بغداد والشعراء والصور

ساحة الحرية

وصلنا بغداد بالسيارة في ثلاثة ساعات وعبرنا بوابة بغداد في ثلاثة ساعات لان العطلة الربيعية قد بدأت وبشطارة السائق الذي خرج الى الارض الغير معبدة كلما سنحت له الفرصة الى ان وصلنا البيت في ثلاثة ساعات الكهرباء مستمرة والشوارع ازدحام خانق ورغم اننا في الضواحي لم تنقطع ارتال السيارات وقد انتشرت قوات مكتب رئيس الوزراء المميزين بأرتدائهم الزي الاسود .
بعد استراحة يوم دخلنا حديقة الزوراء رزم رزم من الدنانير وزرافات لاتقل عن عشرة اشخاص من كل عائلة وقد غطين رؤسهن كيفما اتفق طبعآ المنتزه مدينة بعدها في موسم الشتاء وتبدو وكأن طوفانآ بشريآ تدخل اليه من بابين رئيسين 90% نساء واذا ما حسبنا الاولاد مع الذكور المتغير الحاصل ان لا احد ينظر اليك ولا احد  منشغل غير بنفسه فظاهرة اخرى ان امرأة انقضت على بعض الاولاد بعصى سعفة فهبت لها الحراسات الداخلية فضربت ثلاث اطلاقات نارية فجاءت طائرة هليوكوبتر تحوم في سماء المنتزه قيل لي الجامعات لم تعطل لحد الان !!!!!!!.
الناس هنا غادرة (القم قم) كما تعجب الكلمة شخصية معروفة  فلم تعد تخاف اوتخشى وافترشت الارض لكنهم قللو الاكل وركزوا في االاطعمة  الدسمة واناس يهرولون لزيادة اللياقة البدنية .
هذا التفاؤل والاصرار على المتعة والتنزه بالرغم من القوة المفرطة في منع الدبكة الكردية والعربية بل وحتى عزف الطبلة والمطبج تشير ان نظرية دينية فرضت اذ حتى تمثال الحصان الذي يرمز للحرية ظلت الناس (تعلق) فنقل الحصان الى ان وصل طريق المطار فأعيد الى الزوراء وصبت عليها اكثر من مائة صنبور للماء بشكل مخزي اذ كانت هذه الصنابير تصب على تمثال صدام في بداية السوق العربي بتبرع من احد الانتهازين في حين تركت الساقية بدون ماء والارض صلبة وغير مروية والشعب يفرخ كتعويض عما يفقد يوميآ من البشر فصار رد الفعل المزيد من الانجاب .
ونصبت ثلاثة قلوب تشيد بأنتظار (الفالنتاين) ثمة شئ اخر ان الناس هنا كانوا يمعنون النظر الواحد بالاخر فصاروا كالاوربيين لا ينظرون الى بعض ربما لانهم من خارج بغداد ولا يتوقعون ان يرى احدهم صديقآ او قريبآ الشوارع الداخلية والخارجية للزوراء كما ركضة (طويريج) ولسان حالهم
 
احنا ابطرب وبهلهولة     خل يسمع ابن كشمولة
حـيدر عبـادي قدامـنة      وهوشيار زيباري ورانه


صلاح مندلاوي