زلزال سياسي يضرب البيت الخليجي

العالم 04:42 PM - 2017-06-06
زلزال سياسي يضرب البيت الخليجي

زلزال سياسي يضرب البيت الخليجي

استعداد قطري لحل الأزمة مع جاراتها من خلال الحوار
أيدت قطر المساعي المبذولة لإجراء محادثات مع جاراتها في الخليج لاحتواء الأزمة بعد قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر ودول أخرى علاقاتها الديبلوماسية معها، لاتهامها بدعم الإرهاب.

وعرضت الكويت، وهي إحدى الدول التي تشارك في هذا الخلاف - التوسط لإجراء محادثات بين الأطراف، وقالت قطر إنها مستعدة للحوار.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في لقاء مع شبكة الجزيرة: إن قطر "تسعى إلى حوار منفتح وصريح".
وأرجأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خطابا كان سيوجهه إلى الشعب القطري، اليوم الثلاثاء، يتناول قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلاده لإتاحة الفرصة والوقت أمام الكويت للوساطة.

وأشار أل ثاني الى إن الشيخ تميم تحدث هاتفياً ليل الاثنين مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت وقرر تأجيل إلقاء خطاب للشعب القطري نزولا على رغبته. موضحاً أن قطر قررت ألا تتخذ أي إجراءات مضادة.

وقال الشيخ محمد إن قطر تريد أن تتاح لأمير الكويت فرصة "التحرك والتواصل مع أطراف الأزمة ومحاولة احتواء الموضوع". مضيفاً أن أمير الكويت كان له دور كبير في شقاق خليجي عام 2014 وأن الشيخ تميم "ينظر له كوالد" ويحترم رغبته بتأجيل أي خطاب أو خطوة إلى أن تكون هناك صورة أوضح للأزمة.

وأدى أمير الكويت دور الوساطة لعقود في نزاعات إقليمية واستقبل الشيخ تميم الأسبوع الماضي بينما كانت ملامح الأزمة تتشكل.

ويحظر قرار قطع العلاقات على مواطني السعودية والإمارات والبحرين السفر لقطر أو الإقامة بها أو المرور عبرها. كما يقضي بمغادرة المقيمين والزوار من هذه الدول قطر خلال 14 يوما. وينبغي على القطريين مغادرة هذه الدول خلال 14 يوما أيضا.

وهذه الإجراءات أكثر صرامة من خطوات أخرى اتخذت خلال شقاق دام ثمانية أشهر في 2014 عندما سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة واتهمت قطر بدعم جماعات ارهابية.

إغلاق المجال الجوي
وأغلقت مصر مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية القطرية، وسط أزمة دبلوماسية متصاعدة، ويتوقع أن تحذو السعودية والبحرين الحذو نفسه اليوم الثلاثاء.
وأعلنت مصر غلق مجالها الجوي أمام قطر، بدءا من الساعة الرابعة، صباح الثلاثاء، بتوقيت غرينتش، وذلك "حتى إشعار آخر".
ويتوقع حدوث اضطراب في حركة السفر في مطار العاصمة القطرية الدوحة، التي تعد مركزاً مهماً للرحلات الجوية الدولية.

ومن بين الشركات التي ستتأثر بهذا الحظر الخطوط الجوية القطرية، وخطوط طيران الاتحاد وطيران الإمارات.
وحينما تتجنب الرحلات الجوية القطرية أجواء جارتها الغربية المملكة العربية السعودية، فإنها ستضطر إلى أن تسلك مسارات أطول، ما سيؤدي إلى زيادة وقت تلك الرحلات.
لكن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، صرح لقناة الجزيرة بأن بلاده ستظل "منفتحة على العالم، عبر الممرات البحرية الدولية والمجال الجوي الدولي".

وقال مسؤول صومالي، لم يكشف عن هويته، لوكالة أنباء أسوشيتدبرس إن 15 رحلة جوية تابعة للخطوط الجوية القطرية استخدمت المجال الجوي لبلاده أمس الاثنين، وهو عدد أكبر بكثير من المعتاد.
تصاعد الأزمة.
وتضمنت الدول التي اتخذت تحركاً دبلوماسياً ضد قطر، وهي دولة صغيرة عبارة عن شبه جزيرة لكنها غنية بالغاز الطبيعي، بعض من كبريات الدول العربية.

السكان يكدسون المواد الغذائية
وفي دولة تعتمد على الواردات لتلبية احتياجاتها من المواد الغذائية، بدأ السكان تكديس مخزون من تلك المواد، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن صفوفا في أحد المتاجر بلغ طولها 25 فردا.

ما الأسباب؟
كان قطع العلاقات الدبلوماسية مفاجئاً، لكنه لم يأت من فراغ، إذ كانت التوترات متجذرة منذ سنوات، ولا سيما خلال الأسابيع الأخيرة.
ويُعتقد أن أثرياء قطر يقدمون تبرعات فيما تمنح الحكومة القطرية أموالاً وأسلحة لجماعات ارهابية في سوريا.

وتقول صحيفة فاينانشال تايمز إن الحلفاء الخليجيين غضبوا، لأن قطر دفعت فدية قيمتها مليار دولار لجهاديين ومسؤولي أمن إيرانيين، في أعقاب اختطاف مواطنين قطريين في العراق وسوريا.
ويقول محللون أيضا إن توقيت قطع العلاقات، الذي جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض بنحو أسبوعين، له دلالة هامة.
ويرجح أن يكون خطاب ترامب في السعودية، الذي اتهم فيه إيران بالمسؤولية عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وحث فيه الدول الإسلامية على أخذ زمام القيادة في محاربة التطرف، أن يكون ذلك الخطاب قد شجع الحلفاء الخليجيين للتحرك ضد قطر.

وخلال الأسبوع نفسه الذي ألقى فيه ترامب خطابه، حجبت مصر والبحرين والإمارات والسعودية مواقع إخبارية قطرية من بينها موقع الجزيرة الالكتروني.
كما نُشرت تصريحات منسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، ينتقد فيها السعودية على وكالة الأنباء القطرية.
لكن حكومة الدوحة نفت صحة تلك التصريحات، ووصفتها بأنها زائفة، وأرجعت الأمر إلى حدوث "جريمة قرصنة مخزية".

ما هي ردود الفعل؟
قالت قطر، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022، إن القرار "لن يؤثر على الحياة الطبيعية لمواطنيها أو المقيمين على أراضيها".
وحثت إيران وتركيا والولايات المتحدة كل الأطراف على حل خلافاتهم، كما عرضت الكويت التوسط لحل الخلاف.
ودعت وزاة الخارجية السودانية إلى الحوار، قائلة إن الخرطوم "مستعدة تماما لبذل كل الجهود، من أجل تحقيق الهدوء والمصالحة، التي من شأنها أن تسهم في خدمة مصالح شعوب المنطقة".
وأغلقت سوق الأسهم المالية القطرية على انخفاض، بنسبة تجاوزت سبعة في المئة الاثنين، على خلفية هذه الأزمة الدبلوماسية.

تاريخ الخلافات القطرية السعودية
رغم أن الازمة الحالية التي تمر بها العلاقات بين قطر والسعودية وعدد من الدول العربية تتمحور حول قضيتين مستجدتين إلى حد ما وهما الموقف من الجماعات الاسلامية ومن ايران لكن الخلاف بين الرياض والدوحة عمره عدة عقود.

فمنذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى قبل بدء ما يعرف بربيع الثورات العربية كانت السعودية من أشد داعمي الجماعات الارهابية بكافة أطيافها واستعملتهم لتعزيز مواقعها في صراعاتها مع منافسيها الاقليميين وضد الاحزاب اليسارية وحتى ضد الاتحاد السوفييتي السابق.

ففي الخمسينيات من القرن الماضي استضافت السعودية عدداً من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المصرية إبان حكم الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، إلا أنها لم تسمح للجماعة بالعمل أو النشاط في المملكة كونها جماعة سياسية بالدرجة الاولى، بخلاف السلفيين الذين تدعمهم السعودية والذين يناهضون الخروج على الحاكم ولا يؤيدون فكرة تشكيل احزاب اسلامية.

وعندما انتقدت الجماعة التأييد السعودي لحرب الخليج الثانية واستضافتها القوات الامريكية بهدف اخراج القوات العراقية من الكويت، اتهمتها السعودية بإثارة الشقاق وعدم الوفاء.
بعد ذلك بدأت قطر باستضافة المؤتمرات والندوات التي نظمتها الشخصيات الاسلامية التي تدور في فلك الاخوان المسلمين و شعرت السعودية بالقلق من تنامي نفوذ الاحزاب الاسلامية على حدودها.

وكانت الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي ومبادرة السعودية والإمارات إلى تقديم مليارات الدولارات لحكم السيسي نصراً كبيراً للسعودية والإمارات وهزيمة لقطر وتركيا.

محطات تاريخية
تم توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين السعودية وقطر عام 1965 إلا الحدود ظلت دون ترسيم. وكانت السعودية قد تنازلت لصالح الامارات عن أجزاء من واحة البريمي مقابل تنازل الأخيرة عن الشريط الساحلي المعروف بخور "العديد"، ولم تعد هناك حدود مشتركة بين قطر والامارات وبات لزاماً على القطريين المرور عبر السعودية للوصول إلى الامارات. وعبرت قطر عن تذمرها وعدم رضاها عن ذلك مراراً.

_ عام 1992 وقع صدام مسلح على الحدود بين البلدين أدى إلى مقتل شخصين. وتعرف هذا المواجهة باسم معركة "الخفوس" وادت الى مقتل ضابط سعودي وجنديين قطريين وسيطرة السعودية على منطقة "الخفوس".
_ اتهمت الحكومة القطرية عدداً من افراد قبيلة "بني مرّة" بدعم المحاولة الإنقلابية عام 1996 بالتعاون مع الأمير المخلوع خليفة بن حمد آل ثاني وقامت الدوحة بنزع الجنسية عن المئات منهم وطردهم للسعودية، وباتت هذه المسألة ملفاً خلافياً في علاقات البلدين.
_ عام 2000 قاطع ولي العهد السعودي حينذاك الامير عبد الله بن عبد العزيز القمة الاسلامية التي عقدت في الدوحة إحتجاجا على وجود ممثل تجاري لاسرائيل في قطر.
_ عام 2002 استدعت السعودية سفيرها لدى قطر بعد ظهور معارض سعودي على قناة "الجزيرة" القطرية انتقد الأسرة الحاكمة في السعودية.
_ عام 2005 ربحت زوجة أمير قطر السابق ووالدة الأمير الحالي الشيخة "موزة" دعوى تشهير رفعتها ضد صحيفة "الزمان" التي كانت تصدر في العاصمة البريطانية حيث اتهمت الصحيفة الشيخة موزة بالتعامل مع اسرائيل. وخلال المحاكمة أبرز محاميها وثيقة تثبت "تمويل المخابرات السعودية للصحيفة وعمل الصحيفة كوسيلة إعلام للتشهير بقطر والاسرة الحاكمة" حسب قول المحامي.

_ وفي نفس العام وقعت محاولة انقلاب ضد الامير حمد بدعم سعودي حسبما قالت الدوحة وقامت على اثرها الحكومة بتجريد 5 آلاف من أبناء قبيلة "بني مرة" بسبب ما وصفته الدوحة بتورط أبنائها في محاولتي انقلاب.
_ 2007 أمير قطر ورئيس الوزراء يقومان بزيارة مفاجئة إلى السعودية وتحسن علاقات البلدين. وملك السعودية يحضر قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في الدوحة اواخر العام.
_ عام 2008 صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية التي تصدر في لندن تنشر اعتذارا لرئيس وزراء قطر وقتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عن ثلاث مقالات نشرتها عام 2006 واتهمت فيها الشيخ حمد بزيارة اسرائيل سراً.
_ مطلع 2009 السعودية وعدد من الدول العربية تقاطع القمة العربية الطارئة التي عقدت في الدوحة لبحث الحرب الاسرائيلية على غزة.
_ 2010 بناء على طلب ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز امير قطر يصدر عفوا عن عدد غير محدد من السعوديين المعتقلين في قطر بتهمة الاشتراك في محاول الانقلاب الفاشلة عام 1996.
_ لدى اندلاع ثورة يناير 2010 في مصر وقفت قطر مع المتظاهرين وسخرت قناة "الجزيرة" التلفزيونية لهذا الغرض بينما وقفت السعودية الى جانب نظام مبارك.
_ عام 2013 الامير تميم بن حمد يتولى السلطة في قطر بعد تنازل الأب لإبنه وسط توقعات سعودية بتحسن علاقاتها مع قطر وإنتهاج الامير الجديد سياسة خارجية تختلف عن السياسة السابقة.
_ في اعقاب إطاحة الجيش المصري بالرئيس المصري محمد مرسي 2013 قيادات إخوانية تجتمع في الدوحة ويتم استدعاء الأمير الجديد إلى السعودية ويتم إبلاغه بضرورة انتهاج سياسات تتوافق مع سياسات مجلس التعاون الخليجي إزاء القضايا الاقليمة وعدم التدخل في شوؤن الداخلية لدول المجلس.
_ 2014 السعودية والبحرين والامارات تستدعي سفرائها لدى الدوحة لمدة تسعة أشهر بسبب تدخل قطر في الشؤون الداخلية لهذه الدول، في اشارة الى خطب الشيخ يوسف القرضاوي واستضافة الدوحة عدداً من أعضاء جمعية الاصلاح الإماراتية المقربة من الإخوان المسلمين والمحظورة في الامارات.
_ اواخر عام 2015 إختطاف عدد من أفراد الاسرة الحاكمة في قطر في جنوبي العراق لدى دخولهم الأراضي العراقية عن طريق الخطأ خلال رحلة صيد. الجهة المتهمة بالخطف هي "كتائب حزب الله" العراقي المقربة من ايران.
_ إبريل/ نيسان 2017 يفرج عن المختطفين القطريين مقابل الإفراج عن عدد من مقاتلي حزب الله وعناصر اخرين لدى المعارضة السورية ودفع مئات الملايين من الدولارات لايران لدماعات مسلحة وللمعارضة السورية وترد السعودية والامارات باتهام قطر بمساعدة ودعم جماعات ارهابية.

أربعة أسباب وراء توتر علاقات قطر مع جيرانها
وصلت حدة التوتر بين قطر وجيرانها السعودية والإمارات والبحرين، فضلا عن مصر، إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تدهورت علاقاتها مع هذه البلدان لتصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وفي خطوة تهدف إلى الضغط على الدوحة، أغلقت دول الخليج المجاورة حدودها معها، كما أغلقت مصر مجالها الجوي وموانئها أمام جميع وسائل النقل القطرية.
وقطعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحكومة الموجودة في شرقي ليبيا علاقاتها مع الدوحة.
أمير رواش، من بي بي سي عربي، يبحث الأسباب الرئيسية وراء الأزمة الدبلوماسية.

دعمت قطر وجيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي أطرافا مختلفة خلال التغيرات السياسية التي أعقبت ما يعرف بـ"الربيع العربي".

جماعة الإخوان المسلمين
أتاحت قطر الحماية لكثير من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، أحد قادة الجماعة المحظورة حالياً من قبل الحكومة المصرية، والمصنفة بأنها "إرهابية" من طرف الإمارات والسعودية.

وقد اتُهمت قطر، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأنها "تتبنى مختلف الجماعات الإرهابية والطائفية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة".
بيد أن وزارة الخارجية القطرية قالت في بيان لها إن الإجراءات التى اتخذتها الرياض وأبو ظبي والمنامة "غير مبررة وتستند الى ادعاءات لا أساس لها".

وأكد البيان أن قطر "ملتزمة" بميثاق مجلس التعاون الخليجي و"تضطلع بواجباتها في مكافحة الارهاب والتطرف".

الموقف من إيران
اندلعت الأزمة الحالية بناء على نقل تصريحات عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انتقد فيها "العداء" الأمريكي تجاه إيران.
وقالت قطر إن قراصنة وراء نشر هذه التصريحات على وكالة الأنباء الرسمية للدولة.
واتهم البيان السعودي الدوحة "بدعم نشاطات الجماعات الإرهابية في محافظة القطيف" وهي منطقة ذات غالبية شيعية تقع شرقي السعودية. كما اتُهمت قطر بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن.
وشددت الدوحة التي شاركت في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على أنها "تحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية".

الصراع في ليبيا
تعاني ليبيا من حالة فوضى منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي وقتله في عام 2011.
واتهم خليفة حفتر، القائد العسكري الليبي الذي تدعمه مصر والإمارات، قطر بدعم "الجماعات الإرهابية".
بينما تحالف حفتر مع الحكومة التي تتخذ من مدينة طبرق الشرقية مقرا لها، تدعم قطر حكومة منافسة تتخذ من طرابلس مقرا لها.

"حرب" إعلامية
بمجرد أن نشرت التصريحات المفترضة لأمير قطر في 23 مايو/أيار، سارعت وسائل الإعلام في الإمارات والسعودية والبحرين ومصر إلى توجيه انتقادات لاذعة إلى قطر.
وعلى الرغم من أن قطر لديها ترسانة إعلامية، من بينها شبكة الجزيرة، بدا أن تطورات الأحداث قد داهمتها.
وحاول القطريون الرد بتغطية موسعة لتسريبات قيل إن قراصنة حصلوا عليها من البريد الالكتروني لسفير الإمارات في الولايات المتحدة. لكن إجراءات جيرانها كانت أسرع وتيرة.

وأشارت السعودية في بيانها يوم الاثنين إلى استخدام قطر وسائل الإعلام واتهمتها بأنها "تستخدمها في إثارة الفتنة"ولا سيما أن وسائل الإعلام القطرية قد وفرت منبرا لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وفي المقابل، شكا القطريون من "حملة تحريض تستند إلى ادعاءات ترقى إلى حد التلفيق المطلق".

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها "إن الحملة الإعلامية (ضد قطر) أخفقت في إقناع الرأي العام فى المنطقة وفي دول الخليج على وجه الخصوص، الأمر الذي يفسر التصعيد المستمر".


PUKmedia/ وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket