"المنطقة لن تستقر الا باعطاء الكورد كل حقوقهم"

"المنطقة لن تستقر الا باعطاء الكورد كل حقوقهم"

أكد الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مجلس الامناء لمركز ابن خلدون للدراسات الانمائية ومقره العاصمة المصرية القاهرة بان الاداء المشرف لقوات البيشمركة الذي شاهده العالم كسب القضية الكوردية مزيداً من الانصار والمؤيدين لقضيته.
 
وذكر ابراهيم في حوار صحفي نجاح مسيرة القضية الكوردية في الظروف الراهنة مؤكدا لو وجد للكورد ان يكون لهم منفذ بحري على شواطي سورية لاكتملت كل معطيات قيام الدولة الكوردية واتمنى ان يتحقق ذلك قريبا.
 
قيام الدولة الكوردية من حق الشعب الكوردي
واشار الدكتور سعد الدين ابراهيم الى ان قصص الكورد والعراق والشرق الاوسط قصص من النضال المشرف وكانت ولا زالت الطموحات مشروعة للكورد فقيام الدولة الكوردية من حق الشعب الكوردي وان هذا الكلام لم يقله انسان من قبل  وقلت ايضا (من حق الكورد ان تكون لهم دولتهم المستقلة) ونحن نعرف جميعا بأنه بعد الحرب العالمية الاولى قد تم اعطاء وعود للكورد بالاستقلال الذاني.
 
المنطقة لن تستقر الا باعطاء الكورد كل حقوقهم
واضاف انه على يقين بان المنطقة لن تستقر الا باعطاء الكورد كل حقوقهم بما فيها حقهم في اقامة الدولة الكوردية ان ارادوا ربما حاليا لا يريدون لاعتبارات جيلوبولتيكية او لاعتبارات توازنات هنا او هناك ولربما لشراسة معارضة هذا الامر وخاصة من تركيا واقول عاجلا ام اجلا لابد ان يتحقق هذا الحلم الكوردي وبتحقق هذا الحلم فان المنطقة ستستقر وتمضي نحو الانماء والازدهر والتقدم.
 
وفيما يتعلق باعتبار الكورد (الحصان الاسود) ومناقشة ذلك في احدى فعاليات مركز ابن خلدون للتنمية.. نعم ان الكورد هم الحصان الاسود وهم مفتاح لأشياء كثيرة وارجو ان يكون لهم دولة مستقلة لكنهم سيمضون لذلك بقوة رغم مواجهتم لتركيا وايران وسورية والعراق واقول (ما ضاع حق وراءه مطالب) وسيتحقق يوما ما (اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر).
 
وعن رؤيته لمستقبل المشروع الكوردي في العراق والمنطقة.. قال الدكتور سعد الدين ابراهيم: برأي المتواضع البداية تكون من العراق لان تجربة الحكم الذاتي كانت ناجحة للغاية ومرت عليها عدة سنوات وتمرس عليها الكورد في العراق ومن تطبيق هذا التجربة الرائدة وادارتهم لها بشكل جيد وانهم جديرين بالعمل المبدع وعندما ضاقت الدنيا على الشعب العراقي في جنوب العراق ووسطه كان لاقليم كوردستان لهم الملاذ الامن حيث استقبلوا استقبالا مشرفا استقبالا طيبا وعاش العرب والكورد سواسية بالحقوق والواجبات في ارض امنة مستقرة.
 
تعاطف دولي كبير مع القضية الكوردية
وبشان التعاطف الرسمي والشعبي مع القضية الكوردية قال الدكتور سعد: نعم هناك تعاطف كبير من دوائر حقوقية ومنظمات مجتمع مدني وحقوق الانسان في العالم مع القضية الكوردية وتعد هذه القضية كالقضية الفلسطينية لكون العالم شاهدها وتعلم منها وتعاطف معها لكن لم يكن هذا الرأي العام له قوة اقتصادية او عسكرية تنفذ هذا الرأي او هذا الاعتراف بالحق الكوردي.
 
واضاف، في يقيني ان ما يوصف بالمنطقة بالوقت الحاضر خاصة في شمال غرب سورية وفي شمال شرقها وفي غرب العراق بعنوان التضحية والاقدام لقوات البيشمركة وقوات الدفاع الكوردية وهزيمة داعش الارهابي المريب القبيح على ايدها حيث استطاعت هذه القوات من تحرير مدينة كوباني وغيرها ومناطق اخرى حيوية وبالغة الاهمية في يقيني هذا الاداء المشرف الذي شاهده العالم كسب القضية الكوردية مزيدا من الانصار والمؤيدين لقضيته واقول هنا لو وجد للكورد ان يكون لهم منفذ بحري على شواطي سورية لاكتملت كل معطيات قيام الدولة الكوردية واتمنى ان يتحقق ذلك قريبا.
 
لا احد يمكنه ان ينكر الدور الرائع للقائد صلاح الدين
وفيما يتعلق برده حول شن بعض وسائل الاعلام الهجوم على تاريخ القائد صلاح الدين الايوبي حاليا.. قال الدكتور سعد الدين ابراهيم .. لا احد يمكنه ان يسقط التاريخ والدور الرائع الذي قام به البطل صلاح الدين الايوبي خلال الحروب الصليبية ولقد اعترف الجميع بشجاعة ونبل هذا القائد فلن يتمكن اي شخص بالمنطقة وبالعالم من محاولة التقليل من دور القائد الناصر صلاح الدين الايوبي.
 
وبشان تعزيز افاق التعاون بين مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية ومراكز البحوث في اقليم كوردستان .. اشار الدكتور سعد الدين ابراهيم الى انه بصراحة لحد الان لم يحدث ذلك لكني ارحب وفي زيارة لي لاقليم كوردستان دعيت فيها من قبل قيادات كوردية انا وزوجتي سعدنا بمقابلة معظم القيادات الكوردية التقينا قيادات فكرية وثقافية وسياسية وزرنا الجامعات بالمقابل زار مركزنا العديد من القيادات الكوردية ومركزنا مفتوح لكل من يزور مصر اهلا وسهلا به فقد زارننا من قبل مام جلال طالباني وملا بختيار وغيرهم.
 
وعن ذكرياته مع مام جلال خلال زيارته للمركز .. اكد الدكتور سعد الدين ابراهيم بان هناك ذكريات جميلة وراقية احملها بنفسي وعائلتي عن زيارة فخامة الرئيس جلال طالباني للمركز ودعيته مع شخصيات عديدة في داري ولبى هذه الدعوة الكريمة وكان له مواقف مشرفة فيها.
 
العوائل المصرية من اصول كوردية  لهم دور ايجابي بالمجتمع
وفيما يتعلق بالعوائل المصرية من اصول كوردية قال الدكتور سعد الدين ابراهيم .. لهم دور ايجابي وكبير بالمجتمع المصري ولدينا بالقرب من قريتنا في محافظة الدقهلية قرية تبعد 6 كيلو متر اسمها (ميت الكوردي) وقد بحثنا عن اصلها فوجدنا ان بعض جنود القائد صلاح الدين الايوبي الذين جاءوا معه من العراق لم يعودا لاقليم كوردستان وبقوا في مصر وتزوجوا وعاشوا امنيين مستقريين فاعلين بالمجتمع المصري ايجابيا وهم كثر فمنهم الفنانين والشعراء والادباء والمطربين والسياسيين والدبلوماسيين ويحملون جميعا الشهامة والكرم والشجاعة يعكسوا هذه القيم النبيلة في حياتهم اليومية داخل السلطة وخارجها ووجودهم يغني ويثري الحياة المصرية والعربية تاثيرا ايجابيا.
 
نضال الشعب الكوردي الطويل لابد ان يثمر عاجلا ام اجلا
وحول ما يقوله للشعب الكوردي في ختام لقائنا معه اكد الدكتور سعد الدين ابراهيم..
اهنيء الشعب الكوردي على انتصاراته واقول ان نضالهم الطويل لابد ان يثمر عاجلا ام اجلا والامل الان اقرب من اي وقت مضى ولذلك اتمنى  واني في اخر ايام حياتي ان ازور كوردستان الدولة المستقلة ان شاء الله.

PUKmedia/ القاهرة – ابراهيم محمد شريف