مصر تشهد احتفالا مهيبا لمناسبة عيد نوروز الخالد

مصر تشهد احتفالا مهيبا لمناسبة عيد نوروز الخالد

نظم مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة  امس الاحد الحادي والعشرين من مارس اذار 2021  الجاري، حفلا مهيبا لمناسبة عيد نوروز الخالد، وهو اليوم الجديد لكافة الشعوب الآرية. 

واكد ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني في مصر في مستهل الاحتفالية التي حضرها عدد من الدبلوماسين ومن البرلمان المصري والاكاديمين والاعلاميين والمثقفين ورؤساء الاحزاب والقوى السياسية المصرية بان الاحتفالية التي تم تنظيمها اليوم مقتصرة على عدد محدود من الضيوف عكس الدعوات للضيوف في السنوات الماضية بسبب جائحة كورونا واهمية اتخاذ كافة تدابير الوقاية للسادة الضيوف كما تعلمون.

وفي هذا العام، سيتأثر شكل احتفالات الشعوب نوعا ما بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن الاحتفالات في المدن و المناطق الكوردية في كوردستان ستمضي قدماً مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا.

ومدّد إقليم كوردستان العراق في هذا العام، عطلة العيد من 3 إلى 5 أيام في كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية. ولم تفرض حظر التجوال خلال عطلة نوروز ، لكنها شددت على ضرورة التمسك بالتدابير الاحترازية وحددت عقوبات مالية على المخالفين.

واشار ملا ياسين روف رسول بان مئات الملايين حول العالم  يحتفلون في هذا الأسبوع بعيد نوروز (اليوم الجديد) الذي يُعرف برأس السنة الكوردية، ويصادف 21 مارس/آذار من كل عام. إلا أن هذا العيد يخص جميع الشعوب من الشرق وشرق اسيا وكل البلدان ( الهندية – الباكستانية – الافغانية – الايرانية – التركية – جزء من قيرغستان – كازخستان – البانيا – مقدونيا – طاجكستان – جورجيا - كوسوفو ) حيث يحتفل الجميع بعيد رأس السنة التي هي بداية سنة جديدة في هذه الدول بما ان الجو بارد في الشتاء فيها ففي هذا اليوم سيكون الجو معتدلا جميلا تبدا معه سخونة الارض وتبدأ معه انفتاح الورود والازهار مع بداية السنة الجديدة لكل الحجر والبشر والشجر هذه من ناحية  .

وفي هذا اليوم 21 مارس اذار يعتبر عيدا قوميا للكورد يحتفلون به في جميع المدن  ويتم ايقاد شعلة نوروز في كل المدن الكوردية والتي تسمى ( شعلة كاوة الحداد ) كما يصادف هذا اليوم ( 21 اذار ) التحول الطبيعي في المناخ والدخول في شهر الربيع الذي هو شهر الخصب وتجدد الحياة في ثقافات عدد من الشعوب الآسيوية، لكنه يحمل لدى الكورد بعداً قومياً وصفة خاصة مرتبطة بقضية التحرر من الظلم، وفق الاسطورة التي تشير إلى ان اشعال النار كان رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره أحد الحكام المتجبرين.

من ناحية اخرى بالنسبة للشعب الكوردي سيكون هذا التاريخ تاسيس اول دولة منذ 2721 عام وايضا بما ان هذا التاريخ هو تاريخ اسقاط نظام مستبد من قبل ثائر كوردي في حينه

ونحن لاننسى فلكيا ان يوم 21 مارس اذار يوم يتساوى فيه الليل والنهار من ناحية التوقيت وانتم تعلمون وخصوصا السيدات المحترمات انه في هذا اليوم هو بداية انطلاق اشهر الابراج لمدة عام  وهكذا .

وفي مصر الجبيبة يحتفل الشعب المصري الشقيق والعالم بعيد الام وهي اغلى شيء بالوجود ولهذه المناسبات العزيزة على قلوب الجميع نتقدم اليكم مرة اخرى باجمل التهاني والتبريكات متمنيين لكم ولكافة الشعوب التفدم والازدهار .

وفي ذات السياق فان في يوم نوروز الخالد ( الاعتدال الربيعي ) وانتهاء فصل الشتاء فلكيا خلال نهار اليوم وتحديدا عند الساعة الواحدة و37 دقيقة تم انتهاء فصل الشتاء قلكيا وبداية فصل الربيع الذي سيستمر 92 يوما و17 ساعة و54 دقيقة  ومع بداية فصل الربيع ( الاعتدال الربيعي) حيث تتعامد الشمس على خط الاستواء ويتساوى الليل والنهار ويكون فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي والخريف في تصف الكرة الجنوبي من الكرة الارضية ويبدأ التسخين الحراريوتحرك المنخفضات الحرارية حيث ترتفع درجة الحرارة العظمى على غير العادة

ومن الجدير بالذكر ان أسطورةُ  كاوة الحداد الذي تشبه قصته القصّةِ في أسطورة الشاهنام حيث تقول الأسطورة : ( في قديم الزمان كان هناك ملكُ شريّرُ سَمّى الضحاك وكان قد أصيب بلعنة هو ومملكته، فرفضت الشمس أن تشرق وكان من المستحيل نمو أي غذاء. كان لدى الملك الضحاك لعنة أخرى وهي إمتلاك أفعتين ربطتا بأكتافه، وعندما تجوع الأفاعي كان يشعر بألم عظيم، والشئ الوحيد الذي يرضي جوع الأفاعي كانت أدمغة الأطفال).

لذا كان كل يوم يقتل طفلين من القرى المحلية المجاورة وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي. قتل الملك الضحاك 16 طفلا وبقى آخر طفلة في القرية وكانت إبنة كاوة  الحداد القرية، فوضع خطة لانقاذها.

وبدلا من أن يضحي بإبنته ضحى كاوة بخروف وأعطى دماغ الخروف إلى الملك ولم ينتبه الملك للخدعة. وانتهج أهل القرية هذه الطريقة وكانوا يرسلون أطفالهم كي يعيشون مع كاوه في الجبال ليكونوا أكثر أمنا.

وكبر الأطفال في الجبال ودربهم كاوة وعندما كبروا وصار عددهم عظيما نزلوا من الجبل بقيادة كاوه واقتحموا قلعة الملك الشرير وقضوا عليه.

وكي يستطيع كاوه ايصال الخبر للبلدات المجاورة بنى مشعلا كبيرا أضاء السماء وطهر الهواء من شر الملك الضحاك، وفي ذلك الصباح أشرقت الشمس مرة ثانية ورجعت الخصوبة إلى أراضي القرية وكان بداية يوم جديد او نوروز .

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة