لِـمَ أُعجِبَ العربُ بإلقاء طالباني لقصيدة “يوم الشهيد” للجواهري؟

الآراء 05:12 PM - 2023-08-27
اراء

اراء

مريوان مسعود  
كان مام جلال ومنذ الخامسة عشر من عمره، معجبا بأشعار محمد مهدي الجواهري، حتى أنه عندما شارك كعضو في مؤتمر خاص بالطلبة في بغداد عام 1948، نظمت بعد المؤتمر مظاهرة جماهيرية ضد معاهدة بورتسموث التي كانت الفقرة الرئيسة منها تخضع العراق لبريطانيا وتسمح بدخول جيشها إلى العراق متى ما اندلعت الحرب في الشرق الأوسط.
وصادف أنها كانت المرة الأولى التي يسمع فيها مام جلال قصيدة “يوم الشهيد” للجواهري خلال المظاهرة، ومنذ ذلك اليوم لم يمر مؤتمر أو مناسبة وطنية نضالية دون أن يلقي مام جلال تلك القصيدة للجواهري بصوت حماسي صادح وبلغة عربية جيدة. حتى أن العرب لهم مقولة حول القصيدة مفادها أن من يريد فهم معاني قصيدة يوم الشهيد تماما ولم يكن الجواهري متاحا أو موجودا فما عليه إلا أن يسمعها من جلال طالباني، لأنه سيقرأها أفضل منه (الجواهري) وأكثر حماسا. فالألفاظ والعبارات التي استخدمها شاعر العرب الأكبر في قصائده صعبة الفهم ومعقدة حتى على العرب أنفسهم ولا يمكن إدراك معانيها ببساطة ويسر، إلا أن طالباني كما يقال فقد كان يفهمها أفضل من الضالعين في العربية أنفسهم.
يبدو أن حب طالباني للجواهري كان متبادلا، إذ أنشد في مدح مام جلال قصيدة عظيمة تتكون من أكثر 70 بيتا وهي إحدى أطول قصائد الجواهري وأعمقها معنى في وصف شخص ما وهو جلال طالباني ويقول في مطلعها:
شوقا جلال كشوق العين للوسن
                              كشوق ناء غريب الدار للوطن
شوقا إليك وأنت النور من بصري
                             وأنت مني محل الروح في البدن
والحقيقة أن القصيدة غاية في الجمال والمغزى وختمها بالبيت الأول نفسه:
شوقا جلال كشوق العين للوسن

PUKMEDIA
كشوق ناء غريب الدار للوطن

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket