درءا لعين الحسود

الآراء 07:41 PM - 2024-04-07
*ستران عبدالله

*ستران عبدالله

يمر غدا الاثنين 8/4/2024، 24 عاما على رحيل رائد التنوير ومجدد الفكر السياسي الكردي الاستاذ ابراهيم احمد.
قدم (بله) بواكير نتاجه الفكري في كتيب (العرب والاكراد) عام 1973، حيث جمع فيه بين المطالب القومية الحقة ومبدأ التعايش الحضاري والانساني بين الامم وقدم دفوعاته الحقوقية في منابر المحاكم، كما دافع عن فكره النير ادبا وصحافة ومشاركة عميقة ورائدة في الكفاح الوطني الكردستاني والديمقراطي.
مزج في تجربته الثرية بين النضال القومي والاجتماعي، منتصرا لقضايا الكادحين والمرأة.
قاد ابراهيم احمد مسارا اصلاحيا في السياسة الكردية نحو التجديد والتجدد.
كتب في الشعر نصوصا ثورية اسست للانشودة الوطنية الكردية ونشر مجموعات قصصية من رحم المعضلات الاجتماعية وارهاصات الصراع الطبقي للمجتمع الكردستاني وكتب (مخاض الشعب) رواية متميزة تنبأ فيها بالثورة الكردستانية قبل انطلاقتها.
خدم في الصحافة بكل تلاوينه من مجلة (كلاويز) كنجمة سهيل في صحراء الثقافة القاحلة، الى محطة الصحافة السياسية الحزبية منها والوطنية، السرية منها والعلنية، الكردية منها والعربية وصحافة لسان حال الثورة وصحافة المنفى، ناشرا وصاحب امتياز ورئيسا للتحرير.
يشكل حياة الاستاذ ابراهيم احمد بكل ابعاده السياسية والفكرية والاجتماعية السيرة الأبهى للمثقف العضوي كردستانيا بحسب تعريف المفكر انطونيو غرامشي.
انصف ابراهيم احمد بنضاله المتعدد الجوانب شعبه العظيم. رغم ان التأريخ ولعوامل عديدة تتعلق بتطور المجتمع لم ينصفه ولم يقدره حق قدره. ولكن الزمن كفيل بتدارك ذلك ونحن على اعتاب العقد الثالث من القرن الجديد.
وإن غدا لناظره لقريب.

PUKMEDIA

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket