ملا بختيار: داعش ظهر نتيجة تراكم المشاكل المحتقنة منذ قرون

کوردستان 10:42 AM - 2014-11-28
جانب من الندوة

جانب من الندوة

قال ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي، خلال ندوة عقدها في جامعة السليمانية ان تنظيم داعش ظاهرة خطيرة جدا، إلا أنها نتيجة وليست سبباً، نتيجة لتراكم المشاكل والمعضلات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والسايكولوجية والدينية والمذهبية المحتقنة التي تعيشها بلادنا منذ ألف سنة، وتنفجر بين الحين والآخر، ولا يمكن ايجاد حلول لها، حتى بتغيير الحكومات لا يمكن ايجاد الحلول لها، مضيفاً: وأن هذه التراجيديا مستمرة.
وقسّم ملا بختيار موضوعه المعنون (مستقبل الحرب ضد الارهاب على الصعيد العراقي) الى أربعة نقاط؛ أولا: العراق عقب تأسيسه ومشاكله، ثانيا: العراق والحرب الباردة ومشاكلها، ثالثا: العراق بعد الحرب الباردة، رابعاً: عراق المستقبل بعد داعش.
وأشار من خلالها الى ان تاريخ الشرق الأوسط كان بحاجة الى حدث كبير يهزه، لكي يعرف بأنه من خلال تلك الهزة يمكن ايجاد ظرف موضوعي جديد، ومن خلال ذلك الظرف الموضوعي ايجاد حلول جذرية للمشاكل وليس حلول جانبية.
وأوضح بأن العراق وعقب تأسيسه كان له مشكلة بنيوية كبيرة، حيث لم تكن هذه البلاد دولة موحدة بالأساس، وبعدها ظهر الاستعمار الكلاسيكي في العراق والذي حرر العراق من هيمنة العثمانيين، وجعل له قالباً، ضم فيه قسراً مختلف المكونات، وقام بترسيم خارطة العراق وصياغة سياسته وقوانينه وفق هواه.
وفي محور آخر من الندوة أشار ملا بختيار الى ان العراق الآن يدفع ضريبة جميع تلك المراحل التي مر بها سابقاً، فهو يدفع ضريبة الاستعمار الكلاسيكي والقومية، وما بعد الحرب الباردة وبالتالي رأينا ما حصل في أعقاب سقوط النظام الدكتاتوري المباد، لم نر حصول تغيرات كبيرة في العراق. مشيراً الى أنه يقصد تغييرات في نظام الحكم كعقلية في جوهر الاقتصاد لهذا البلد كاقتصاد متقدم وكذلك في العلاقات الاجتماعية والنفوذ الديني والمذهبي، لم نلحظ تغيراً كبيراً في العراق.
وحول مستقبل العراق توقع ملا بختيار بأن العراق إما أنه سينهار او يتعرض لحرب أهلية خطيرة، أو يصبح عراقاً فيدرالياً. موضحاً: واذا لم يحدث ذلك، فإنه لا السنة والكورد يسعهم القبول بإطار العراق الحالي، مضيفاً: بأن الايام المقبلة سنواجه مشكلة المناطق المتنازع عليها، ومشكلة النفط وتشكيل البيشمركة والجيش العراقي، مشكلة الأمن ومشكلة السنة والشيعة في العراق، مؤكداً بأن ضمانة الكورد في العراق، هو ألا يؤيد هذه الجهة أو يعادي تلك، بل ضماننا هو المعالجة الجذرية للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدستورية وادارة الحكم في العراق. وهو ضماننا ليفضي خطوة بعد أخرى نحو الديمقراطية.


PUKmediaعن موقع المجلس القيادي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket