إقبال بريطاني واسع على الأدب الأجنبي المترجم

إقبال بريطاني واسع على الأدب الأجنبي المترجم

تشهد بريطانيا اقبالا استثنائيا على الروايات الأجنبية التي يلتهمها القراء بأرقام قياسية وسط انتعاش واسع في الأعمال المترجمة. ومن بين الترجمات المهمة مجموعة من القصص العربية القصيرة بعنوان "حكايات العجيب وأخبار الغريب" التي ستصدر قريبا عن دار بنغوين. وستكون ترجمة الأكاديمي في جامعة كامبردج مالكولم ليونز الأولى لقصص الف ليلة وليلة تصدر بالانكليزية منذ 1000 عام. 
واعلنت دار هارفل سيكر المختصة بالأدب المترجم عن نشر أعمال هذا العام لمؤلفين من 18 بلدا بينهم الياباني هاروكي موراكامي والنرويجي جو نيسبو الذي بلغت مبيعات قصصه البوليسية في انحاء العالم 23 مليون نسخة. وستصدر الدار نفسها العام المقبل الجزء الرابع من سلسلة من ستة كتب لسيرة كارل اوفه كناوسغارد الذاتية المثيرة للجدل. وبلغت مبيعات هذا الجزء في النرويج وحدها 450 الف نسخة.
وقالت ليز فولي مديرة النشر في دار هارفل سيكر ان الأعمال المترجمة كتب رائعة بددت الشعور الذي كان سائدا في السابق بأن الترجمات كالخضروات ، مفيدة لكنها ليست لذيذة. ونقلت صحيفة الغارديان عن فولي ان الأعمال المترجمة اصبحت تنتمي الى الاتجاه الرئيسي في الأدب وان دور النشر تتسابق الآن على شراء حقوق الترجمة.
وفوجئ الناشرون والمحررون وباعة الكتب بالمبيعات الضخمة في بريطانيا لأعمال كتاب أجانب لم يسمعوا بهم من قبل رغم الاقبال الكبير على اعمالهم في بلدان أخرى. وشهد آب/اغسطس الماضي طوابير طويلة امتدت أمام متجر فويلز لبيع الكتب في لندن لشراء أحدث روايات موراكامي الذي يمكن ان تصل مبيعات كتبه الى مليون نسخة في غضون أيام من صدورها. وتعين على متاجر لبيع الكتب من جنوب بريطانيا الى شمالها ان تفتح ابوابها في ساعة مبكرة من الصباح بسبب الإقبال الشديد.
وتبين الأرقام ان الترجمات الأدبية ازدادات بنسبة 18 في المئة خلال السنوات العشرين الماضية. ولكن خبراء يقولون ان دور النشر ظلت مع ذلك تقلل من حجم هذه السوق مفترضة ان البريطاني لا يريد ان يقرأ عن حياة أشخاص في الصين أو ايسلندا. ولكن الارقام الجديدة لمبيعات الأعمال المترجمة أثبتت خطأ تقديراتهم. وتسهم الأحداث العالمية والتغيرات الجارية في بريطانيا نفسها بقسطها في استدراج القارئ البريطاني الى الأعمال الأدبية الأجنبية في حين تقوم أدوات التواصل الاجتماعي على الانترنت بدور كبير في نشر أخبار الكتب الناجحة عالميا.
PUKmedia عبد الاله مجيد