في ذكرى ابادة الايزيديين.. احصائيات ووعود وامنيات غالية

مثل هذه الايام قبل 7 اعوام اقدم تنظيم داعش الارهابي على احتلال شنكال تلك المدينة الآمنة، واوغل في سفك دماء مدنيين ابرياء وسبا الآلآف من  الفتيات والنساء الايزيديات ضمن سلسلة آليمة من جرائم مشينة بحقهم مازالت اثارها باقية، حين جفل العالم لهمجية عصابات ارهابية اتخذت الدين ستارا لتنفيذ مأربه الدنيئة.
واليوم في ذكرى جينوسايد الايزيديين، ماذا يقول الايزيديون وهل تم انصافهم؟ ما الضامن لعدم تكرار تلك الجرائم بحق الكورد الايزيديين، لماذا معاناتهم مستمرة، بتعثر عودة النازحين الى شنكال وما مصير الاسيرات لداعش الداعش والمخطوفات؟ اسئلة عديدة ملحة وحلول ووعود وامنيات غالية.

احصائيات جديدة
بحسب احدث احصائية، معتمدة لدى الامم المتحدة، لمكتب انقاذ الايزيديين لجرائم تنظيم داعش منذ عام 2014: إن عدد الايزيديين في العراق كان نحو 550,000 نسمة، وعدد النازحين من جراء غزوة داعش نحو 360,000 ألف نازح،  وعدد الذين رجعوا الى شنكال يقدر بـ 150.000 ألف شخص"، كما ان "عدد الشهداء في الايام الاولى من الغزوة 1293 شهيداً، وعدد الايتام التي افرزتها الغزوة 2745 يتيماً"، مبيناً أن "عدد المقابر الجماعية المكتشفة في شنگال حتى الان 82 مقبرة جماعية، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية"، فيما "عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش بلغ 68 مزاراً، وعدد الذين هاجروا الى خارج البلد يقدر تقريباً بأكثر من 100.000  ألف شخص".
وتشير الاحصائية إلى أن "عدد المختطفين بلغ 6417 مختطفاً منهم الاناث 3548 ، والذكور 2869"، لافتاً إلى أن "مجموع أعداد الناجيات والناجين من قبضة داعش الإرهابي بلغ 3550، منهم   النساء : 1206 ، الرجال :  339 ، الأطفال الإناث : 1049، الأطفال الذكور : 956"، و"عدد المختطفين الذين استشهدوا بأيدي داعش وتم العثور على جثثهم  104  مختطفين، عدد الباقين منهم 2763 ، بينهم الاناث : 1293، والذكور : 1470".
يقول الناشط الايزيدي علي الخانصوري لـPUKmedia: ان مطالب الايزيديين هي نفسها لاجديد على ارض الواقع مجرد كلام وحبر على ورق ووعود لم تتحقق ولا تنتهي في المناسبات، ويشير الى ان الاعمار في شنكال مازال مفقودا كما ستقام فعاليات خجولة مثل كل الاعوام.
ويبين، ان الصراعات السياسية تعيق اعمار شنكال، عوائل كاملة لم تعد الى ديارها لانها وعود دون تنفيذ.

كشف مصير الآلاف من المختطفين والمختطفات
امنية كل فرد ايزيدي، هي الكشف عن مصير المختطفين والمختطفات واعدادهم التي تفوق 3 آلاف انسان، وجاء في بيان سكرتارية الامين العام لاتحاد الوطني الكوردستاني/ مكتب شؤون الايزيدية في الذكرى السنوية السابعة لحملة ابادة شنكال : انه وقبل سبع سنوات هاجم اعداء الانسانية والحضارة (عصابات داعش الاجرامية) قضاء شنكال والبلدات التابعة لها وقامت بعمليات ارهابية منظمة ضد المواطنين المدنيين المسالمين لا لشيء فقط كونهم يتبعون دين غير دينهم ويعتقدون غير أعتقادهم وعاثوا في الارض فسادا من قتل ونهب ودمار وسبي النسوة والاطفال والتي يمكن اعتبار هذا السلوك العدواني المتبع والممبرمج المستخدم في هذه العملية ضمن خانة (ابادة جماعية منظمة - جينوسايد)، مطالبا حكومة اقليم كوردستان وحكومة المركز بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي كشف مصير الالاف المختطفين والمختطفات الذين ينالون الامرين في ظل حكم عصابات داعش من ذل ومهانة يومية نتيجة اعمالهم الاجرامية وفتاويهم الخبيثة عبر منظريهم اصحاب المناهج القذرة والافكار النتنة والمريضة والبعيدة كل البعد عن السلوك الانساني والتحضر وحماية اهالي العائدين من النزوح من المدنيين العزل ومحافظتهم وتوفير اجواء امنة ومستتبة لحياة مدنية حرة كريمة بحيث يتمكن المواطنين في هذه المناطق العيش بسلام وأمان، كما طالب باعمار ما دمره هؤلاء الاشرار وتوفير الخدمات الحياتية الضرورية والتعامل مع قضاء شنكال وقصباتها معاملة المناطق المنكوبة والتي بحاجة ماسة الى التدخل الفوري والمعالجة الجادة كي تعود الحياة اليها ويتم بذلك قطع الطريق عن المغرضين الذين يحاكون مخططات تاْمرية وينتهجون سياسات معادية تجاه ابناء الديانة الايزيدية عموما واتجاه ابناء شنكال خصوصا وذلك بتشجيع اهلها على الهجرة وتسهيل الامور والسبل لهم بترك مناطقهم بحجة الارهاب الدولي المنظم تجاههم وبث سموم الاشاعات العدائية ضدهم وذلك باقامة مشاريع الاعمار المختلفة وتوفير فرص العمل في هذة المناطق والقضاء على ظاهرة البطالة المتفشية واعادة الثقة والتاْهيل وتشجيع الطاقات الشنكالية الواعدة (الشبابية تحديدا) اصحاب الارادات الفولاذية القوية باتجاه خدمة ديانتهم ووطنهم.
كما يطالب المكتب، حكومة المركز اعلان منطقة شنكال وتوابعها ادارة خاصة وبذلك تنتهي معاناتهم ومشاكلهم من التهميش والغبن نتيجة ازدواجية الادارة بين حكومة المركز وحكومة اقليم كوردستان والخلاص من اشكالية عدم تنفيذ المادة (140) من الدستور العراق الفيدرالي الدائم لتفتح الافاق لمرحلة جديدة وضمانة لمستقبل مشرق للاجيال الايزيدية القادمة عموما وللشنكاليين خصوصا.

عودة بطيئة للنازحين
يقول حسين نرمو النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني لـPUKmedia: ان 12 برلمانا اجنبيا اخره البرلمان البلجيكي اعترف بالجرائم التي ارتكبت ضد الايزيديين كجرائم ابادة جماعية، وتلك المواقف لها تأثير مباشر ومهم على القضية الايزيدية في العراق، كما هناك قانون خاص بالناجيات الايزيديات والمادة 7 منه، بمثابة اعتراف بجرائم ابادة ضد الايزيديين، ويشير الى ان هذا العام سيشهد وقفات تأبينية على مستوى مراكز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في دهوك ونينوى وشنكال، وكلها فعاليات محدودة بسبب جائحة كورونا والالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية.
ويوضح، ان عودة النازحين بطيئة، وبعضها تعود لفترة محدودة لاسباب منها اتفاقية شنكال بين حكومتي الاتحادية واقليم كوردستان، وايضا تغيير الادارة الحالية التي تداوم في دهوك، بعدم وجود ادارة فعلية في شنكال وما من شأنها تشجيع عودة النازحين اليها، ويلفت الى ان اتفاقية شنكال ولدت ميتة لعدم وجود سقف زمني او رغبة بتنفيذها في العام الجاري الذي يشهد انتخابات تشريعية.
بخصوص التعويضات يقول النائب نرمو: انه بجهود حثيثة تمكنا من فتح مكتب تعويضات في شنكال، كما بحثنا مع الامين العام لمجلس الوزراء الاتحادي ملف التعويضات وكان موقفه ايجابيا بشأن استثناءات للايزيديين.

تدقيق امني لاعادة الايزيديات من مخيم الهول
رنا قاسكي رئيس بلدية ناحية خانصور في شنكال لـ PUKmedia:  ان ضغوطات سياسية تعيق عودة النازحين الى شنكال، كما لم يتم تعويض الايزيديين بشكل مناسب، وتشير الى ان بعض العوائل اقترضت الاموال للعودة فيما الوضع الامني ينعكس سلبا على عودة النازحين وايضا المشاكل بين حكومتي الاقليم والاتحادية واتفاقية شنكال التي لم تطبق لحد الان، حيث انهم لم يحترموا سكان شنكال بغيابهم في الاتفاقية.
وتلفت الى ان مطالب الايزيديين مازالت غير منفذة واهمها تحرير الايزيديات، وتوضح، ان الحكومة الاتحادية تستطيع العمل لاعادة المختطفات والمخطوفين الايزيديين بمخيم الهول في سوريا، وتتسائل كيف تستطيع وزارة الهجرة والمهجرين من التدقيق الامني لاعادة وجبة من الدواعش الى مخيم الجدعة في نينوى القريب من الايزيديين ولا تستطيع تدقيق جميع الايزيديات في مخيم الهول في سبيل اعادتهم الى وطنهم.
وتؤكد ان اعز مطالب الايزيديين بمختلف توجهاتهم وافكارهم يتمثل بتحرير المختطفين والمختطفات، وتشير الى ان المقابر الجماعية ايضا لم تفتح بالشكل الصحيح، هناك نحو 80 مقبرة جماعية فتحت فقط 5 منها في كوجو، وادارة شنكال ليست في المدينة وانما تعمل بمحافظة دهوك فكيف يعود سكان شنكال؟!  
PUKmedia خاص