أوجلان: محادثات السلام مع تركيا دخلت مرحلة جديدة

کوردستان 01:29 PM - 2014-10-22
أوجلان: أُحيي أرواح جميع الشهداء

أوجلان: أُحيي أرواح جميع الشهداء

قال وفد حزب الشعوب الديمقراطي الذي التقى زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان، إن عملية السلام دخلت إعتباراً من 15 تشرين الأول/أكتوبر مرحلة جديدة، وإن أوجلان شدد على أهمية الثقة بالسلام والديمقراطية، وإبداء الرغبة والإرادة الواضحة، والقيام بحملات سياسية جريئة، وتابع أوجلان "إذا لم نقم بهذه الحملة فإن منطقتنا سوف تضيع في دوامة القوى التي تفرض نفسها كقوة مركزية وحيدة"، حسبما نشرته وكالة أنباء هاوار.
وكان وفد حزب الشعوب الديمقراطي الذي يضم كل من إدريس بالوكان وبروين بولدان نائبا رئيس كتلة حزب الشعوب الديمقراطي، وسري سريا أوندر البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، التقى أمس، مع عبدالله أوجلان في جزيرة إيمرالي، وحول نتائج اللقاء أصدر الوفد بياناً أكد فيه إن لقائهم مع أوجلان استمر 4 ساعات وإن أوجلان توجه بالعزاء لعوائل المدنيين الذين فقدا حياتهم في أحداث 6 و 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

يجب الإسراع بالجهود الرامية إلى تحقيق المفاوضات
وتابع أوجلان: "من اليوم فصاعدا على جميع المؤسسات ومكونات المنطقة أن تثق بالسياسة الديمقراطية، السلام والحل، والقيام بمسؤولياتهم في تناول الأمور والمسائلة الجادة للمرحلة، عليهم استخلاص الدروس من الأحداث التي حصلت، واستيعاب الأهمية الكبيرة للحل الديمقراطي والإسراع بالجهود الرامية إلى تحقيق المفاوضات المهمة الملقاة على عاتق جميع الأطراف هو ضمان إيجاد بنية قانونية سليمة وآمنة بين الأطراف، إذا لم يتم ذلك، فإن من الممكن أن تنتهي المرحلة التي نحن بصددها بضربة قاسية وعميقة، إلا أن الخيار الأهم والأرجح لجميع شعوب المنطقة يجب أن يكون خيار الديمقراطية الجذرية".

منذ 15 تشرين الأول دخلنا مرحلة جديدة
وأضاف البيان إن أوجلان تطرق إلى عملية السلام بالقول "لقد وصلت مرحلة السلام إلى حافة الانهيار، وأهم الأسباب التي أدوت بالمرحلة إلى هذا الوضع هي أن الحكومة تريد تحويل العلاقات والتواصل الذي تجريه معي إلى مجرد أداة مكيانيكية.. لقد بات من الواضح إن هذا الموقف لا ينسجم مع أهمية القضية التي نحاول حلها.. وجميع الأطراف باتت تدرك حقيقة إن هذا الموقف هو موقف ضيق ولا يخدم عملية السلام.. ما أريد قوله هو أننا وصلنا منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر إلى مستوى جديد لمرحلة السلام التي ستقرر مستقبلنا الديمقراطي والسلام الدائم في المنطقة، حيث تتعزز الآمال بإمكان خطوات عملية ملموسة.
ومهمتنا ومسؤوليتنا الأولى والتي لا تتحمل أية مضيعة للوقت، هي تحقيق نتائج عملية لهذه الآمال التي أحييناها من جديد. والمسؤولية الأكبر في هذا المجال تقع على عاتق أنصار السلام والديمقراطية. لذلك فإنني أذكر بأهمية النتائج والمقترحات التي تمخضت عن اجتماع العقلاء "لجنة الحكماء" وكذلك عن المؤتمر الثاني للسلام الذي انعقد في أنقرة.
الحقيقة التي يجب على الجميع أن يفهمها هي: إن علينا أن نعمل بعكس الآليات التي تفتح السبيل أمام الهلاك والانهيار. فليس شعبنا فقط بل إن جميع التجمعات الإنسانية التي تعيش تحت شمس الديمقراطية هي في أيدينا. الأمر الأهم هو الثقة بالسلام والديمقراطية، وإبداء إرادة ورغبة واضحة، والقيام بحملات سياسية جريئة.
لا زلنا نملك فرصة تحقيق سلام كوني، إذا لم نقم بهذه الحملة فإن منطقتنا سوف تضيع في دوامة القوى تفرض نفسها كقوة مركزية وحيدة. إن العمل على عدم تشتت شعوب المنطقة هو دين تاريخي في ذمتنا".

أُحيي أرواح جميع الشهداء
كما أشار البيان أيضاً إلى أن أوجلان تطرق إلى مقاومة كوباني قائلاً "جميع الحقائق التي أريد قولها هنا، تجسدت في مقاومة كوباني، إن حقيقة كوباني التي جسدت تناقضات وصراعات القرن الحادي والعشرين، تستحق وصفها بمفتاح الحل.
المقاومة الشجاعة والأسطورية، والتفاف أبناء شعبنا هناك حول هذه المقاومة تدل على عمل واعي ومشرف. إنني وعبر شخص نجاة صبحي آكرسانلي أحيي جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق هذه الإرادة، وأحيي عوائلهم. إن رفيقنا نجاة صبحي جسد الثقة والإيمان بالصداقة وبالمصير المشترك لجميع الشعوب. يجب ألا ننسى إن المستقبل الديمقراطي في الشرق الأوسط ممكن فقط من خلال الالتزام وحماية هذه الروح. فبدلاً من الأقوال والمواقف التي تعرقل تحقيق السلام في المنطقة، يجب تطوير النضالات على ضوء مثل هذه المواقف الروحانية التي تفيد أكثر في تحقيق السلام.
بعض الأطراف تحاول إنهاء عملية السلام، كما حدث في جوليك، حيث أرادوا تحويل المرحلة إلى مرحلة صراع واشتباكات. الحرص على عدم الانجرار إلى هذه الاستفزازات ليس كافياً، بل يجب اتخاذ التدابير والآليات التي تحد من هذه المحاولات الاستفزازية.
إن العمل على فرض العقوبات الجزائية المنافية للديمقراطية سوف يساهم في تعقيد المشاكل وتفتح المجال أمام تعميقها أكثر. ما يجب عمله هو البحث في عمق هذه المشاكل، والعمل بجرأة وشجاعة على طرح الحلول الديمقراطية.
وعلى هذا الأساس فإن الأمر الأكثر أهمية الذي يقع عاتق مكوناتنا ومؤسساتنا، هو تصعيد النضال والتركيز على بناء السلام الديمقراطي والاجتماعي.
مرة أخرى أحيي المقاومة المشرفة لأهالي كوباني وجميع شعوب العالم التي دعمت وساندت هذه المقاومة. أحيي جميع المعتقلين، أمهات السلام وجميع الأطراف الديمقراطية".


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket