حلبجة عاصمة السلام

کوردستان 07:36 PM - 2014-10-01
حلبجة عاصمة السلام

حلبجة عاصمة السلام

صادق برلمان كوردستان في جلسته الـ3 الاعتيادية من السنة الاولى في دورته الانتخابية الرابعة التي عقدها يوم 30/9/2014، على مشروع قرار تسمية مدينة حلبجة الشهيدة عاصمة للسلام في كوردستان -العراق، بحسب المواد (72، 74، 75) من النظام الداخلي لبرلمان كوردستان رقم (1) لسنة 1992 المعدل.
واوضحت ريواز فائق عضوة برلمان كوردستان عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان القرار يتضمن العديد من الفقرات والمواد من ضمنها الزام حكومة اقليم كوردستان بتنفيذ القرار واصدار التعليمات والانظمة الخاصة بتنفيذ القرار بالاضافة الى الزام المؤسسات التنفيذية بجعل مدينة حلبجة مكاناً لتنظيم جميع النشاطات الخاصة بالسلام من مؤتمرات وفعاليات اخرى.
وحول اهمية هذا القرار، قالت ريواز فائق: ان لهذا القرار اهمية معنوية وهناك العديد من المدن في العالم لديها تسمية عاصمة السلام كمدينة جنيف ونسعى لجعل مدينة حلبجة صديقة لهذه المدن.
من جانبه، اكد المحامي بكر صديق خلال تصريح خاص لـPUKmedia: ان هذا القرار يعطي بعداً معنوياً على مستوى اقليم كوردستان والعراق والعالم بأن مدينة حلبجة تستطيع ان تكون رسالة سلام، وان تكون بداية لصنع سلام حقيقي في المنطقة، مؤكداً ان مدينة حلبجة تحمل العديد من المعاني التي نحتاج اليها حالياً.
واضاف بكر صديق: ان هذا القرار مهم جداً لانه يتضمن ان تكون مدينة حلبجة مكاناً لعقد الندوات والمؤتمرات التي تعنى بالسلام على مستوى العراق واقليم كوردستان، وحلبجة ستكون مركزاً لجمع الاطياف والمكونات التي تبحث عن السلام، مؤكداً ان مدينة حلبجة تحمل العديد من الآلام والمآسي.
واشار المحامي بكر صديق الى ان العالم يعرف ان مدينة حلبجة تحمل الكثير من الآلام والجروح المآسي بالنسبة للكورد والعراقيين، لكن عندما تكون مركزاً للسلام فستكون هناك رسالة سلام رسالة انسانية نبيلة صادرة من حلبجة واقليم كوردستان الى جميع دول العالم والشعوب التي تتعاطف مع قضية حلبجة وهذه رسالة مهمة بالنسبة لنا.
هذا وتعرضت مدينة حلبجة يوم 16/3/1988، الى قصف بالاسلحة الكيمياوية من قبل ازلام النظام البعثي البائد، أستشهد جراءه الالاف من النساء والشيوخ والاطفال وخلفت الصور الاكثر أثارة في الذاكرة والوجدان الانساني.
أن ماتعرضت له حلبجة الشهيدة جريمة يندى لها جبين الانسانية، فالنظام الصدامي الاجرامي كان وحشياً في حكمه ولكنه لم يكتفي بالوحشية فقط بل تجاوزها في قصفه لمدينة حلبجة الى التجرد من كل القيم الاخلاقية، والا بماذا يفسر اقدام نظام على قصف شعبه الاعزل من السلاح بالاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا؟، وبعد احساس النظام بفقدان الكثير داخلياً وعزلة دولية خانقة، ارتكب تلك الحماقة باقدامه على ارسال طائراته لاغتيال الطفولة البريئة في كوردستان وتحديداً في مدينة حلبجة، لقد شاهد العالم صوراً مؤلمة لجريمة العصر جثث للشيوخ والاطفال الرضع، وهي ملقاة في الطرقات بعدما لقوا حتفهم بالغازات القاتلة قبل عيد نوروز بأيام.
فسموم صدام المجرم قضت عليهم وهم في حضن مدينتهم الجميلة التي تشوهت ملامحها ايضا بالسموم القاتلة بعد ان قصفتها اسراب  الطائرات الهمجية الصدامية بالأسلحة المحرمة دولياً، وكما كان دأب النظام في السير دوما في الطريق الخاطئ، كانت عقلية النظام الحاكم تعتقد ان قصف حلبجة كيمياويا ستكون البداية لابادة العراقيين في المحافظات والمدن الاخرى، ومالم يعيه النظام ان جريمته النكراء هذه كانت بداية نهايته، واصبحت حلبجة وقبلها المدن الاخرى التي استخدم فيها سلاحه الكيمياوي ساحات للحرية وبوبات القضاء على الدكتاتورية وشعلة الانتفاضة التي اجتاحت العراق في ربيع 1991. ومن الركائز الاساسية للعملية التي اقدمت عليها قوات التحالف الدولي بالقضاء على النظام الدكتاتوري في نيسان 2003، ورغم الصمت الدولي والعربي والاسلامي غداة ارتكاب الجريمة الا ان صرخات الشعوب اقوى من كل الأسلحة الفتاكة فهذه الصرخات هي التي تهدم العروش على رؤوس الطغاة.
حاول النظام البعثي جاهدا تبرئة ساحته من هذه الجريمة الشنيعة الا ان كل محاولاته باءت بالفشل، وفي عام 2009 احيل المتهمون بارتكاب الجريمة الى القضاء العراقي لينالوا قصاصهم العادل جزاء لما ارتكبوه، وبعد سلسلة من الجلسات العلنية وعرض الوثائق الدامغة وشهادات الشهود اصدرت المحكمة الجنائية العليا احكامها باعدام المجرم علي كيمياوي واحكام اخرى ضد الاخرين المشاركين في ارتكاب الجريمة، ونال من زود النظام بهذه الاسلحة جزائهم العادل ايضا، عندما اصدرت محكمة لاهاي حكمها بحق (فرانتز فان ارنات) الهولندي الجنسية لتزويده نظام صدام بمعدات تدخل في صناعة الاسلحة التي تحمل الغازات السامة التي استخدمت في قصف حلبجة.
احياء ذكرى قصف حلبجة وشهدائها الابرار احياء لذكرى جميع العراقيين الذين كانوا ضحايا النظام الصدامي المجرم سواء في المقابر الجماعية او عمليات الانفال السيئة الصيت او الذين قضوا في سجون النظام، ولتكن ذكرى قصف حلبجة الشهيدة عامل وحدة للعراقيين جميعا ونبذ الخلافات.
هذا وكان مجلس النواب قد اصدر قرارا اعتبر ماتعرض له اهالي حلبجة بتاريخ 16/3/1988، جريمة ابادة جماعية بكل ماتعنيه الكلمة من معان.
وجاء في القرار: بناءً على ماوافقت عليه رئاسة المجلس وصادق عليه المجلس صدر من مجلس النواب في جلسته المرقمة 44 في 17/3/2011 القرار الآتي: اعتبار ماتعرض له اهالي حلبجة في 16/3/1988 بالاستناد الى قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا بتاريخ 28/2/2010، جريمة ابادة جماعية بكل ماتعنيه الكلمة من معان.




PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket