الرئيس معصوم: قانون النفط والغاز سيحل خلافات اربيل وبغداد

لقاءات 11:29 AM - 2014-10-30
فؤاد معصوم

فؤاد معصوم

اجرت شبكة "روداو" الاعلامية، حوارا مع رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم فيما يأتي نصه:

روداو : قال رئيس حكومة العراق، حيدر العبادي، في اجتماع للامم المتحدة، للصحفيين: كشف جهاز مخابرات العراق هجوما ضد ميترو نيويورك وباريس، هل تم اطلاعكم على هذا التهديد؟

فؤاد معصوم: كنت مطلعا على الوضع ولكن ليس بالتفصيل، وناقشنا الموضوع وتأكدنا بأنه يجب ان نأخذ كل تهديدات داعش على محمل الجد، وفي اي مكان كان.

روداو : هل تعتقدون بأنه تهديد جدي ويجب على الدول التعامل معه بجدية؟

فؤاد معصوم : برأيي سوف يتعاملون مع هذا التهديد بجدية تامة، ومن الآن فصاعدا، يمكنهم مراقبة اوضاع بلادهم، والاماكن المشتبه بها والتي تعد موضع خوف.

روداو : هناك مجموعة مسلحة تحت اسم الدولة الاسلامية وقد اصبحت تشكل تهديدا كبيرا على العراق والمنطقة كلها، وتعتبر الحكومة العراقية الآن جزءًا من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد داعش، هل باعتقادك ان تلك الستراتيجية التى اتخذتها أمريكا للقضاء على داعش ستراتيجة صحيحة؟ علما ان اوربا تزعم انها ستضعفهم في البداية، وبعدها ستقضي عليهم؟

فؤاد معصوم : يحتاج القضاء على تنظيم داعش وقتا طويلا ولن ينتهي ذلك في مدة قصيرة، ولكن يمكن اضعافهم من خلال توجيه ضربات عسكرية ضدهم في العراق وسوريا، ولكن يمكن ان يكون لداعش تنظيمات سرية و خلايا نائمة و فروعا كثيرة في اماكن عديدة، لذا يجب مراقبتها للوصول الى جذورها في كل مكان".

روداو : تقولون ان داعش لها تنظيمات سرية، كما ان رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما اكد ايضا أنه لا يمكن القضاء على داعش بشكل نهائي من خلال الضربات العسكرية، لهذا الغرض نحتاج حكومة واسعة في العراق وبمشاركة الطائفة السنية والكرد لكي يحسوا بانهم جزء من الحكومة، هل تعتقد ان تشكل هكذا حكومة تحت رئاسة حيدر العبادى؟

فؤاد معصوم : تشكلت الحكومة، وتمت صياغة برنامج الحكومة، والاهم من ذلك هو ان تباشر الحكومة اعمالها، وأن تبدأ الأجهزة الحكومية بالعمل مع بعضها، مثل إجرائها اجتماعا يوم الخميس الماضي لنواب رئيس الجمهورية الثلاثة، الذي كان مهما جدا بالنسبة لي، وكان خطوة مهمة، حيث صدر بيان مشترك، ومن المقرر ان نوحد خطابنا وموقفنا. هذه كانت البداية، وهناك محاولات لشغل كل الوزارات حيث بقيت بعض الحقائب بدون وزير حتى الان، ومل انه بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى ستنتهي جميع مشاكل العراق، وفي الوقت نفسه، يجب ان نعلم بأن داعش ليست في العراق فقط، ولكن موجود في سوريا و اماكن اخرى ايضا، لذا نحتاج الى وقت للقضاء عليه.

روداو : هل هناك امل بأن يكون وضع العراق في عهد العبادي مختلفا عن عهد المالكي؟

فؤاد معصوم : من المؤكد ان اختيار العبادي كان من اجل تشكيل حكومة وطنية، لذا يتوجب علينا مراقبة اعمالها.

روداو : في الوقت الذي انتخب فيه العبادي، اذكر بأن سيادتكم لم تقبلوا بانتخاب المالكي لمنصب رئاسة الوزراء, والآن المالكي هو احد نوابك الثلاثة، كيف هي العلاقة بينكم الآن؟

فؤاد معصوم : كون المالكي نائبا لرئيس الجمهورية يختلف عن كونه رئيسا للوزراء، لأن رئيس الحكومة له صلاحيات واسعة خاصة عندما يصبح القائد العام للقوات المسلحة، وبهذه السلطة يتمكن من فعل كل ما يحلو له، ولكنه حاليا احد نوابي الثلاثة، وليس له صلاحية او سلطة مطلقة، وأعتقد انه ايضا مدرك للاخطاء التي ارتكبها خلال حكمه.

روداو : تقولون انه ليس لديه سلطة، باعتقادكم لماذا قبل المالكي بمنصب ليس له فيه اية سلطة؟

فؤاد معصوم : ان نوري المالكي اليوم هو رئيس قوة سياسية (دولة القانون) وهي كتلة كبيرة في البرلمان، وهذا يدل على انه لايريد ان يغيب عن مراكز السلطة، و يريد دائما ان يكون في الواجهة وان تكون له مكانة ومشاركة في العملية السياسية.

روداو : هل صحيح ان المالكي قَبل بمنصب نائب رئيس الجمهورية، من اجل تأمين الحصانة حتى لا يعاقب على اخطائه اثناء فترة حكمه؟

فؤاد معصوم : ان المالكي كان يتمتع بالحصانة البرلمانية، لانه كان عضوا في البرلمان، ولكن خارج البرلمان لن تبقى له تلك الحصانة.

 

العلاقات بين العراق ودول الجوار

روداو : بعد سقوط النظام البعثي في العراق، كانت العلاقات بين العراق وتركيا جيدة، وبعد مرور عام على الحرب في العراق، ازدهرت العلاقات بين اقليم كردستان وتركيا. هل تعتقدون بان العلاقات بين الحكومة العراقية وتركيا سوف تتحسن بصورة افضل في ظل الحكومة العراقية الجديدة؟

فؤاد معصوم : آمل ان تتحسن, خاصة الان، لأن قضية داعش قائمة، حيث تقدمت تركيا بإصدار بيانات ضد داعش، كما تشارك في جميع الاجتماعات حول هذه القضية، وهي احدى الدول التي قررت المشاركة في الحرب ضد داعش.

روداو : ولكن العلاقات المتوترة بين تركيا والعراق تعود الى ما قبل ظهور داعش، مالذي يدفعكم الى الاعتقاد بتحسن تلك العلاقات؟

فؤاد معصوم : في بعض الاحيان يعود سبب الخلافات بين دولتين الى اشخاص، وبالنسبة لتوتر العلاقات التركية والعراقية فكانت على مستوى شخصي.

روداو : هل تقصدون المالكي واردوغان؟

فؤاد معصوم : نعم، الآن الوضع متغير، من جهة هناك حكومة عراقية جديدة ليس لها اي مشكلة مع العبادي، وكما شكل تنظيم داعش تهديدا كبيرا على العراق، فإنه في الوقت نفسه يشكل تهديدا على المنطقة بكاملها وبالتالي تشكل تهديدا على تركيا ايضا.

روداو : يشكل تنظيم داعش التهديد ذاته على تركيا، ونعلم ان احد اسباب عدم مشاركة تركيا ضمن التحالف الدولي ضد داعش كان بسبب قضية الدبلوماسيين الـ 49 والان تحرروا. بعدما التقيتم رئيس الجمهورية التركية رجب طيب اوردوغان، هل احسستم بانه يريد ان يشارك في التحالف الدولي ضد داعش؟

فؤاد معصوم : اثناء لقائنا بحثنا هذا الموضوع، وقال بانه سوف يساعد العراق للقضاء على داعش، كما اكد على رغبته في ان تتحسن العلاقات بين العراق وتركيا بشكل جيد.

روداو : اذا تحسنت العلاقات بين انقرة وبغداد، هل يكون على حساب العلاقات بين اربيل وانقرة؟

فؤاد معصوم : لا اعتقد، لان كل العلاقات لها مجالها الخاص، فمثلا العلاقات بين اقليم كردستان وتركيا ليست مبنية على حساب العراق، وعلاقات العراق وتركيا ايضا ليست مبنية على حساب الكرد, فعلاقات اقليم كردستان مع تركيا هي علاقات تجارية و اقتصادية، ولكنها مع العراق اوسع.

روداو : لحكومة اقليم كردستان سياسة نفطية خاصة، وهناك بعض المشاكل مع بغداد حول النفط، حيث انزعجت بغداد من انقرة لسماحها بتصدير نفط اقليم كردستان عبر اراضيها، كيف تعتقدون بامكانية علاج هذا الامر بسهولة بين بغداد وانقرة؟

فؤاد معصوم : المشكلة ليست بين بغداد وتركيا، بل المشكلة داخلية في العراق، و يجب علينا ان نرجع الى الدستور، وان نشرع قانون النفط والغاز حسب الدستور، عندما يتم تشريع قانون النفط والغاز، لن تبقى اي مشكلة بين اربيل وبغداد.

روداو : هل تعتقدون انه ستتحسن العلاقات بين بغداد واربيل؟

فؤاد معصوم : بلا شك، لأن الطرفين بحاجة لبعضهما البعض, كل في مجال، فبغداد بحاجة الينا من الناحية الاقتصادية، ونحن بحاجة اليها، وبغداد بحاجة الى اربيل من الناحية السياسية، كما اننا نحن ككرد بحاجة الى بغداد من الناحية الاقتصادية ونواح اخرى.

روداو : ولكن بعض المسؤولين الكرد يرون أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان احد مهندسي قطع ميزانية اقليم كردستان، هل هناك أمل لتطبيع العلاقات بين اربيل وبغداد؟

فؤاد معصوم : لم يكن لحيدر العبادي سلطة في عدم صرف الميزانية، لانه لم يكن وزيرا، ولم يكن القرار بيده، اذ كان فقط رئيسا للجنة المالية في البرلمان السابق, وكانت القرارات تصدر بالاغلبية, ولكن في ذلك الوقت ايدت الاغلبية قرار المالكي تجاه كردستان, وحاولنا كثيرا التوصل الى نتيجة ولكن بدون فائدة.

روداو : تريدون القول بان قرار قطع ميزانية اقليم كردستان لم يكن بارادة العبادي؟

فؤاد معصوم : انا اعتقد بان العبادي يريد ان يعالج المشاكل, لانه قبل تكليفه لتشكيل الحكومة، تحدثت معه وتأكدت بأنه يريد حل جميع المشاكل العالقة بين اقليم كردستان وبغداد.

روداو: كما جاء في الدستور، فرئيس الجمهورية هو حام للدستور, اريد ان اسألكم هل قطع ميزانية الاقليم بنظركم كان خرقا للدستور؟

فؤاد معصوم : عندما حدثت هذه المشكلة، كنت عضوا في البرلمان، وحاولت كثيرا واجتمعت مع نورى المالكي عدة مرات، ولكن مثلما قلت اصبحت القضية معقدة بين اربيل وبغداد, فبالنسبة للمالكي كانت القضية شخصية، وانا حاولت كثيرا معالجتها ولكن بدون جدوى.

روداو : هل تعتقدون بانه كان خرقا للدستور العراقي؟

فؤاد معصوم : بلا شك.

روداو : هل تحاولون حلها كرئيس الجمهورية؟

فؤاد معصوم : احاول جاهدا خلال سلطتي كرئيس جمهورية، لانها مهمة للحفاظ على وحدة الاراضي العراقية ولحل مشاكل العراق.

 

العلاقات بين أمريكا والعراق, العراق وايران

روداو : اتهمت امريكا حكومة ايران بعد حرب العراق، بانها تشكل عامل تخريب في العراق، وكانت تعيد هذه التهمة في عهد جورج دبليو بوش واوباما، ولكن نلاحظ الآن ان أمريكا وايران في خندق واحد ضد داعش، هل تعتقدون ان امريكا وايران تجمعهما مصالح مشتركة في العراق؟

فؤاد معصوم : انهم بحاجة الى اعادة النظر في سياساتهم, لكي يصلوا الى حل، لأن المشكلة القائمة الآن لن تبقى في حدود ايران وأمريكا فقط بل سوف تنتشر اكثر, فايران تريد ان تحل جميع مشاكلها, وأمريكا ايضا لاتريد ان تعادي دولة كبيرة كايران في المنطقة. وانا اعتقد انه سوف تتحسن العلاقات بينهم، وقد تحدثت مع وزير خارجية أمريكا حول هذا الموضوع وقال: "نحن لا نريد ان نخلق المشاكل لايران وتغيير النظام الايراني ليس مسؤوليتنا, ولكن هناك شيء واحد بيننا الا وهو الملف النووي الايراني, اذا توصلنا الى حل واتفقنا على الملف النووي لن تبقى لنا اية مشكلة مع ايران.

روداو : انعقد مؤتمر في باريس حول داعش وسيادتك كنت موجودا، وصرحت بان مشاركة ايران كانت مهمة جدا في هذا المؤتمر، هل باعتقادكم كان من المهم اشراك ايران في التحالف الدولي؟

فؤاد معصوم : بالتأكيد يجب اشراك ايران في ذلك التحالف بشكل رسمي وان يبدي دوره مع الدول الاخرى لضرب داعش والقضاء عليه، لانه كما قلت مرارا تربطنا قرابة الف كيلومتر من الحدود مع ايران و لايمكن ان توضع في زاوية و تهمش, كما يجب ان نعترف بانه في اليوم الذي هاجم فيه مسلحو داعش واستولوا على قضاء سنجار ومناطق اخرى, ارسلت ايران المساعدات الانسانية والاسلحة الى المنطقة.

روداو : هل تعتقدون بان تدخل أمريكا بهذه السرعة كان خوفا من وقوع الكرد تحت هيمنة ايران كما هو الحال في العراق؟

فؤاد معصوم :لا لم يكن خوفا من وقوع الكرد تحت هيمنة ايران, ولكن كانت متخوفة اكثر من وجود داعش في المنطقة، يعني تدخل أمريكا لم يكن خوفا من ايران, كان خوفا من تقدم داعش والاستيلاء على مناطق واسعة، وان يثبت قوته.

روداو : هل تعتقد ان كل الصراعات التي حدثت او حصلت في الشرق الاوسط خاصة في الربيع العربي اظهرت ايران كقوة منتصرة مثل أمريكا في المنطقة؟

فؤاد معصوم : ايران لها وزنها الخاص في المنطقة, ويجب ان يحسب لها حساب, المسألة ليست في الاتفاق على انسحاب ايران من سوريا او شيء كهذا, هناك غارات جوية داخل الاراضي السورية ضد داعش, و هذا امر مهم, وكما قلنا من قبل ليس هناك حدود طبيعية بين سوريا والعراق, حين يضربونها في العراق، فإن داعش يستطيع ان يتوجه الى سوريا, و لا يجب ان يسمح له بالتقاط انفاسه في سوريا وان يجمع صفوفه, كما هو واضح، فأمريكا تضرب داعش كما حثت اصدقاء سوريا بانها لن تصبح طرفا في الحرب في سوريا, ولكن تركز على داعش فقط. لهذا السبب شاركت طائرات بعض الدول العربية في شن غارات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش. ولكن لم تستهدف المناطق التي توجد فيها قوات سورية من قبل الطائرات الجوية.

روداو : هل هناك إرادة من قبل المسؤولين الجدد في بغداد خاصة في أوساط الأحزاب الشيعية؟

فؤاد معصوم : نعم وهم مستعدون أيضا, وتحدثنا في هذا الموضوع واتفقنا عليه.

روداو : في الفترة الماضية، رأينا شيئا عجيبا جدا, خاصة بعد تقدم مسلحي تنظيم داعش نحو أربيل, حيث كانت أربيل كثيرا ما تمدح قوتها وسياساتها وعلاقاتها مع تركيا, بأن لها علاقات متينة معها وأنها الحلف الوحيد لأربيل وتصدر النفط عبر اراضيها الى الاسواق العالمية, ولكن بعد تقدم داعش نحو كردستان, كما اشرت اليها سيادتك, ساهمت ايران ودعمت حكومة الاقليم، بينما تركيا لم تحرك ساكنا كما قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين, برأيك هل كانت العلاقات بين تركيا و اربيل اكبر واكثر من هذا؟

فؤاد معصوم : تعتبرتركيا دولة كبيرة ولها قوة ونفوذ في المنطقة، لذا يجب ان نحافظ على علاقاتنا مع تركيا, كما نحافظ عليها مع ايران، ولكن ليس على حساب بعضهما البعض. فمن المحتمل في كثير من المسائل ان نصل الى اتفاق مع تركيا، يمكن ان يكون لنا رؤية واحدة منه, كعراق وتركيا, او كاقليم كردستان وتركيا, ولكن هذا لا يعني بأن لنا وجهة النظر ذاتها في جميع المسائل.

روداو : اذ شاركت تركيا ضد مسلحي داعش، هل تعتقد بان مشاركتها سوف تطور العلاقات بين اقليم كردستان وتركيا او بين العراق وتركيا ؟

فؤاد معصوم : برأيي سوف تتحسن العلاقات اكثر, لأن علاقات تركيا والعراق ليست مبنية بسبب كردستان, صحيح انهم يقولون ان كردستان لها دور كبير في العلاقات بين العراق وتركيا, ولكن للعراق وتركيا علاقات خاصة كدولتين جارتين ويجب الحفاظ عليها, ويجب ان لا تعتقد بان تركيا تدعم كل ماتريده انت او انت تدعمها في كل ما تريده هي.

روداو : كثيرا ما ينتقد ممثلو الكرد في بغداد بصورة عامة, رئيس الجمهورية, ووزير الخارجية, ونواب البرلمان، بانهم لم يتمكنوا من تمثيل الكرد, برأيكم كرئيس للجمهورية، هل تعتبرون نفسكم كممثل للكرد او كشخص يمثل كل العراق؟

فؤاد معصوم : عضو البرلمان يمثل قوميته, وعن طريق تلك القوانين التي تشرع من البرلمان يتم الدفاع عن اقليم كردستان، صحيح ان رئيس الجمهورية كردي, ولكن لن يحسب كممثل للكرد, وفي حال تدخلت في اشياء تخص مصلحة الكرد ولم اتدخل فيها فيما يخص المحافظات، فلا يجوز بهذا الشكل ان اكون رئيسا للجمهورية, هذا يشمل ما يخص الرئاسات الثلاث وباقي الوزراء ايضا.

روداو : ناضلتم كثيرا من اجل القومية الكردية ضد النظام العراقي السابق, ماهو شعوركم الآن وانتم رئيس جمهورية العراق؟

فؤاد معصوم : مازلت مستمرا في النضال, اذا رأيت بأن هذه الحكومة سوف تنتهج سياسة ضد الكرد, يجب ان لا اسكت, واذا لم اتمكن من فعل شيء سأترك المنصب, وليس من اجل الكرد فقط ولكن من اجل كل العراق بجميع طوائفه ومذاهبه و قومياته واديانه.

روداو : كثيرا ما قيل أن مام جلال كان شخصية قادرة على جمع كل الاطراف العراقية, هل تعتقد بانكم ايضا قادرون على جمع تلك الاطراف العراقية؟

فؤاد معصوم : أبذل قصارى جهدي لكي ازيل الخلافات بين الاطراف العراقية, واعمل على تقريب وجهات نظرها, لأن هذا يفيد كل العراقيين.

روداو : كيف هي علاقتكم مع رئيس اقليم كردستان؟

فؤاد معصوم : بلا شك أي شيء يحدث سوف أعلم سيادته عن طريق الاتصال وعلاقاتنا مستمرة وقوية.

روداو : من اليوم الذي اصبحتم رئيسا للجمهورية كم مرة اتصلتم مع بعض؟

فؤاد معصوم : مرات عدة, وقد باركته بمناسبة عيد الاضحى.

روداو : الى اي مدى تحسون بان لرئيس اقليم كردستان نفس احساسكم, في انه من المحتمل ان يكون العراق مختلفا تحت حكم العبادي بالمقارنة مع عهد حكم المالكي؟

فؤاد معصوم : حيدر العبادى جديد في السلطة, وله افكار جيدة, وقد اجتمعنا عدة مرات مع بعض, ونتوقع ان نرى بعد تشكيل الحكومة بعد العيد الخطوات التي يتخذها, وكان قد تحدث مع السيد مسعود بارزاني ودعمه وباركه ايضا, ومن المحتمل ان يزور اربيل عن قريب.

روداو : كثيرا ما سئل هذا السؤال ونحن نحب ان نسألك اياه، لماذا لا تظهر معكم السيدة الاولى للعراق خاصة في المناسبات الرسمية؟

فؤاد معصوم : في زيارتي لامريكا كانت معي وشاركت في المائدة التي نظمت للرؤساء والسيدات الاوائل, والتقطنا صورا, وسوف تكون معي في اجتماعات الامم المتحدة بالملابس الكردية عندما اقدم خطابي في الامم المتحدة.

PUKmedia  عن رووداو 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket