"سايكس بيكو" بحلقة نقاشية في القاهرة

"سايكس بيكو" بحلقة نقاشية في القاهرة

نظم المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية مساء الاثنين في مقره بالعاصمة المصرية القاهرة حلقة نقاشية حول ( اتفاقية سايكس بيكو 1916 – التمسك بالاتفاقية السيئة خوفا من الاسوء القادم ) .

حضر الحلقة النقاشية ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة والدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية والدكتور جمال معوض محمود شقرة أستاذ التاريـخ الحديث والمعاصـر رئيس قسم التاريخ كلية التربية جامعة عين شمس مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والاستاذ عاطف المغاوري نائب رئيس حزب التجمع والصحفي عبد المنعم مصطفى من وكالة انباء الشرق الاوسط وعدد من المثقفين والاعلاميين والاكاديميين.

وفي مستهل الحلقة النقاشية رحب رجائي فايد رئيس المركز المصري للببحوث والدراسات الكوردية بهذه الكوكبة العلمية والاعلامية والاكاديمية التي جاءت اليوم لتدلو بدلوها فيما يخض بموضوع المركز لهذه الحلقة وعنوانها (اتفاقية سايكس بيكو 1916 – التمسك بالاتفاقية السيئة خوفا من الاسوء القادم ) وعرض عدة تساؤلات تتعلق برؤية المجتمع العربي اليوم لهذه الاتفاقية وما نتج عنها من تقسيم للدول العربية عام 1916 ومن مستجدات ومتغيرات على الخارطة السياسية والمحاولات المستقبلية لتقسيم جديد للمنطقة .

ثم عرض الدكتور جمال معوض محمود شقرة أستاذ التاريـخ الحديث والمعاصـر رئيس قسم التاريخ كلية التربية جامعة عين شمس مدير مركز بحوث الشرق الأوسط موجزا لاتفاقية سايكس بيكو وابعاد المؤامرة بين الشرق والغرب مسترسلا الحقبة التاريخية من عصر المماليك وفكرة خلط الدين بالسياسة ثم تطرق الى اهداف الحكم الصفوي واسلوب نشر المذهب الشيعي ( الهلال الشيعي )، ثم تطرق الى الحقبة التاريخية المعاصرة وابعاد هذه الاتفاقية من كافة الاتجاهات  على المنطقة .

وقدم ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة رؤيته لاتفاقية سايكس بيكو في الحلقة النقاشية، مستهلا كلمته بالشكر والتقدير لرئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية لجهوده  في تواصل الحلقات النقاشية واكد بانه سيتناول اليوم محورين رئيسين هما اتفاقية سايكس بيكو وموضوعة الاستفتاء في اقليم كوردستان  .

ثم تحدث الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية حول موضوع الحلقة النقاشية، مشيرا الى  الافكار والرؤى التي يحملها من سنين طويلة كانت تؤشر الى ما سيحصل في المنطقة من تقسيمات طارحا رؤية اخرى في هذه الحلقة بان تضم الدول العربية القوية جيرانها من الدول الضعيفة المنهارة اليوم، مثلا مصر تضم ليبيا والاردن تضم سورية والسعودية تضم اليمن وجزء من مخطط الوحدة العربية الذي كان يحلم به العرب سابقا .

وادلى الاعلامي عبد المنعم مصطفى من وكالة انباء الشرق الاوسط بدلوه بالحوار متحدثا عن مقومات الدولة ورؤية السياسيين العرب حول الخارطة السياسية للبلدان االعربية وحدود الامن القومي العربي، ضاربا مثلا على جواب لوزير الخارجية الاسبق احمد ابو الغيط لسؤاله الذي كان حول حدود الامن القومي المصري عبر خارطة للوطن العربي فرسم خطا احمر على حدود مصر فقط.

 واختتمت الحلقة النقاشية بفتح باب الحوار للجميع وعرض تساؤلاتهم واستفساراتهم لموضوع الحلقة في اطار المشاركة الجماعية وفسح المجال لكل من لديه افكار تغني الحضور وتعزز من تصوراتهم السياسية والثقافية .

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/القاهرة