العراق سوف يتعافى بمساهمة كوردية فعالة ومؤثرة

المهجر‌‌‌‌ 07:38 PM - 2015-06-22
العراق سوف يتعافى بمساهمة كوردية فعالة ومؤثرة

العراق سوف يتعافى بمساهمة كوردية فعالة ومؤثرة

اكد ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة بان الكورد هم رمانة الميزان في المعادلة السياسية في المنطقة وأن العراق سوف يتعافى مما هو فيه بمساهمة كوردية فعالة ومؤثرة، وأن الكورد هم من يريدون بناء العراق من جديد على أسس ديمقراطية تعددية فيدرالية تضمن حقوق الكل بعدالة وسواسية.
واشار ملا ياسين رؤوف رسول في تصريح صحفي لـPUKmedia اليوم الاثنين: بان الكورد يسعون الى ترسيخ مبادئ الديمقراطية في العراق والدعوة للقضاء على المحاصصة القومية والطائفية واعطاء صورة حقيقية عن سعي الكورد الجاد و الدؤوب لتأسيس وطن يتسع للجميع ويرحب بكل أبنائه للمشاركة في مسيرة بنائه ونهضته ونبذ الخلافات الطائفية والسير بالعراق الى بر الامان .
وقال ملا ياسين رؤوف رسول خلال مشاركته في الحلقة النقاشية التي نظمها المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية بالتعاون والتنسيق مع مركز القاهرة للدراسات الكوردية بعنوان (  تداعيات نتائج الانتخابات التركية على المسألة الكوردية فى الشرق الأوسط ) بأن السياسة الخارجية لأردوغان كانت سياسة خاطئة، فعلى سبيل المثال كانت سياسته تجاه سوريا سياسة معادية، والعراق، وان خسارة أردوغان خسارة للإسلام السياسي، ويذكر أنه بالرغم من الدور الريادي لحزب العدالة والتنمية في تفوق الاقتصاد التركي، لكن الشعب التركي أثبت لأردوغان أن الاقتصاد ليس كل شيء فهناك الديمقراطية والحرية وقبول الآخر.
وهنا لفت الملا ياسين الى ضرورة الاستفادة من أخطاء أردوغان وان الذي قيل بان اردوغان تعرض الى هزيمة اقول انه تعرض الى تناقص في عدد مؤيديه مشيرا الى اهمية عدالة الخطاب السياسي المجتمعي الكوردي لصلاح دميرداش رئيس حزب الشعوب، حيث عمل على تمكين المرأة فمن مجموع 80 مقعداّ حصل عليهم الحزب حصلت المرأة على 32 مقعداّ منهم .
كما عرض مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة عدة تساؤلات على المشاركين في الحلقة النقاشية لاجل الحوار اهمها :
- هل استفاد الكورد من عراقيتهم منذ تاريخ نشأتهم لحد الان ؟
- هل ستؤثر نتائج الانتخابات التركية الاخيرة على عملية السلام مع الكورد  ؟
- هل ستعزز الحكومة التركية الجديدة الجهود من اجل السلام مع حزب العمال الكوردستاني ام ستكون نهاية لعملية السلام بالمرة ؟
ثم تحدث سيد عبد الفتاح رئيس مركز القاهرة للدراسات الكوردية في الحلقة النقاشية التي حضرها رجائي فايد خبير الدراسات الكوردية ورئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية، والكاتب الصحفي الأستاذ نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع اليساري، ملا ياسين رؤوف مسؤول الاتحاد الوطني الكوردستاني في مصر،خليل رشاد مدير عام وكالة انباء الشرق الأوسط وعددمن الاعلاميين والاكاديمين على أن خريطة المنطقة قبل 7 يونيو وهو تاريخ إجراء الإنتخابات التركية تختلف عن ما بعد هذا التاريخ، وأن تأثيرات الانتخابات التركية ستتجاوز الحدود التركية، وأن الحلقة تهدف لمناقشة اثار وتداعيات الانتخابات التركية على القضية الكوردية، من خلال عدة محاور وهي:
أولا: صورة بانورامية عن الانتخابات التركية ـ أسباب تراجع حزب العدالة والتنمية وصعود حزب الشعوب، حيث قدم رجائي فايد ليتحدث في هذه النقطة،فذكر فايد أن حزب العدالة والتنمية كان اول دخول له في المعترك الانتخابي عام 2002، وهذه المرة هي الرابعة لدخوله الانتخابات، ومن الملاحظ تراجع هذا الحزب من انتخابات لأخرى حيث كان يحصل على الاغلبية المطلقة التي تمكنه منفردا من تشكيل الحكومة، ولكن في الانتخابات الاخيرة كان تراجعه ملحوظاّ حيث حصل على 42% فقط أي حوالي 260 مقعدا، بينما الاغلبية المطلقة 276 مقعدا وهي التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفرداّ، ويفسر تراجعه لعدة أسباب، منها :
- إبعاد عبد الله جول عن العملية السياسية في تركيا وهو أحد الشخصيات المؤسسة للحزب وله قاعدة شعبية عريضة، مما أثر سلبا على شعبية الحزب.
- إصرار رجب أردوغان على التدخل السافر في العملية الانتخابية بالرغم من عدم دستورية ذلك لانه مجرد رئيس للجمهورية ولا يحق له التدخل في العملية الانتخابية.
- محاولات أردوغان تحويل تركيا من جمهورية برلمانية الى جمهورية رئاسية مما جعل خصوم الحزب وأردوغان ينالون من شعبية الحزب ويؤكدون نية أردوغان في التحول لديكتاتور.
- تقديم  حزب الشعوب الديموقراطي الكوردي نفسه للجماهير باعتباره حزب كل شعوب تركيا  وليس حزبا يقتصر على الكورد.
- سلوك التصويت العقابي الذي اتبعه بعض الناخبين، كناخبي حزب الشعب الذين صوتوا لصالح حزب الشعوب حتى يتجاوز نسبة ال10% نكاية في حزب العدالة والتنمية.
وبهذه النتيجة أصبح حزب الشعوب الديموقراطي رمانة الميزان فى العملية السياسية التركية شأنه في ذلك شأن المكون الكوردي فى العراق
وتساءل فايد عن إمكانية أن يستطيع حزب الشعوب من خلال الحكومة الائتلافية التي ستتشكل وغالبا ستتسم بالضعف أن يحقق مكاسب وطموحات الكورد في تركيا لاسيما مع سطوة العسكريين واستمرار تجذر الشوفينية التركية القديمة في العقل التركي، بحيث تعرقل تلبية مطالب الكورد، ويرى فايد أنه في أغلب الأمر سيتم الدعوة لانتخابات مبكرة فى تركيا.
ثانيا: انهيار مشروع أردوغان بسبب السياسة الخارجية
وتحدث نبيل زكي، فأكد أن من أبرز أسباب تراجع حزب العدالة والتنمية في الانتخابات هي السياسة الخارجية التي انتهجها أردوغان، حيث عوقب بسبب دعمه للمنظمات الارهابية
وأوضح أنه يمكن تحليل أسباب الفشل الإنتخابي لأردوغان فيما يلي
- منظومة الفساد والاستبداد واختصار الشعب التركي في حزب واحد.
- سياسات التدخل في شئون الدول المجاورة وتحويل تركيا لممر للارهابيين ودعمهم في سوريا ولبنان.
- فشل المباحثات مع الكورد واعتبارهم عرق من الدرجة الثانية، ورفض مساعدة الكورد في حربهم ضد داعش.
- تباطؤ النمو الاقتصادي التركي وتراجعه.
- محاولته تحويل الجمهورية التركية البرلمانية لرئاسية دكتاتورية وذلك لتعيين الموالين له ولحزبه في المناصب القيادية في الجيش والمحمة الدستورية العليا.
- هدر المال العام بإقامة قصر تكلف 615 مليون دولار.
- التعاون التركي الاسرائيلي الغير المعلن.
ثالثا: الانتخابات التركية بين الرابح والخاسر
ويرى زكي أن حزب العدالة التركي خسر حوالي 70 مقعداّ، وبالتالي فشل في الحصول على الاغلبية المطلقة، وكذلك يرى أن المنظمات الارهابية: (الاخوان المسلمين وداعش) وغيرها تعد من الخاسرين نظرا لفقدانها للدعم التركي، أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فتعد ضمن الرابحين المستفيدين من نتائج هذه الانتخابات، أما حزب الشعوب فاجتيازه الـ10% في الانتخابات ربح لانه دعم الاقليات والمرأة.
وأوضح خليل رشاد أن ضعف الأحزاب التركية الأخرى هو ماأدى الى الاخفاق في ايجاد بديل لحزب العدالة، اضافة الى دور الحزب في احداث طفرة اقتصادية في تركيا، وما حدث في هذه الانتخابات هو مجرد كبح الجماح لأردوغان، لأنه لايزال الحاصل على الاكثرية وهي حوالي  40%، وهى ليست نسبة قليلة إذا أخذ فى الإعتبار أن عدد مقاعده فى البرلمان تساوى تقريبا ضعف عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب الذي يليه وهو الحزب الذى أسسه مصطفى كمال أتاتورك ،ولا يزال رهان الاتراك على حزب العدالة موجود لحين ظهور بديل.
 

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/ القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket