كراجات بغداد... افتقاد للخدمات واهمال مستمر

صورة أرشيفية

محطات النقل العام في العاصمة بغداد (الكراجات)، رغم كثرة المسافرين عبرها ووجود اكثر من 5 كراجات في بغداد، الا ان حالة هذه الكراجات مزرية، وهي تفتقد الى ادنى مقومات الخدمات وتوفير مستلزمات السفر للمواطنين، وهذا ما يدفع المواطنين الى الاستياء والتذمر بل والذهاب الى محطات النقل الخاصة والتي تتوفر فيها خدمات افضل بكثير من العامة.

PUKmedia التقى بمجموعة من عاملي الكراجات وبعض المواطنين لتسليط الضوء على اهمية الخدمات التي يجب ان تتوفر للمواطن :

ابو علي سائق سيارة في كراج النهضة قال:"ان المشكلات التي نعانيها في قطاع النقل اولها تأخير تمويل الكراج للنهوض بالواقع الذي هو عليه الى واقع افضل ,ايضا نفتقر الى ساحات وقوف سيارات بصورة منتظمة ومرتبة وهذا يعود الى سوء التخطيط الموجود ، ايضا يفتقر الكراج الى الانارة الجيدة والخدمات الصحية وسفلتة الأرضية في الكراج حيث الاتربة والاوساخ في كل مكان ، ايضا لا توجد مسقفات كاملة في الكراج مما نعاني من حر الصيف و برد الشتاء "

ابو زياد يعمل سائق في احدى كراجات بغداد يقول أن "الكراجات تقع فيها الكثير من الحوادث ليلا بسبب عدم توفر الانارة مما يسبب انتشار الحيوانات فيها بسبب كثرة النفايات الموجودة داخلها، قدمنا شكاوي كثيرة عن طريق نقابة العمال التي تعتبر الجهة المسؤولة والمشرفة على ذلك ولم نحصل على أي اجابة من قبل قطاع النقل".

محمد سائق في الكراج يقول أن "اغلب الكراجات تعاني من سوء الخدمات مما جعلها تكون مكانا لاستهداف الأرهابيين والتفجيرات كونه سهل المنال وازدحامه الدائم بالمركبات والمواطنين .. وهنا لابد من التذكير مجدداً بأن عشرات الخطوط الداخلية والخارجية تنطلق من هذا الكراج المهم .. فالخطوط الداخلية تتمثل بخط مدينة الصدر وخط الحسينية والمعامل وخط الأمين وخط النواب وخط الشهداء وخط الكاظمية وخط الباب الشرقي وخط الشورجة وخط الكرادة وخط علاوي الحلة وخط النهروان ، أما الخطوط الخارجية فتتمثل بخط كربلاء وخط النجف وخط الكوت وخط الصويرة والنعمانية

والعزيزية وخط القلعة والشطرة والناصرية وخط بعقوبة وديالى".

عمار احد ركاب الكراجات يقول:"نمنع من تشغيل جهاز التبريد عادة برغم قولهم وهم ينادون في الكراجات إن سياراتهم مكيفة، وهذا ابتزاز للمواطن ناهيك عن السيارات غير المريحة بسبب عدم اعادة صيانتها من قبل وزارة النقل، ايضا الكراجات لا تتناسب مع وضع العراق الاقتصادي خاصة ونحن بلاد الثروات، والاوساخ منتشرة من بداية الكراج الى نهايتة وعدم العناية به من قبل الجهات المسؤولة عن الكراج وهذا ما دفع المواطن الى الذهاب للكراجات القطاع الخاص وترك القطاع العام لتوفير الخدمات بشكل كامل في الكراجات الخاصة".

ام فاطمة احدى الركاب تقول : أن "الكراج الحالي غير نظامي وغير مقسم وفق الضوابط والمواصفات المطلوبة في التخطيط العمراني لكراجات النقل التي وضعتها أمانة بغداد، وحالة الفوضى والارباك والأزدحام حالة ملازمة له في كل وقت ، ايضا الفوضى والاوساخ التي تعم في مبنى الكراج ولا من مسؤول يهتم بهذه الامور خاصة في فصل الشتاء حيث مياه الصرف الصحي تكون دون صيانة ونعاني من الفياضات والروائح الكريهة".

PUKmedia شيماء طالباني / بغداد