كلــــنا أبـــــناء كــــركـــــوك

الآراء 11:23 AM - 2023-12-14
لطيف نيرويي

لطيف نيرويي

الرئيس بافل جلال طالباني في كركوك، يعقد مع الطيف المجتمعي في المدينة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات ويطلع عن كثب على الوضع في المحافظة قبل أن يستمع إلى آراء وتوجهات ومطالب أبنائها، بالإضافة إلى دعم تحالف “كركوك قوتنا وإرادتنا” في الانتخابات المحلية المقررة الاثنين المقبل وتعزير الجبهة الوطنية وتوجيه رسالة إلى أبناء كركوك بحضور عشرات الآلآف منهم مفادها: إنكم لستم لوحدكم، إذ سبق وأن أعلناها أن كركوك يشكل خطا أحمرا لنا، فهي مدينة لتعايش مكونات المدينة الرصينة.
واليوم نجدد الإصرار على المضي فيما بدأناه ونقول لهم: لن نتخلى عنكم أنتم ومدينتكم، فكلنا أبناء كركوك وسنسجل معا فوزا تاريخيا في الانتخابات.
وكذلك سيقول في خطابه: إننا لن ننافس أي جهة كردستانية في كركوك، فسبق أن سعينا لكي نحمل معا أي جميع الأطراف السياسية مسؤولية وطنية وتاريخية مهمة على عاتقنا من خلال قائمة انتخابية واحدة، وأن نترجم تعهداتنا على أرض الواقع ونُخرج كركوك وأبنائها مما يعانوه من وضع إداري وأمني وخدمي متردي، ولتحقيق كل ما ذكر فقد أمددنا في أكثر من مناسبة، يد السلام والتعاون والوئام لكل الجهات السياسية دون قيد وشرط. ولكنهم لم يستجيبوا لدعواتنا بالشكل المطلوب.
ولذلك فإننا في تحالف “كركوك قوتنا وإرادتنا” قررنا بالاستناد إلى جماهير كركوك الوطنية، تحمل تلك المسؤولية والسعي بما لدينا من إرادة متينة لتعزيز جبهات النضال القومي الكردي، وما الاستقبال الجماهيري المهيب لنا والناتج من سياساتنا الصائبة والسديدة لحل مشاكل كركوك إلا رسالة تبعث على ترقب نصر مؤزر في الانتخابات المحلية المنتظرة لاستغلاله في حماية هوية كردستانية كركوك.
وستمثل زيارة الرئيس بافل طالباني إلى كركوك ولقاءاته مع مكوناتها المختلفة من جهة أخرى دليلا دامغا للتميز الذي يتحلى به طالباني وقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني مقارنة بباقي الجهات السياسية الكردستانية الأخرى.والذي يكمن في أن الاتحاد الوطني الكردستاني لم يسبق له أن تخلى عن كركوك وأبنائها تحت أي ظرف كان، وهو ماض في السير على النهج الذي خطه الرئيس جلال طالباني لإدارة شؤون المحافظة.
والتميز الأخر يتمثل في أن الرئيس طالباني وقيادة الاتحاد الوطني لا يقفون مع كركوك وأبنائها من بعيد لبعيد أي من مدن (السليمانية وأربيل ودهوك وحلبجة )، وقيادات الحزب لم تنقطع عن أبناء كركوك بل عاشت مع همومهم ويضمدون معا جراح المدينة وستصدح أصواتهم في تجمع جماهيري كبير بأن كركوك قوتنا وإرادتنا.
وسيقولون أيضا: إننا لن نخاطب كركوك من بعيد، بل نخاطب من كركوك وسط أهلها بقية الأطراف السياسية ونقول لهم: بإن موعدنا قريب مع انتصار إرادة التعايش والاستقرار وإنهاء التمييز وترسيخ مبدأ الشراكة وإنهاء التسلط وتشكيل إدارة خدمات موسعة.
لقد شمرنا عن سواعدنا مع جماهير كركوك الوطنية للعمل على نيل أغلب الأصوات ومعظم مقاعد مجلس المحافظة في الـ 18/12/2023، دون أن نكترث للخطابات الرنانة وغير المسؤولة التي تطلق بهدف ثني أبناء المدينة عن التوجه لصناديق الاقتراع، فنصرنا رغم أنه نصر لشعب كردستان كله سيغدو نصرا ونجاحا لجميع مكونات كركوك، لأننا سنمد عبر إدارة ومحافظ جديدين يد الإعمار والخدمات والوئام والتعايش لمخلتف مكونات المدنية دون تمييز أو إقصاء وسنقول معا: كلنا أبناء كركوك.

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket