هدية نوروز كردستان انتحار مدرس حرقا

هدية نوروز كوردستان انتحار مدرس حرقا

أعلنت شرطة اربيل عن انتحار مدرس ( حرقآ ) وخطيئة الرجل مصيبة لابد وان تدفع المجتمع الكردستاني لليقضة والانتباه وفي الحكمة ( لو صدق السائل (المتسول ) لهلك المسؤول ) وفي اقدام هذا الرجل على هذه الكارثة لابد وان يدفع بنا لاستذكار الاخرين اذ اننا اليوم كيان اجتماعي مستقل وليست الاحتفالات الباذخة دليل على علوشأننا .
ان على الشرطة ان تعلن اسم المنتحر وفتوى دينيه وكلام رسمي لاهداء الصورة الى الحكومة المركزية لتهنأ النفوس الشوفنية على منظر بالغ الخطورة فكما فعل محمد بلتاجي التونسي وولد شرارة الربيع العربي ولابد ان ينتبه المجتمع الكردستاني وتخصص بيوت تبرعات بيوت زكات بيوت الرحمة .
ولطالما سألت نفسي منذ خمسين عامآ لماذا لم تصبح للأكراد دولة فوجدت الجواب منزلقآ كنا في سفرة نوروز اعطوني ماعون حلويات فلم اجد من اعطيه الماعون فوضعته على الارض ربما لاني كنت خارج مدينة قرداغ .
ولكن عشرات الاغنام من اللحم يباع على الارصفة فهل يعقل ان اجد مدرسآ لايقوى على العيش ازاء قطع راتبه لاربعة اشهر انه حقآ الم مضاف الى ما تفعله داعش بالبيشمركة الابطال من كركوك ولو كنت مكانهم لكرمت رجولة هولاء الابطال المدافعين عن قدسية ارضهم وشرف وطنهم .
ولكن قادة كردستان لابد ان يتذكروا ان احد خلفائهم كان يقول استحييت من الخياط جراء كثرة ترقيع ثوبي وجورج واشنطن يوم صار رئيس لامريكا كان مغطى بالوحل في جميع اجزاء ثيابه ولما انتهى من الاربع سنوات قال انتخبوا غيري فالامة التي انجبت جورج واشنطن قادرة على انجاب غيره .
نحن امة المصائب نحن ايتام الاسلام نحن الكرد صبت علينا مصائب مثل هذه النيران التي اوقفت حياة هذا التدريسي الاسد والذي سدت بوجهه الابواب فأستقبل الموت احتجاجآ على قرارات الحكومة المركزية بقطع رواتب موظفي كردستان  والتي نأمل ان تصل في اوقات متسارعة تلافيآ لمثل هذه الحادثة الاليمة . 

صلاح مندلاوي