وشهد شاهدان.. حزب الله يلعب دور الغازي بسوريا

العالم 11:25 AM - 2016-02-09
وشهد شاهدان.. حزب الله يلعب دور الغازي بسوريا

وشهد شاهدان.. حزب الله يلعب دور الغازي بسوريا

نشرت الإعلامية اللبنانية، كارول معلوف، على قناتها في يوتيوب، الثلاثاء، المقابلة الكاملة مع أسيرين من حزب الله لدى جبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي بسوريا، وذلك بعد أيام على بث مقتطفات قصيرة من اللقاء على محطة "أم.تي.في" اللبنانية. وفقاً لسكاي نيوز.

وشرح الأسيران، في المقابلة التي تبلغ مدتها 58 دقيقة، ظروف أسرهما في منطقة جبل العيس في ريف حلب، والأسباب التي دفعت عناصر حزب الله للمشاركة في القتال بسوريا إلى جانب القوات الحكومية ضد فصائل المعارضة المسلحة.

ونشرت الإعلامية، التي تعمل بشكل مستقل، المقابلة كاملة بعد الجدل الذي أثير عقب بث قناة "أم.تي.في" 7 دقائق فقط، وسط تقارير تحدثت عن ضغوط مارسها الحزب لمنع عرض اللقاء الذي أجري في إحدى المناطق الواقعة في محافظة حلب.

واللافت في بعض مقتطفات اللقاء التي لم تنشر سابقا، أن الأسيرين، اللذين عرفا نفسيهما بحسن نزيه طه ومحمد مهدي شعيب، أقرا بأن حزب الله الذي قاتل إسرائيل حين كانت تحتل جنوب لبنان بات يلعب في سوريا دور "الغازي" والمحتل.

وكشف عنصرا حزب الله أنهما تعرضا للأسر مع مقاتل آخر في 13 نوفمبر 2015 في جبل العيس بريف حلب، حيث تعرضا لكمين بعد عودتهما من مهمة فنية على علاقة بأجهزة الإشارة، وأكدا أنهما تلقيا معاملة حسنة بعد الأسر، وخضعا لعلاج جروحهما.

وأكد الأسيران أنهما تعرضا للخداع من قبل قيادتهم، حين أرسلوا مع عنصر ثالث إلى الموقع دون حماية، ولاسيما أنهما تقنيان لا يتمتعون بخبرة عسكرية كبيرة، كما تبين لهم أن المنطقة لم تكن خاضعة لسيطرة الحزب أو القوات السورية، كما تم إبلاغهما.

وعن سبب انتسابه لحزب الله، قال حسن نزيه طه، من مواليد عام 1989 في جنوب لبنان، إن "الشيعي في لبنان ملزم عقائديا ولمصلحة مادية" بالانتماء إلى حزب الله أو حركة أمل "أو ينبذ.. ويمنع من التوجه إلى قريته على غرار بعض" معارضي حزب الله.

وأشار الأسيران إلى أن الحزب، وبالإضافة إلى الإغراء المادي، مارس شحنا عقائديا ودعاية إعلامية كبيرة عند الشيعة لحث المقاتلين للمشاركة في الحرب السورية، فهو يدعي أن المسلحين في سوريا يسعون إلى غزو لبنان، و"سبي النساء" وهدم المقامات الشيعية.

وأشار حسن نزيه طه إلى إن بعد نقل حزب الله مواقع الجبهة من الجنوب اللبناني إلى الشمال في سوريا، اضطر إلى الانتقال إلى الداخل السوري رغم أنه موظف إداري في الحزب، متحدثا عن "تلاقي مصالح بين العقيدة والحياة" دفعته للموافقة على القتال خارج لبنان.

وكشف الأسيران أنهما أدركا بعد الأسر الخداع الذي مارسه الحزب لإقناع عناصره بالقتال في الأراضي السورية تحت ستار "الدفاع المقدس"، فقد تبين لهما أن مسلحي المعارضة ليسوا أجانب قدموا إلى سوريا لاحتلالها، قبل الانتقال إلى لبنان للسيطرة عليه.

وأكدا أنه تبين لهما أن الأشخاص الذين أسروهما سوريون، يدافعون عن أرضهم، وأن حزب الله هو من يسعى إلى طرد أبناء هذه الأرض من بلدهم، ليصبح هذا الحزب الذي حمل في السابق لواء محاربة إسرائيل "غازيا" يلعب دور المستعمر.

وعن الجهات التي تقاتل إلى جانب القوات السورية الحكومية بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، تحدث الأسيران عن إيرانيين ومسلحين عراقيين ضمن "كتائب حزب الله العراق" و"حركة النجباء العراقية" ومقاتلين أفغان في جماعة "فاطميون".

وختم الأسيران اللقاء بالقول إن "على الكرة الأرضية كلها الاعتذار من الشعب السوري" الذي وصفاه بـ"الشعب الجبار"، فرغم أكثر من 4 سنوات على الحرب المدمرة والقصف، لا يزال السوريون يتمسكون بارادة الحياة.

 

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket