الاتجار بالاعضاء البشرية.. بين الحاجة الانسانية.. والتحايل على القانون

تقاریر‌‌ 01:47 PM - 2015-06-25
الاتجار بالاعضاء البشرية.. بين الحاجة الانسانية.. والتحايل على القانون

الاتجار بالاعضاء البشرية.. بين الحاجة الانسانية.. والتحايل على القانون

الحاجة الانسانية للاعضاء البشرية في عصرنا هذا اصبحت من ضرورات ومتطلبات ( اعادة الحياة ) لمن يفقدها اذا جاز التعبير..ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية ( التبرع اوبيع العضو البشري) وعلاقتها بين صحة المتبرع والمتلقي وحكم القانون اذا ماعرفنا ان ذلك يرتبط بالقوانين والاتفاقات الدولية التي تنظم عملية التبرع الحقيقي بالعضو البشري او الاتجار به؟وهل يكون هناك ضمان اجتماعي اوصحي للمتبرع ؟ وكيفية التميز بين ( البيع والتبرع) حيث تمنع القوانين واللوائح العالمية الاتجار بالانسان واعضائه.. ولكن الملفت للنظر ان عمليات البيع تتم ولايوجد مايمنع ذلك وقد يكون الاطباء هم اكثر من يعرفون بتفاصيل بيع الاعضاء البشرية والتي تتم بشكل سري وفي غطاء انساني بحت!!
تحقيق صحفي اجريناه لنستوضح كيفية التعامل او التمييز بين ( بيع العضو البشري وبين التبرع ) وماهي تبعاتها الصحية على جسد الطرفين حيث تؤكد احدى الطبيبات المختصة بأمراض الكلى والمسالك البولية لموقع PUKmedia: نعم ان هذه الظاهرة اصبحت عالمية اليوم وخاصة بيع او التبرع بالكلية..! وتحصل في ارقى دول العالم بل افضلها اقتصادا وازدهارا صناعيا واجتماعيا وهي موجودة وتمارس بالخفاء بمساعدة اطباء وممرضين بعيدا عن اعين الجهات الحكومية والرقابية والسبب يعود في ذلك الى ان المريض عادة ما يلجأ الى ( الوسطاء) بسبب عجزه عن ايجاد المتبرع، ويضطر لشراء العضو المطلوب بأغلى الاسعار للحفاظ على حياته وصحته ويتم الامر بطرق غير قانونية لانه لو لجا الى تلك الطرق فانه بالتاكيد لن يحصل على مراده، وان اكثر الطلب ياتي على ( الكلية) لانها اكثر الاعضاء البشرية عرضة للاتجار بسبب سهولة نقلها وحفظها، ولارتفاع اسعارها وللطلب المتزايد عليها بسبب الفشل الكلوي (المرض الاكثر انتشارا) حيث تصل سعر الكلية الى اكثر من  7 الاف دولار.
وعن ظاهرة بيع الاعضاء التي انتشرت بين صفوف النازحين في كلار وبعض المناطق الاخرى بسبب الفقر واهمال الحكومة تحدثت عضو لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي اشواق الجاف لموقع PUKmedia: كما تعرفون ان هذا الموضوع الحساس له جوانب متعددة ومتشعبة وهذا مايؤكد على فشل الجهات المعنية في احتواء ومساعدة النازحين العراقيين في المحافظات وهم يمرون بكارثة انسانية كبرى، وحول تعامل واتجار بعض النازحين كما تعلنه وسائل الاعلام ونحن كلجنه حقوق الانسان في البرلمان العراقي لم نتاكد من صحة تلك المعلومات او دقتها، ولكن القانون العراقي واضح حيث يحرم الاتجار بالاعضاء البشرية لاغراض تجارية !! ومهما كانت او تعددت الاسباب او الجوانب الاخرى ، لانها مسالة لاانسانية ولااخلاقية وان كانت من باب المساعدة او الانسانية فلا باس بها ويمكن لانسان ان يساعد اخيه الانسان في موضوع مثل هذا.
الدكتور صباح هاورامي مدير المستشفى التعليمي في السليمانية اكد لموقع PUKmedia: ان المحافظة خالية من ظاهرة الاتجار بالاعضاء البشرية وكونها تحصل فقط من الجانب الانساني حيث يتبرع الناس بتلك الاعضاء وخاصة (الكلى)  التي تعتبرمن اهم الاعضاء التي تتعرض للتلف.. وان عملية التبرع بالكلى تكون ضمن سياقات اصولية وقانوية وطبية نعمل عليها وحسب التقديرات الطبية حيث يخضع الطرفين ( المتبرع والمستفيد ) الى عمليات فحص طبي ومعرفة مدى تقبل الكلية المتبرع بها للطرف الاخر واستفادة الجسم منها، ويضاف اليها ان هناك لجنه علمية وقانونية وادارية وطبية تشكلت في المستشفى من اجل تحويل الطرفين اليها ويتم مناقشة الطرفين من جميع الجوانب وحسب تقدير اللجنة فان عملية زرع الكلى لاتتم الا بعد موافقة اللجنة واستكمال جوانبها المشار اليها كما وان المستشفيات الاهلية التي تقوم بعمليات زرع الكلى من خلال المتبرعين فان المتبرعين والمستفيدين يحولون الى لجنتنا لتقييم كل حالة والموافقه عليها ، والحمد لله فان محافظة السليمانية تكاد تكون خالية من عمليات الاتجار بتلك الاعضاء وقد تحصل هنا او هناك بعض الحالات الا انها نادرة والمخالف يعرض نفسه للمسالة القانونية وفق القانون العراقي المعمول به ضمن هذه القضايا.
فرهاد قادر مسوؤل منظمة متبرعي اعضاء الجسم في السليمانية قال لموقع PUKmedia: ان اهم نقطة هي قناعة المتبرعين وذويهم وان تكون راسخة في التبرع باعضاء من جسمه في حالة وفاته لاي سبب كان وحسب حاجة الطرف الاخر للعضو المطلوب ..وان التبرعات هي انسانية مجانية ليس فيها مردود مالي او مادي بل انساني يلمسه اصحاب الحاجة والمتبرعين انفسهم، وان منظمتنا منظمة للتبرع وليس لبيع اعضاء البشرية .. وبصراحة لايوجد لدينا اي دعم من حكومة الاقليم ولا من اية جهة ولدينا تنسيق فقط مع الجهات الصحية والمستشفيات .. وهناك استمارات خاصة للمتبرعين فيها كافة التفاصيل والتعليمات والعلومات المتعلقة بالتبرع وسبل استلام وتحويل الاعضاء، كما نوفر استمارات خاصة للعوائل المتبرعة فيها الموافقات الاصولية بالتبرع الذاتي بدون مقابل مالي او مادي، كما وتوجد لدينا اوراق الفحوصات الطبية والتحليلات المرضية لكل متبرع ولكل متلقي ايضا لذلك التبرع !!ولدينا تنسيق مباشر مع دائرة صحة السليمانية ايضا بهذا المجال ويتم عرض العضو المتبرع الى لجنة طبية مختصة تحدد صلاحية العضو المتبرع به وفائدته للطرف الاخر متلقي التبرع..وكذلك فان منظمتنا لديها شعار خاص بها وان اي شخص يصاب باي حادث يكون حاملا لهذا الشعار الذي يمكن التعرف عليه مباشرة في اي مكان..
وهنا لابد ان نشير ومن خلال اللقاءات المتعسرة مع من نحاورهم سواء من مستشفيات واكثرها يرفض الادلاء بتصريح صحفي والبعض الاخر يرفض دخولنا تلك المستشفيات مما يزيدون الشك والريبة لدينا او( خوفا لانعرف اسبابه)!!ا ليتاكد لدينا ان مهنة الطب في يومنا هذا قد فقدت السمة الاهم التي يجب ان تميزها، وهي (الانسانية) التي انعدمت عند بعض الاطباء، خصوصا بعد احداث العام 2003 وبسبب ضعف الرقابة على المؤسسات الصحية والعيادات وان الاتجار بالاعضاء البشرية يتم عادة بعلم اطباء او ممرضين يتغاضون عن كيفية حصول المريض على العضو المتبرَّع به ..

PUKmediaخالد النجار/ السليمانية








شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket