يومنا هذا، وللاسباب المذكروة فانه كان يعرف ان مشاركة المرأة في الفعلية سيكون سببا في وجود قيادات نسوية في الساحة السياسية في الوقت الحالي.
وتابعت، ان الرئيس مام جلال وفي فترة نضاله في الجبل اعطى دورا كبيرا للنساء، وخير مثال على ذلك السيدة هيرو خان التي كان لها دور كبير في النضال المسلح ضد النظام البعثي، وبعد ان اصبحت السيدة الاولى في العراق ايضا، كان لها الدور الكبير في دعم المرأة والمنظمات النسوية والاعمال الخيرية، وهذا بحد ذاته يمثل ( وراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل أمراة عظيمة رجل عظيم). 

مام جلال.. داعم رئيس للمرأة منذ ايام نضال الجبل
من جانبها قالت عضو مجلس النواب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني النائب ريزان شيخ دلير خلال حديث خاص لـ PUKmedia: ان جميع التغييرات التي طرأت في اقليم كوردستان والعراق وخصوصا في تغيير القوانين كان استنادا الى فكر فقيد الامة الرئيس الراحل مام جلال.
واضافت شيخ دلير: ان تثبيت نسبة مشاركة المرأة في مجلس النواب العراقي وبنسبة 25% كانت بالاعتماد على فكر مام جلال وتوجيهاته، والذي أكد على تثبيته في الدستور العراقي وبذل الجهود الحثيثة في ادراجه ضمن الدستور، مشيرة الى ان الراحل ثبت الفكر ايضا في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال ايدلوجية الحزب ونظامه الداخلي باعطاء دور كبير للمرأة في القيادة واتخاذ القرارات.
واشارت الى ان، تغيير قانون الاحوال المدنية كان بفضل فكره ونظرته للموضوع هذا واحدى اهم مشاريعه، وكان الراحل احد اهم الداعمين لمشاركة المرأة في المجالين السياسي والبرلماني وفي الحكومة، وكان دائما ضد قضية العنف ضد المرأة في اي مكان في العالم.
واعربت شيخ دلير عن تمنيها، بان ينفذ جميع اعضاء البرلمان، مشروع مام جلال في حفظ وتقدير المرأة واعطائها المناصب السياسية والعمل بقوة في جميع المجالات والتعامل معهن باحترام وثقة، مؤكدة ان الراحل كان يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة وانه كان دائما صاحب هذا المبدأ، وان من يؤمن بهذا المبدأ سيعمل وبشكل جاد على تطبيقه على ارض الواقع، وهذا ما كان مام جلال بالفعل يصبو اليه.
وتابعت، ان قضية اهتمام فقيد الأمة مام جلال بالمرأة، بدأ من ايام نضال الجبل واستمر ايام النضال في المدينة وايام تسنمه منصب رئاسة جمهورية العراق، لافتة الى ان السيدة الاولى هيرو ابراهيم احمد خير دليل على ذلك، كونها جمعت ارشيف نضال الاتحاد الوطني الكوردستاني في الجبل، مبينة ان القضية تبلورت من الجبل عن طريق تشكيل ودعم منظمات نسوية لدعم المرأة.
 
الرئيس مام جلال... الداعم لكوتا النساء
بموازاة اعلاه أكدت الناشطة النسوية العراقية هناء ادور، ان المرأة تمثل الجناح الثاني للطير الذي من غيرها لا يمكن ان يرتفع الطير الى الاعلى في اشارة الى تطور المجتمعات.
وقالت الناشطة النسوية المعرفة هناء ادور خلال تصريح خاص لـ PUKmedia: في ذكرى رحيل مام جلال، اننا عايشنا مام جلال قبل وبعد تسنمه منصب رئاسة جمهورية العراق، كان له الدور الواسع والفعال في احداث تغييرات في قضايا المرأة في اقليم كوردستان بشكل خاص والعراق بشكل عام.
واضافت ادور: ان التغييرات جاءت بدعم منه في ايقاف عدد من القوانين المجحفة بحق المرأة سواء التي تخص قانون العقوبات كقضايا قتل الشرف والزواج بالاجبار، كان له الدور الكبير في تجميد هذه المواد في برلمان كوردستان، خلال الفترة التي تحرر فيها الاقليم من سلطة النظام البائد، واستنفار مواد جديدة لدعم المرأة، والتي تعتبر خطوة مهمة لدعم القيادة السياسية للمرأة وتجاوز العادات والاعراف العشائرية والاجتماعية.
واشارت الى ان، هذا الموضوع فسح المجال للمنظمات النسوية للعمل للمبادرة الى قضايا لفتح مراكز امنة وملاجئ للمرأة للحد من التصدي لقضايا العنف ضد المرأة واعطت نوع من الحماية وكسرت حاجز الصمت لديها ضد جرائم العنف والتي زادت من تطور الحركة النسوية وفي تشجيعها للعمل على ايجاد حلول حقيقية لهن والذي اعطى حافزا اكبر للنساء لتسنم مناصب داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني وفي قيادة مواقع مهمة في القيادة التنظيمية، وايضا في تشجيعها بشكل جرئ ومستمر.
وبينت انه وخلال تسنمه منصب رئاسة الجمهورية، كان له الدور الابرز في لملمة الروح الوطنية في ضمن اطار العراق وعمل كثيرا خلال تلك الفترة بدعم الحركة النسوية مبينة انها التقت به لمرتين او ثلاث مرات خلال السنة الواحدة يحصل فيه نقاش ويتقبل ذلك ويعتبره حوارا ديمقراطيا بالاخذ والعطاء في الحديث.
وتابعت الناشطة النسوية هناء ادور، ان الرئيس الراحل مام جلال كان داعما رئيسا لمسألة كوتا النساء وايقاف القرار بالرقم 173 السئ الصيت الخاص بالاحوال الشخصية والذي كان يعتقد انه ما زالت الحركة النسائية ترفض هذا القرار فلا بد من الحركة السياسية ان تستجيب لمطالبهن، واضافت: انه كان كثير الاهتمام بالقضايا النسوية ويؤكد على ضرورة مواصلة واستمرار النساء بالمطالبة بحقوقهن والثبات لكسب الاخرين.
وبينت، ان قضية المرأة لدى مام جلال لم تكن قضية طارئة بل كانت قضية فكرية وشخصية لديه وان الموقف من المرأة هو موقف حقيقي في قضية النضال لتقدم المجتمع ككل، مبينة ان ان هذا الرعيل المؤمن بقضية التقدم والحرية هو بوجود المرأة في لب هذا التقدم، والذي تعلمنا منه ان قضية المرأة اساسية وليست ثانوية في شراكة المرأة مع الرجل للنهوض بواقع المجتمع، اذ لا يمكن للطير ان يطير بجناح واحد بل ان يطير بجناحين.
وتابعت، ان فقيد الامة كان يعتبر قضية المرأة، هي طاقة وهي مواطنة، وحقوقها متساو لحقوق الرجل ومن غير الممكن تجزأته ومن غير الممكن التهاون فيه ولاسيما ان الحقوق ترجع لجنس بشري يمثل نصف المجتمع الا وهي المرأة، بصبرها وقدرتها على التحمل.
واعربت الناشطة النسوية عن اسفها لعدم اكمال فكر ومسير مام جلال في دعم الحركة النسوية من قبل القادة السياسية بكوردستان في الوقت الحالي، وانه حصل تراجع في هذه المسألة وان القيادة الكوردستانية لم تتصدى لهذه المسألة في دعمها، على الرغم من وجود حديث للقياديين في دعم المرأة، الا انها غير ملحة بالشكل الكامل، منوهة الى ان الحركة النسوية ليست بشكلها القوي في السليمانية والعراق.

 

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket