معصوم يشدد على تعزيز الإقتصاد الوطني الذي يواجه تحدياتٍ خطيرةً

معصوم يشارك احتفالية بالذكرى 34 لتأسيس منظمة بدر

أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أهمية المصالحة الوطنية لتمتينَ الجبهةِ الداخلية ضد محاولاتِ اختراقِها من الخارج وضد التآمرِ الذي عمل وما زال يعملُ على تعويقِ النهوض الديمقراطي وعملية البناء التي تأخرت كثيراً بفعلِ هذه الظروف.
وشدد الرئيس معصوم في كلمة القاها في الاحتفالية بالذكرى 34 لتأسيس منظمة بدر، اليوم السبت، على أهميةَ تعزيز العملِ المشترك بين قوى البرلمان الأساسية لبلوغ عددٍ من التشريعاتِ لتعزيزِ الاقتصادِ الوطني الذي يواجه تحدياتٍ خطيرةً.
وأشار إلى ان الانتصاراتِ والتضحياتِ الجسيمةَ التي يقدمها شعبُنا في حربِه على الارهاب تؤكد حقيقةَ الحاجةِ إلى حراكٍ موازٍ على المستوى العملي والمنتج في المجالين السياسي والتشريعي.

وفي ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه

من دواعي الاعتزاز أن نكونَ هنا، وفي مثلِ هذه المناسبةِ التي نستعيدُ معها الذكرى السنويةَ لتأسيس منظمةِ بدر، المنظمةِ التي أسهمت، بجهادِها ونضالِها ضدَّ الدكتاتوريةِ إلى جنبِ الفصائل الوطنيةِ والإسلامية الأخرى، من أجل تحقيقِ الحريةِ والكرامة والديمقراطية لشعبِنا وبلدنا.
وفيما نتقدم بأحر التهاني إلى الأخوة في منظمة بدر قيادات وقواعد بهذه المناسبة، فإننا نحيّي ونقدّر التضحياتِ الكبيرةَ التي قدمها مجاهدو المنظمة من أجل الأهدافِ الوطنيةِ السامية طيلةَ سنواتِ الصراع ضد طغيانِ الدكتاتورية وتعسفِها، كما ننظر باعتزاز إلى الدور الحيوي للمنظمة في عملية البناء السياسي السلمي للدولة العراقية في أعقاب اندحار الدكتاتورية والشروع ببناء دولةِ المؤسساتِ الديمقراطية، وننظرُ أيضاً باحترامٍ إلى أسهامِ منظمة بدر حالياً مع جميعِ المتطوعين من أبناءِ الشعب ممن يقاتلون إلى جنبِ الجيش وقوى الأمنِ من أجل تحريرِ المدن من هيمنةِ زمرةِ داعش الارهابية.
إن هذا العملَ المتكاتف والمتآزر هو تعبيرٌ عن تفهمٍ حقيقي لمتطلبات المرحلةِ الصعبة التي تمرُّ بها البلادُ والتي تخوضُ معها العمليةُ السياسية صراعاً حقيقياً من أجل تثبيتِ أركانِ الدولة على أسسٍ ديمقراطية.
ولعل من المتطلبات الأساسية الأخرى لاجتيازِ هذه المرحلة بانتصارٍ ناجزٍ وستراتيجي هو العملُ معاً بذات الروحِ المتآزرة لانجاز مصالحةٍ وطنيةٍ حقيقية.
بمثلِ هذه المصالحةِ نستطيعُ تأمينَ وحدةِ الجهودِ الوطنية ضد الأخطارِ المحدقة بالبلاد، كما نستطيعُ بها تمتينَ الجبهةِ الداخلية ضد محاولاتِ اختراقِها من الخارج وضد التآمرِ الذي عمل وما زال يعملُ على تعويقِ النهوض الديمقراطي وعملية البناء التي تأخرت كثيراً بفعلِ هذه الظروف.

السيدات والسادة الحضور..
نؤكد بهذه المناسبة أهميةَ تعزيز العملِ المشترك بين قوى البرلمان الأساسية بجهدٍ تضامنيٍّ مخلص يساعد في اختصارِ الوقت والمساعي لبلوغِ عددٍ من التشريعاتِ الأساسيةِ التي يساعدُ بعضُها في تعزيزِ الاقتصادِ الوطني الذي يواجه تحدياتٍ خطيرةً بموازاةِ أزمة أسعارِ النفط التي تُلقي بظلالِها الثقيلة على جميعِ مسؤوليات عمل الدولة والتزاماتها، فيما يهيئ انجاز وتعديل بعض التشريعات الأخرى أجواءً إيجابية لعمليةِ المصالحةِ الوطنية.. وتثبيت السلم الأهلي والوحدة الوطنية وكلُّ هذا يفرضُ علينا جميعاُ النظرَ إلى المشتركاتِ الوطنية لتعزيزِها وتقليصِ مساحة الاختلاف.
إن التحدياتِ أكبرُ من أن تسمحَ بالتماهلِ وبالنظرِ باسترخاءٍ إلى الكثيرِ الذي ينتظره الشعبُ من سلطاتِه المختلفة.
ولعل الانتصاراتِ والتضحياتِ الجسيمةَ التي يقدمها شعبُنا في حربِه على الارهاب تؤكد حقيقةَ الحاجةِ إلى حراكٍ موازٍ ومساندٍ لتلك الانتصاراتِ والتضحيات وذلك على المستوى العملي والمنتج في المجالين السياسي والتشريعي.
أكرر التهاني للأخوةِ في (بدر) متمنياً لهم التقدمَ والنجاحَ مع قوى شعبِنا الأخرى  لما فيه خيرُ العراقِ والعراقيين جميعا.

والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته".


PUKmedia