كتل نيابية: العبادي تفرد في قرار اعادة هيكلة الحشد

كتل نيابية: العبادي تفرد في قرار اعادة هيكلة الحشد

كشف عضو  في "لجنة الامن والدفاع النيابيّة"، اليوم الأربعاء، عن "أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تفرّد في إصدار قرار اعادة هيكلة الحشد الشعبي وجعله كـ"مؤسسة عسكريّة" رسمية تضاهي قوات مكافحة الإرهاب في التجهيزات والتدريب.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النّيابيّة النّائب عن كتلة الإتحاد الوطني الكوردستاني عبدالعزيز حسن في تصريح خاصّ لـPUKmedia إنّ العبادي تفرد في إصدار قرار بجعل الحشد الشعبي كـ"مؤسسة  عسكريّة" خاضعة لأوامره بصفته القائد العام للقوات المسلحة، مبيّناً إنه كان بإمكان العبادي أن يشاور لجنة الأمن والدفاع النيابية بهذا الأمر، لكونها معنيّة بهذا الأمر، وكذلك كان من الضروري أن يصادق عليه مجلس النواب بعد الإطلاع على أهم ما يحتويه القرار.

وبيّن حسن لـ PUKmedia إن صدور هذا القرار في هذا الوقت له علاقة بـ"إقتراب عمليات تحرير نينوى"، الإ أنّ العبادي تفرّد في إصدار القرارات في الكثير من المجالات العسكريّة، وهناك الكثير من المناصب كان على العبادي أن يرسل اسماء المرشحين إلى مجلس النواب للتصويت عليها حسب الدستور.

ولفت عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب عبدالعزيز حسن إلى أنّ القرار صدر في شهر شباط من هذا العام، إلا أنّه طبق "الأمس"، ولا خلاف على بنود القرار، لكنّه كان من المفروض أن تراعى خصوصية "لجنة الامن والدفاع"، لأنّه شأن يهم العراق وأمنه، ولا يمكن للعبادي أن يتفرّد في مثل هذه المواضيع.

من جانبه قال النائب عن إئتلاف دولة القانون محمد الصيهود في تصريح خاص لـPUKmedia  اليوم الأربعاء 27/7/2016: إن إعتماد الحشد الشعبي كـ"مؤسسة عسكرية حكوميّة" خطوة في غاية الأهميّة لجميع الأطراف، ومنها الحشد نفسه. مبيّناً، أنّ بعض الأطراف تعدّ الحشد بأنه طرف "غير حكومي"، واما الآن أصبح طرفا حكوميا ومؤسسة عسكريّة حكومية عامة تحت قرار رئيس مجلس الوزراء، وأركانه وهيئاته بيد العبادي لكونه القائد العام للقوات المسلحة.

وزاد الصيهود في تصريحه لـPUKmedia  إنّ الغرض من هذا القرار هو جعل مؤسّسة "الحشد الشعبي" مؤسسة عسكرية حكوميّة لكونها ضحّت وقدّمت العديد من الشهداء من أجل إعادة الأراضي والمناطق التي إغتصبها تنظيم داعش الإرهابي، عندما فرض سيطرته على مناطق شاسعة من العراق في عام 2014، لافتاً إلى أنّ التجربة اصبحت واضحة للجميع وهي "الإنتصارات الّتي حقّقها الحشد"، بدءاً من جرف الصخر إلى مدينة الفلوجة ضد المجاميع الإرهابيّة.

وأضاف الصيهود لـPUKmedia  إنّ الإنتصارات الّتي نحن بحاجة إلى تحقيقها في مدينة الموصل، تحتاج إلى قوّة وطاقات وجهود الحشد الشعبي بكل فصائله، حتّى يكتمل النّصر، ويطرد تنظيم داعش الإرهابي من المناطق العراقيّة، بعد أن دنّسها.

وفي الشأن ذاته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابيّة، النائب عن إئتلاف متّحدون محمد ناصر دلي في تصريح خاصّ لـPUKmedia اليوم الأربعاء 27/7/2016: إنّ للعبادي غاية في إصدار هذا القرار، ودمج الحشد الشعبي مع المؤسسة العسكريّة بقوة تضاهي قوات مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ هذا القرار ليس من أجل إختزال الحشد، وإنما العبادي أصدر في الآونة الأخيرة مجموعة قرارات لا تصبّ في مصلحة العراق، وخاصّة مع وجود شكاوى على بعض المندسين في الحشد الشعبي، فضلاًَ عن الكثير من الشكاوى الّتي قدّمت ضدّ بعض الفصائل في الحشد.

وتابع دلي تصريحه لـPUKmedia  قائلاً: إنّ الكثير من الفصائل منظويّة داخل الحشد عليها شكاوى، وهناك الكثير من عمليات الإغتيال والخطف حصلت في مناطق جرف الصخر وآخرها كان في مدينة الفلوجة، والّتي تجاوز عددهم أكثر من 700 شخص، الحشد متّهم بها، وعلى الحكومة أن تعرف ما هو مصير هؤلاء.

وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابيّة لـPUKmedia  إنّ العبادي منع دخول الحشد الشعبي مدينة الفلوجة، إلا أنّه دخل المدينة، وهذا ما سيحصل في الموصل مع بدء عمليات تحرير المدينة، وليس بمقدور العبادي منع الحشد من دخول الموصل، لأنّ هذه القرارات سياسيّة.

وأضاف: إنّ هذا الأمر سيناقش مع لجنة الأمن والدفاع في الجلسة القادمة، وقد تفرّد العبادي في قراره هذا، ولم يستشر أحداً في ذلك، حتى الشركاء معه.

PUKmedia/صلاح بابان