تظاهرة في القاهرة للتنديد بالموقف التركي من داعش

المهجر‌‌‌‌ 05:52 PM - 2014-10-26
تظاهرة في القاهرة للتنديد بالموقف التركي من داعش

تظاهرة في القاهرة للتنديد بالموقف التركي من داعش

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاحد 26/10/2014، وقفة احتجاجية غاضبة من قبل الطلبة الكورد الدارسين في المدارس والكليات والجامعات المصرية وعدد من العوائل الكوردية المقيمة في مصر للتنديد بالموقف التركي اتجاه تنظيم داعش الارهابي، وتقاعس الحكومة التركية عن دعم الكورد لمواجهة هجمات التنظيم على مدينة كوباني الصامدة.
وقد حمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي استغرقت ساعتين امام السفارة التركية في القاهرة وحضرتها وسائل الاعلام العراقية والمصرية، لافتات ورسوم كاريكتورية تدين الحكومة التركية ازاء موقفها من صمود مدينة كوباني، كما رفع المشاركون علم كوردستان ورددوا شعارات وهتافات ضد سياسة رجب طيب اردوغان وحكومته.
ثم القى بختيار عولا رشيد وهو طالب ماجستير في جامعة القاهرة كلية الاداب قسم اللغة العربية كلمة نيابة عن زميلاته وزملاءه الطلبة الكورد جاء فيها: باسم جموع الشعب الكوردي باسم الانسانية جمعاء وباسم الدين الاسلامي الحنيف نثمن ما قام به المجتمع الدولي من اجراءات لمواجهة التنظيم الارهابي داعش، ونطالبه بالمزيد لان القصف الجوي وحده لايحسم الحروب كما نثمن معوناته لبني جلدتنا في كوباني ونعتبرها قطرة وننتظر الغيث ... لقد نكبت مدينة كوباني على يد مجموعة تحمل أسوء فكر ظلامي ارهابي قاتل وباسم الدين الاسلامي السمح البريء منهم ومن معتقداتهم الفاسدة.
كما جاء في الكلمة: اننا نناشد الضمير العالمي والاسلامي والعربي ونحن نلتقي هنا في مصر بلد الحضارة والتاريخ والامجاد والازهر الشريف ونحن امام سفارة دولة تركيا في القاهرة التي نطالب قادتها بان ترفع يدها وتكف عن ظلم شعبنا الكوردي في بلدهم وارضهم كما نناشد تركيا بان تمد يد العون لاخوتنا في مدينة كوباني، والتي هي جزء من اراضي كوردستان الكبرى الحبيبة والتي قسمت وتقطعت اوصالها في بدايات القرن العشرين نتيجة لمؤامرات الدول الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الاولى.
واضافت الكلمة: اننا نستصرخ  الضمير الانساني ونسأله هل ما تفعله تلك المجموعات الارهابية الظلامية الاجرامية في سوريا والعراق وفي ارض الفيروز (سيناء) مقبولة ؟؟، وهل تقبل ايها الضمير الانساني ان تكون هناك دولة وهي عضو في النظام الدولي ان تساعد هذه المجموعة الارهابية او تغض الطرف عن الممارسات اللاانسانية والاجرامية لتلك الجماعات ضد ابناء شعبنا الكوردي. ونحن نرى ونؤمن ان مساعدة تلك الجماعات او حتى غض الطرف عن ممارستها يصب في مصلحة الارهاب وخندق الجماعات الارهابية ضد الانسانية وخيانة لقوانين حقوق الانسان والشرائع السماوية ونحن نتمنى من تركيا ان تطهر نفسها من هذه التهمة لذا نطالبها بمايلي :
اولا – الكف فورا عن مساعدة تلك الجماعات بشكل لامباشر او غير مباشر كما نطالبها فورا بالتعاون التام مع التحالف الدولي ضد الارهاب.
ثانيا – ان تفتح الطريق امام المقاتلين الكورد لمد يد العون والمساعدة انسانيا او تسلحيا لاخوتهم في كوباني قبل ان تحدث كارثة انسانية مروعة وتسقط المدينة بيد هذه المجموعة الارهابية الضالة ونحن نعرف مثلكم انهم يحولون البلاد التي يقتحمونها الى ارض محروقة بلا بشر وحجر وحيوان.
ثالثا - ونحن نستنكر ونشجب سياساتكم القمعية في كوردستان الشمالية والغربية فاننا نناشدكم مد يد العون للاجئين العزل من النساء والاطفال والشيوخ وفتح الطريق والحدود بين تركيا وكوباني بغية ايصال العون والمساعدات لهذه المدينة المنكوبة وشعبها البطل الصامد امام الممارسات الاجرامية الارهابية.
رابعا – نذكركم يا قادة تركيا بوعودكم خلال السنتين الماضيتين بحل القضية الكوردية حلا جذريا عادلا ونقول لكم .. اذ تعتبرون دولتكم وريثة الخلافة الاسلامية فان دينكم وانسانيتكم تحتم عليك القيام بواجبكم تجاه اخوتنا واخوتكم في تركيا وكوباني والقيام باجراءات ضد الاغراب والقتلة والمجرمين ويجب ان تعرف الدولة التركية ان هذا الثعبان الداعشي الارهابي سيلتف حول رقابنا جميعا يوما ما ولن ينجو منه احد حتى الدولة التركية ذاتها لاسامح الله لو قويت شوكته ولم يجابه بالقوة اللازمة،  ويجب ان يتعاون الجميع في ذلك.
وفي ختام الوقفة الاحتجاجية حاول الطالبان الكورديان  بختيار عولا رشيد وطالب الدكتوراه في الطب هونر دلزار بجامعة القاهرة نيابة عن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الدخول لمبنى السفارة التركية بغية تسليم البيان للسفير التركي او من يمثله وبعد ان طلبت السفارة من المصورين والاعلاميين الابتعاد عن باب السفارة وعدم الدخول اليها والانتظار لمعرفة الرد .. وبعد عشر دقائق جاء الرد بعدم موافقة السفارة باستلام أي بيان او  ورقة من المحتجين. وهذا دليل قاطع على عدم احترامهم للمهنية التي وضعتهم بهذه المناصب الدبلوماسية ودليل على عدم اعترافهم بالحرية والديمقراطية وسماع الرأي والرأي الآخر.

PUKmedia ابراهيم محمد شريف/القاهرة

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket