شمس الحقيقة وغربال الحاقدين

الآراء 01:36 PM - 2021-09-25

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المزمع اجرائها في الـ 10 من تشرين الاول المقبل، بدأ البعض من ممثلي الاحزاب السياسية العربية والتركمانية في كركوك حملة ممنهجة لتشويه وتحريف الحقائق، من خلال اطلاق سيل من الاتهامات العارية عن الصحة ضد سير العملية الانتخابية في كركوك والتشكيك بها في محاولة يائسة وبائسة ومكشوفة للتغطية على حالة الفشل التي تعاني منها هذه الاطراف سواء من ناحية نفور القواعد الجماهيرية عنها بعد ان فشلت فشلا ذريعا في تقديم ابسط الانجازات لها طوال الاعوام الماضية، او من ناحية حالة الافلاس السياسي التي باتت هذه الاطراف تعيشها نتيجة انكشافها امام الرأي العام في كركوك والعراق على حد سواء.
هذه الحملة الاعلامية تتزامن مع محاولات لذات الجهات السياسية في كركوك لتعكير الاجواء واثارة الفوضى من خلال استعداء المكون الكوردي تنفيذا لاهداف واجندات مشبوهة لم تعد خافية على احد.
هذه الجهات السياسية ومن خلال اصدارها لبيانات مغلوطة واطلاقها تصريحات لاتمت للحقيقة بصلة حول سير العملية الانتخابية في كركوك، تهدف لخلط الاوراق وممارسة ضغوط على مفوضية الانتخابات للتأثير على نتائج الانتخابات المقبلة والعملية الانتخابية بشكل عام.
هذه المحاولات البائسة تأتي في هذا التوقيت بالذات وقبيل الانتخابات التشريعية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى ايام، كمحاولة مسبقة من قبل هذه الجهات للتغطية على الفشل المتوقع لها في الانتخابات المقبلة وتقديم الاعذار الواهية منذ الان، سيما وان نتائج جميع الانتخابات البرلمانية التي جرت في كركوك بعد تحرير العراق في العام 2003 اظهرت دون ادنى شك الحجم الحقيقي لجميع مكونات كركوك، حيث حصل الكورد على الغالبية المطلقة من مقاعد مجلس النواب في جميع الانتخابات البرلمانية سواء في انتخابات العام 2006 او انتخابات العام 2010 او انتخابات العام 2014 او انتخابات العام 2018 والتي جرت في ظروف قاسية وصعبة جدا على الكورد في كركوك بسبب عدم تحقق التوازن في الملفين الامني والاداري، ولكن وبالرغم من ذلك تمكن الاتحاد الوطني الكوردستاني لوحده من حصد نصف عدد المقاعد المخصصة لمحافظة كركوك من خلال حصوله على 6 مقاعد من اصل 12 مقعدا مخصصا لمحافظة كركوك.
هذه المحاولات التي لاتريد الخير لكركوك واهلها والتي تستند في جوهرها على اثارة النعرات القومية والعنصرية، لم تعد تنطلي على احد وباتت مكشوفة امام ابناء كركوك الذين سيقولون قولهم الفصل يوم الاقتراع من خلال التصويت لمن ضحى بدماء شهدائه من اجل الدفاع عنهم طوال الفترة التي اعقبت سيطرة ارهابيي داعش على العديد من مدن العراق، عندما وقف كالطود الشامخ امام هجمات الارهابيين التي ارادت استباحة الارض والعرض، فالكركوكيون لن ينسوا التضحيات الجسام التي اسهمت في بقاء مدينتهم عصية بوجه الارهاب وسيظلون يتناقلون تلك الملاحم البطولية جيلا بعد جيل.


شمال الدلوي

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket