آدباء ومثقفين يأملون بإعادة الحياة لقلعة كركوك التأريخية

آثار‌‌ 10:12 AM - 2014-12-10
قلعة كركوك التأريخية

قلعة كركوك التأريخية

تعتبر قلعة كركوك التاريخية من اقدم المواقع الاثرية في المدينة ويرجع تاريخها الى نحو 2600 عام قبل الميلاد وفيها معالم تاريخية ومراقد دينية منها النبي دانيال والكنيسة الكلدانية المعروفة بكاتدرائية أم الاحزان القديمة وخمسة مساجد هي المسجد الكبير ومساجد فضولي والعريان وحسن بكيز.
وتشتهر القلعة بالبيوت التراثية ذات المواصفات الفريدة منها "القبة الخضراء" كما تضم سوق القيصرية الذي يقع في أسفل القلعة وهو مركز تجاري أساسي للمدينة آنذاك وماتزال، وان بوابة "طوب قابو" الوحيدة في القلعة يعود تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وهي من البوابات الحجرية ذات الأقواس المدببة الشكل ونصف دائرية،  ففي عهد النظام البائد أصابت القلعة  الخراب والدمار الكبيرين اللذين لحقا بها وتم تهجير  العوائل الساكنة فيها ابان  التسعينيات من القرن الماضي .. تلك العوائل الاصيلة التي ضمت مختلف مكونات هذه المدينة العريقة ,  وتخطط مديرية اثار كركوك الى تحويل القلعة الى موقع سياحي وضمها الى قائمة التراث العالمي ..  وفي هذا السياق تحدث عدد من الادباء ومثقفي كركوك بمختلف قومياتهم عن أهمية هذا المعلم التراثي والحضاري في المحافظة وتمنو اعادة الحياة اليها.
يقول لكاتب فاروق مصطفى الذي كتب الشيء الكثير عن  هذا الصرح الكبير  قائلا : "القلعة هي المعادل الموضوعي لكركوك قلبها وتاريخها حكاياتها التي تخضب سماءها بغمامها، القلعة التي تددلى أقدامها في نهر الخاصة تغازل النهر وتنزل كل مساء اميراتها يتريضن على ضفافه، لقد عشقتها منذ الطفولة وضننت ان بيوتاتها ومساجدها وكنائسها بيتي ومؤاي وكنت دائما اعشر على قلبي مستلقيا على سلالمها والى الآن أكتعد مصطبة امامها وبالرغم انها حولت الى خرائب ومازلت احس نبضها وأنفاس الناس الذين عاشو فوقها في الاعوام الغوابر، كم أتمنى ان تعود الحياة اليها وتعيد مديرية آثار كركوك بناءها من جديد كما كانت في الايام الماضيات لتستمر معلما كركوكيا خالدا يضيء ذاكرتنا بتاريخها وحكاياتها واغانيها لانها وكركوك سلوان لايفترقان  الى الابد.
أما الصحفي حسن خلف العبيدي فقد اشار قائلا: "قلعة  كركوك تحتاج الى ميزانية من الحكومة المركزية بحيث تغطي دائرة اثار كركوك باتجاه تطوير القلعة من ناحية التنقيبات الاثرية التي لم يتم اكتشافها لحد الان منها البوابة العائدة للقلعة وتاريخ تشييدها، واذا تم فتح البوابة فسيكون هنالك مدينة صغيرة في القلعة ولها دور تعود الى حقبة من الزمن، اما فيما يخص الجانب السياحي للقلعة فاذا تم توفير الميزانية الوافية لها فستكون هناك فندق سياحي و سوق تراثي اشبه بالسوق العباسي القديم بالاضافة الى اعادة بناء الدور التراثية والحدائق في القلعة وكذلك اعادة بناء كنيسة ام الاحزان التاريخية وتطوير الجوامع الموجودة فيها منها جامع نبي دانيال وجامع العريان والجامع الكبير، وبتطوير هذه القلعة التاريخية سيكون هناك زوار اجانب ياتون اليها لكونها موقعا تاريخيا مهما في المدينة.
ويقول الكاتب والشاعر موشي بولص ان قلعة كركوك تعود الى العصر الاشوري حالها حال النار الازلية الموجودة في مدينة كركوك، وان القلعة كانت رمز للدفاع عن المدينة في العصور القديمة، ونتمنى من الجهات المعنية بضرورة ايلاء الدعم والاهتمام لهذه القلعة التاريخية وصيانتها اسوة بقلعة اربيل التي لازالت الاعمال فيها جارية لتطويرها، ولاننسى ان ادباء كركوك بمختلف قومياتهم كتبو الكثير عن قلعة كركوك ما لها من تراث تاريخي للمدينة امثال فاروق مصطفى الذي الف كتابا سماه (مصطبة امام القلعة) بالاضافة الى جليل القيسي وسركون بولص من ادباء جماعة كركوك الادبية، كما وان لقلعة كركوك تاريخ عريق بالتراث الشعبي وصناعة الطرق على النحاس والمعادن بالاضافة الى اسواقها كسوق القيصرية وسوق جوت قهوة.

PUKmedia رزكارشواني / كركوك  


شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket