"الكورد في الشرق الأوسط" بمؤتمر في لندن

کوردستان 12:29 PM - 2015-04-25
"الكورد في الشرق الأوسط" بمؤتمر في لندن

"الكورد في الشرق الأوسط" بمؤتمر في لندن

أكد الدكتور حميد بوز ارسلان، المتحدث الرئيسي في مؤتمر، نظمه معهد الشرق الأوسط في «كلية الدراسات الشرقية والأفريقية» في جامعة لندن يوم الجمعة، عن "الكورد في الشرق الأوسط" أن الكورد حاليا يجدون أنفسهم بين دولتين قويتين في المنطقة تملكان نفوذاً كبيراً وتتنازعان القيادة في الشرق الأوسط، وهما تركيا وإيران، ولم تَعُد سورية والعراق تملكان النفوذ الأقليمي الذي أمتلكتاه سابقا، وأن الكورد في مختلف المناطق دفعوا إلى التسلح والمشاركة في الصراع.
وأضاف الاستاذ في كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في جامعة باريس، ومؤلف دراسات وكتب عديدة بالفرنسية عن الموضوع وعن العنف في الشرق الأوسط وتاريخ تركيا، أن الكورد يواجهون حاليا إمكانية حدوث مذابح ضدهم كتلك التي حدثت ضدهم تاريخياً في حقبات مختلفة، ولذلك فقد تسلحوا ووحدوا بندقيتهم وخصوصا عندما شنت عناصر (داعش) الارهابية هجوما ضدهم ، وذلك على الأقليات الآخرى (الأيزيدية والمسيحية والجهات المسلمة المختلفة معها). وكان الكورد حسب قوله، يتوقعون ألا تهاجمهم تنظيم داعش الارهابي، ولكنه فعل ذلك، وفي تلك الحالة، دعمت إيران الكورد عسكرياً فيما وقفت تركيا وقفة محايدة أعتُبرت بشكل غير مباشر وكأنها تؤيد داعش، حسب قوله. ووصف المتحدث الموقف التركي بالموقف «البارد».
وأعاد هذا الأمر إلى أن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسعى إلى عودة الكورد عموما إلى الدولة التركية الكبرى ذات الطابع السني المسلم، وأن يساهموا في توسع النفوذ التركي في المنطقة ضد نفوذ الأقليات المسلمة الأخرى والدول الإقليمية المتنازعة مع تركيا.
وعن توقعاته لما قد يحدث في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة، قال المحاضر إن العنف سيستمر وسيتزايد في المنطقة عموما، وإنه سيصعب على الكورد مواجهة المجموعات والميليشيات الارهابية بمفردهم ومن دون دعم، وخصوصا لأن الصراع ليس مع «داعش» و»النصرة» وحدهما بل مع عشرات المجموعات الارهابية الآخرى.
وقال: إنه إذا لم يعم السلام في الشرق الأوسط، فسيصعب انتشار السلام في المناطق الكوردية وفي إقليم كوردستان .
واعتبر المحاضر أن العالم ومنطقة الشرق الأوسط سيشهدان مذبحة جديدة، بعد مذبحة الأرمن التي وقعت عام 1915 (والتي وقف الحضور دقيقة صمت حدادا على ضحاياها).
وقال: إن الكثير من دول المنطقة تحولت إلى دول عنيفة شبيهة في ممارساتها بالميليشيات التي تقوم بالأعمال الوحشية وإنها تعتمد سياسة التدمير (تدمير الآخرين وتدمير النفس) ولم يستطع الكورد الوقوف إلى جانب الثورات العربية التي كانت ديمقراطية في بدايتها لكنها تحولت بسرعة إلى عكس ما يبتغيه الذين قاموا بها، وخصوصا كونها أصبحت نزاعات طائفية. كما لم يستطع الكورد النأي بالنفس عن الصراع عندما أصبح داعش الارهابي عى حدودهم، ثم قام بالاعتداء عليهم، بينما قاموا هم بحماية الأقليات.
وأوضح الدكتور جيلبير الأشقر، مدير «معهد الشرق الأوسط» في الجامعة أنه ربما كان بامكان حزب العمال الكوردستاني الوقوف إلى جانب الثوار في سورية في مطلع الانتفاضة، ولكن تحول أهداف هذا الحراك بسرعة، جعل هذا الأمر صعبا جداً، وخصوصا عندما هيمن العنف والتسلح ومهاجمة الآخرين على الساحة.
ولكنه لم يفقد الأمل في تعاون بين حزب الشعوب الديمقراطية الكوردي في تركيا مع الكورد الديمقراطيين في المستقبل من أجل الديمقراطية في المنطقة.
وتحدث في الندوة خبراء آخرون بينهم الدكتورة ندجة العلي وتوماس مايلي وهوزان محمود والبروفسور عباس فالي.

PUKmedia القدس العربي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket