حاجز قطمة... حكاية اصرار على أداء الواجب

تقاریر‌‌ 10:37 AM - 2015-01-25
حاجز قطمة... حكاية اصرار على أداء الواجب

حاجز قطمة... حكاية اصرار على أداء الواجب

حاجز قطمة واحد من أهم الحواجز لوحدات الحماية الكوردية بين عفرين والمناطق المحيطة في غربي كوردستان، لتعرض لتفجيرين ارهابيين، وكان لـ PUKmedia زيارة ميدانية للحاجز واللقاء بالمسؤولين هناك وعناصر الوحدات الكوردية.

قائد المجموعة المرابطة على الحاجز واسمه الحركة أسد، اكد انهم على أهبة الاستعداد ليكونوا احائطاً منيعاً بوجه التهديدات، مشيراً الى ان الهدف من التفجيرين الذين استهدفا الحاجز مؤخرا، حرب نفسية وتهديد لاستقرار المنطقة، لكنّنا نؤكد للجميع أنّ معنوياتنا عالية ودماء أولئك الأبرياء لن تذهب هدراً".

وتابع "التفجير هو أسلوب الضّعفاء، كنّا نعتقد  أنّنا أمام عدوّ يحسب له حساب، لكنْ أكّد التفجيران أنّه عدوٌّ ضعيف لايقوى على المواجهة، لذا يلجأ للأساليب الجبانة باستهداف المدنيين".

عن أعمال الحفريات أضاف أسد قائلاً: أعمال الصيانة مستمرة لتصليح آثار التفجيرين، فقد أحدث أحد التفجيرين عمقاً بطول عشرة أمتار في الأرض، نحن نستعد لإعادة الطريق إلى ماكان عليه فهذا الطريق يعتبر الشريان الرئيسي للمدينة كونه يربط بين عفرين والمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة ومنه يعبر المواطنون من وإلى تركيا وحلب عبر اعزاز والمناطق الأخرى. 

وأضاف أسد "نحاول تلافي التقصيرات، لتخفيف التهديدات والنتائج السلبية، مستدركا لكن أكبر دول العالم لاتستطيع إيقاف الهجمات الإرهابية لكننا سنكون حذرين أكثر ونتلافى التقصيرات التي حصلت من قبل. 

ولفت اسد الى انه "لم يجرؤ أحد على تبني التفجيرين مما يؤكد بأنّ الجهة التي تقف وراءه جبانة لاتقوى على المواجهة، ربما اعتقدوا أننا قد نخاف ونتراجع لكننا تقدمنا للأمام ولم نتراجع خطوة واحدة، عندما نطلب عناصر من الوحدات الكوردية للوقوف على الحاجز نستغرب من رغبتهم وعدم تخوّفهم من تعرّضهم لتفجير أو استهداف آخر، مضيفاً "بعد كلّ تفجير نتقدّم للأمام لنرسل رسالة للمحيط أنّنا لانخاف، إذا كان العدو يحاول أن يكسر معنوياتنا فقد فشلت خططه ونحن نوجّه لهم رسالة ليواجهونا إنْ كانوا يستطيعون المواجهة، كما نوجّه رسالة لأهل عفرين أنْ يثقوا بعزيتمنا وإرادتنا لأننا نقوى بهم، طالما نحن موجودون فليناموا مطمئني البال".

وتابع "لا نتّهم أحداً لكنّنا نتهم الحواجز القريبة في اعزاز بالتقصير لأن السياراتان مرتا على حاجزهما قبل الوصول لعفرين، بعد التفجير الأول بادر عناصر من الجبهة الإسلامية بتقديم المساعدة لكننا أوضحنا لهم أنّه كان بإمكانهم مساعدتنا بعدم الإهمال وتفتيش السيارات التي تمرّ بحواجزهم".

أحد العناصر المرابطين على الحاجز كان من المكوّن العربي واسمه زياد أكّد لـ PUKmedia، أنّه هو من طلب أن يأتي مع المجموعة المرابطة ليحمي المعبر لأنّ من واجبه حماية اهله في عفرين من الإرهابيين.   

الجدير بالذكر أنّ حاجز قطمة هو الأهم بين عفرين والمناطق المحيطة تعبره يوميا تقريباً حوالي الف سيّارة ومنه تدخل معظم المواد والبضائع، كما يعتبر نقطة حساسة بسبب قربه من المناطق الساخنة التي قلما تخلو من الاشتباكات والقصف، بعد التفجيرين تحوّلت طرق السيّارت إلى قرية قسطل جندو المتاخمة لمدينة اعزاز، حيث تدخل السّيارات لمدينة عفرين وسط إجراءات مشددة وترك فراغ بين كلّ سيّارتين.

 

PUKmedia أليندا أحمد / عفرين 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket