مؤتمر التطبيع يخلق مشكلة للكورد هم في غنى عنها

العراق 02:35 PM - 2021-09-25

اثار عقد اجتماع لشخصيات عراقية في مدينة اربيل تدعو للتطبيع مع اسرائيل ردود افعال غاضبة من جهات حكومية وسياسية عدة في بغداد.
وعقد يوم الجمعة مؤتمر "السلام والاسترداد" في مدينة اربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق، حيث دعا الحاضرون الى التطبيع مع إسرائيل. وهو ما سيخلق، بحسب مراقبين، مشكلة جديدة لاقليم كوردستان هو في غنى عنها في ظل المشكلات التي تواجهها حكومة الاقليم منذ سنوات.
قانونيون يرون ان عقد المؤتمر مخالفة للقانون والدستور، ويعتبرون اقامة العلاقات مع اي دولة او كيان حول العالم من صلاحيات الحكومة الاتحادية حصرا ولا يحق لأي طرف آخر طرح التطبيع مع اسرائيل فهو مخالف للدستور، وهذا ما اكدت عليه الحكومة الاتحادية في بيانها الذي اعتبرت فيه طرح الدعوات للتطبيع مرفوضة دستوريا وقانونيا.
واعربت في بيان لها "عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل باقليم كوردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل"، مضيفة بأنها تؤكد "ابتداءً ان هذه الاجتماعات لا تمثل اهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث بأسم سكانها، وانها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام  واحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".
زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اصدر من جانبه بيانا شديد اللهجة طالب فيه اربيل بمنع عقد اجتماعات ارهابية صهيونية، حسب تعبيره. 
وقال الصدر في بيان له "على اربيل منع مثل هذه الاجتماعات الارهابية الصهيونية وإلا فعلى الحكومة تجريم واعتقال كل المجتمعين وإلا فسيقع على عاتقنا ما يجب فعله شرعيا وعقليا ووطنيا ولن نخاف في الله لومة لائم".
وأضاف ان "على المؤمنين انتظار الامر منا للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة فالعراق عصي على التطبيع، ولنا بعد الاغلبية ورئاسة الوزراء وقفة ايضا فانتظروا انا منتظرون، وإن اسرائيل ارهابية لا يهودية".
رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، بدوره استنكر عقد مؤتمر التطبيع مع إسرائيل في أربيل.
وقال الحكيم في تغريدة على توتير: "نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تعقد داخل العراق".
وأضاف: أنّ "القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى ولذلك نجدد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله لإسترداد حقه المغتصب".
وأكد الحكيم: أنّ "القضية الفلسطينية حق لا يسقط بالتقادم بل تزداد رسوخا في ضمير الأجيال العربية والإسلامية".
ويبدو ان هذه المواقف لن تكون الاخيرة فالتطبيع مع اسرائيل موضوع يثير حفيظة الكثير من الاطراف والقوى السياسية العراقية وهو مرفوض من الدولة العراقية رسميا، واي تطبيع مع اسرائيل يحتاج الى قرار من الحكومة الاتحادية فهي التي تملك سلطة اقامة العلاقات الدولية، اي ان هذه المؤتمر الذي عقد في اربيل سيتسبب بمشكلة لاقليم كوردستان وهو في غنى عنها. 

PUKmedia 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket