الحكيم يحذر من إرسال قوات أجنبية إلى العراق

العراق 07:33 PM - 2015-01-24
الحكيم يحذر من إرسال قوات أجنبية إلى العراق

الحكيم يحذر من إرسال قوات أجنبية إلى العراق

حذر السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من تصريحات وتلميحات يطلقها بعض المسؤولين هنا وهناك تتحدث عن إرسال قوات أجنبية إلى المنطقة لمواجهة داعش، مشددا على ضرورة دعم العراق وفق مايحتاجه العراق لاوفق أجندة الداعمين.
واكد السيد الحكيم خلال كلمة القاها في الحفل التأبيني للذكرى الخامسة والعشرين لرحيل لإمام آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس) الذي اقيم في بغداد، اليوم السبت 24/1/2015، ان تحرير الأرض مهمة العراقيين أنفسهم وهم قادرون على ذلك، مستشهدا بالانتصارات التي تحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة وليس آخرها انتصارات المقدادية، مجددا تأكيده ضرورة تقديم الدعم للحكومة العراقية وهي بدورها تسلح وتجهز المقاتلين، مشددا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة العراقية وتغطية حاملي السلاح بغطاء قانوني، داعيا الحكومة العراقية إلى دعم القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر العراقية بالسلاح والعتاد، مشيدا بالقوات العراقية والحشد الشعبي وما يحققونه في ديالى وغيرها وانتصارات البيشمركة في شمالي نينوى وانتصارات العشائر العراقية في الانبار.
وحث السيد الحكيم، الجميع على استثمار الأجواء بشكل صحيح وجعل الإرهاب عدوا مشتركا يواجه من الجميع لأنه يهدد الجميع بعد أن أراد بالشعب العراقي الفتنة الطائفية والقومية، داعيا إلى مواجهة التحديات بالوحدة ضمن المكون الواحد وبين مكونات الشعب العراقي كي يكون العراقيون صفا في مواجهة الإرهاب، مبينا حاجة العراق للوحدة، موضحا ان الوحدة لاتتح الا بإزالة الهواجس وإيجاد خارطة طريق، عادا البرنامج الحكومي هو خارطة الطريق الملزم تنفيذه وان يتم ذلك بطريقة متوازنة تزيل الهواجس وتلبي طموح المكونات، داعيا الجميع إلى إن يخطوا خطوات مع المناطق الجنوبية والغربية.
واوضح السيد الحكيم: لايمكن ترضية طرف وإثارة طرف آخر، مشددا على حل الإشكاليات عبر السلة الوحدة التي تطمئن الجميع، مشيرا إلى الاتفاق مع اقليم كوردستان بما يضمن مصالح العراق والإقليم في نفس الوقت، داعيا إلى إدامة العمليات الأمنية المشتركة بين القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة في المناطق المختلطة، مبينا إن ليس للعراقيين إلا أنفسهم إذا أرادوا مواجهة التحديات.
واضاف السيد الحكيم:  اننا نشهد تقدما ملفتا في مواجهة داعش على كافة الاصعدة والجبهات فمن قواتنا المسلحة والمتطوعون من الحشد الشعبي هؤلاء المجاهدون الابطال الذين يسطرون اروع الانتصارات في ساحاتهم المختلفة وصولا الى المقدادية وديالى كما نشهد في الايام القليلة الماضية الى اخواننا البيشمركة حيث يتقدمون ويحققون انتصارات في شمال نينوى الى العشائر العربية الاصيلة في الانبار وما تقدمه من انتصارات وتحققه من انجازات في الايام الماضية، كل ذلك يثير التفاؤل لدينا، نشكر الله سبحانه وتعالى على هذا الانجاز ونشكر هذه السواعد على ماتقدمه من نصرة للوطن ومن دفاع عن المقدسات ولكننا في الوقت نفسه علينا ان نستثمر هذه الاجواء بشكل صحيح، اذا كان الارهاب قد اراد ان يوجد الفتنة والفرقة الطائفية والقومية فيما بيننا علينا ان نوحد صفوفنا ونجعل الارهاب سببا في تشخيص عدو واحد نتوحد عليه وعلى مواجهته، وهذا ما حاصل اليوم فالشعب العراقي بكل مكوناته يحملون انطباعات مشتركة في ان العدو هو الارهاب الداعشي وهذه فرصة تاريخية علينا ان نتمسك بها، ان ذلك يمثل تحولا هاما واساسيا ليكون الارهاب سببا اضافيا في تعزيز اللحمة الوطنية الداخلية فيما بيننا، كما ان الاجهزة المختصة في الحكومة العراقية معنية بتقديم الدعم والاسناد اللوجستي والاداري والمالي والعتاد والسلاح وكل ما يتطلب ابناء هذا الوطن في حشدهم الشعبي وفي عشائرهم وفي البيشمركة وغيرها ان يقدموا لهم مايستحقون من الدعم ومايطلبون لتحقيق الانتصار في هذه المعركة التاريخية.
واوضح السيد الحكيم: لابد من غطاء قانوني لكل من يحمل السلاح بوجه داعش فلايمكن ان نبني شيء ونقع في اشكالية وفي مطب من جهة اخرى، السلاح يجب ان يبقى بيد الدولة ومن يحمل السلاح تلبية لنداء المرجعية يجب ان يكون هذا السلاح ضمن الاطار الحكومي الصحيح وهكذا العشائر الكريمة حينما تحمل السلاح وهذا ما قلناه ونقوله من يريد ان يقدم الدعم للعراقيين عليه ان يقدمه للحكومة العراقية، والحكومة هي التي تتحمل مسؤولياتها في تسليح وتجهيز كل من يقف بوجه الارهاب الداعشي، كما ان العمليات المشتركة بين اكثر من مكون ولاسيما في مناطق الاختلاط تمثل مدخلا مهما لتعزيز هذه اللحمة، اننا ندعو الى مثل هذا التعاون في المناطق المختلطة ليأتي العشائر مع الحشد الشعبي في اطار القوات المسلحة ويتعاونا مع بعضهم لتحقيق الانتصارات الكبيرة، اننا نؤكد من جديد على ان تحرير الارض هي مهمة العراقيين انفسهم ونحن قادرون كعراقيين على تحقيق هذا الامر والانتصارات الكبرى التي تحققت فيما مضى هي خير دليل على قدرة العراقيين، ومن المؤسف جدا ان نستمع الى تصريحات او تلميحات بضرورة تحشيد عسكري وقوات عسكرية الى العراق والمنطقة، اي داع لمثل هذا التحشيد، وماذا تريد هذه القوات ان تقوم به، اننا نحذر وبشدة من مثل هذه المحاولات ومن مثل هذه الخطوات ومن يريد ان يقدم الدعم للعراق والعراقيين عليه ان يقدمه بالطريقة التي يحتاجها العراقيون انفسهم وليس بطريقته وباجندته الخاصة، فنحن لانرتضي قوات عسكرية من اي بلد اجنبي تدخل الى العراق وانما هي مهمة العراقيين انفسهم.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket