محللون: الجيش والبيشمركة قادرون على ردع داعش بعد الانسحاب الامريكي

العراق 12:32 PM - 2021-09-14

اعتبرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز أن التهديد الأكبر لبلادها من الإرهاب الدولي، ينبع من دول مثل اليمن والصومال وسوريا والعراق، وليس أفغانستان، فيما اكد محللون سياسيون عراقيون ان التصريحات الامريكية هي رسائل سياسية. 
وقالت أفريل في مؤتمر حول الأمن القومي في ضواحي واشنطن: "على الرغم من أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكيين يراقبون عن كثب ما إذا كانت الجماعات الإرهابية ستعود للظهور في أفغانستان، إلا أنها لم تعد مصدر القلق في ما يتعلق بإيواء إرهابيين يمكنهم تنفيذ هجومهم داخل الولايات المتحدة".
وأضافت: "نحن لا نضع أفغانستان في صدارة قائمة الأولويات… بل ننظر إلى اليمن والصومال وسوريا والعراق… هناك نرى التهديدات الأخطر".
من جانبه قال الخبير الامني هيثم الخزعلي في حديث لـ PUKmedia ان "الولايات المتحدة بتصنيفاتها للارهاب تختلف عن جميع دول العالم فهي تسمي حركات المقاومة التي تنشأ في الدول ومقرة بقوانين الامم المتحدة تسميها بالارهاب وذلك في عملية لتضليل الرأي العام"، مشددا على انه "في العراق وسوريا لا يوجد خطر من عودة تنظيم داعش، هناك بعض المجموعات في سوريا وفي العراق هناك خلايا نائمة لداعش وبالامكان السيطرة عليها"، لافتا الى ان الامر في سوريا مسألة وقت للقضاء على الارهاب، واما عودة الارهاب فهذا امر بعيد الا اذا اريد تحريك الملف بجلب جماعات من خارج العراق وسوريا وزجها في القتال، حسب تعبيره. 
واضاف انه في المرحلة المقبلة لدى الولايات المتحدة نية لسحب قواتها من المنطقة وبالتالي يجب ان تكون القوات المسلحة العراقية جاهزة، مشددا على ان القوات العراقية قادرة على مواجهة تنظيم داعش الارهابي وبالتالي دور مكافحة الارهاب بعد الانسحاب الامريكي منوط بالقوات العراقية اكثر من اي جهة اخرى. 
من جهته يرى المحلل السياسي عدنان السراج ان التصريحات الامريكية الاخيرة تصب في مصلحة الرأي العام الامريكي. 
وقال السراج في حديث لـ PUKmedia، ان تصريحات السفير الامريكي الاخيرة ومديرة الاستخبارات الامريكية تصب في مصلحة الرأي العام الامريكي الداخلي لان قضية افغانستان اشغلت الرأي العام الامريكي، والانسحاب المفاجئ للقوات الامريكية واحتلال طالبان لكابول بسرعة اربك السياسة الامريكية وهي تريد ان تلطف الاجواء. 
واضاف السراج ان حركة طالبان الافغانية "لديها امتدادات كبيرة مع الارهاب وعلاقات مع القاعدة وأحد منتجي الارهابيين في العالم ولازالت حتى هذه الدقيقة تحمل هذا الفكر الارهابي المتطرف"، مشيرا الى ان الحكم على خطر الارهاب في افغانستان يحتاج الى ان يكون هناك توجه للساسة في حركة طالبان من اجل ان يقرنوا اقوالهم بالافعال عند ذلك تتضح الصورة، اما ان يقال ان الارهاب من سوريا والعراق واليمن ففيه الكثير من المغالطات الخطيرة.
وتابع السراج ان القيادة القادمة لمحاربة الارهاب بعد انسحاب القوات الامريكية نهاية العام سيكون بيد القوات العراقية بالتعاون مع البيشمركة، وهذا هو الحاصل اصلا، لافتا الى ان التعاون المثمر بين القوات الاتحادية والبيشمركة ادى الى نتائج باهرة في القضاء على داعش بالسرعة الممكنة والتنسيق بين الجانبين لاستئصال داعش ادى الى نتائج جيدة فاليوم هناك العديد من اللجان المشتركة والتنسيق بين القوات الاتحادية والبيشمركة لردم الهوة والفراغات التي يمكن ان يستغلها داعش بين الجانبين.
ولفت السراج الى ان الحديث عن انسحاب القوات الامريكية وان تكون القيادة بيد القوات العراقية والبيشمركة هي من اجل ارسال رسائل سياسية ان الانسحاب قادم، ورسالة للرأي العام الامريكي ان الانسحاب الامريكي سيكون مؤكدا وأن القوات العراقية والبيشمركة سيواجهون داعش بشكل كامل بعد الانسحاب الامريكي. 

PUKmedia / فائق يزيدي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket