حسنا.. وماذا عن المستقبل؟
الاراء 12:30 PM - 2014-09-21عبدالمنعم الأعسم
العراق في قلب الاحداث الدولية، اختار ذلك أم فُرض عليه، والحق انه تسلق مانشيتات الاحداث ومقدمات الاخبار، واصبح موضع اهتمام الاستراتيجيين ومشغولية الدول في العالم طوال اكثر من ثلاثة عقود، وهذا يعني، بالضرورة، ان مستقبل النظام السياسي في العراق صار شأنا دوليا، وليس من دون مغزى ان يكون دعم العراق بمواجهة مشروع داعش الارهابي مدخلا الى تحالف دولي ضارب قد يغيّر معادلات امنية وسياسية كثيرة في المنطقة ولن يكون العراق استثناء لذلك، إذا ما حللنا المؤشرات في ضوء الواقع.
السؤال هو ما شكل نظام العراق السياسي في المستقبل؟ ولماذا لاتعكف العقول العراقية على البحث في هذا الموضوع الخطير، سبيلا الى تجهيز القوى الشعبية الحية لكي تعمل على منع تحويل العراق الى مكب للازمات وتصفيات الحساب وساحة لـ”الجهاد” الارهابي؟
معرفة المستقبل فرع من فروع علوم السياسة، وقد دخل منذ زمن ليس ببعيد في اطار علم النفس، وعلى التو انشغل العلماء الذين عنوا في قراءة اتجاهات المستقبل والتنبؤ باحداثه واحكامه بوضع قواعد اكاديمية تحول دون تماهي هذا العلم بالخرافة والتنجيم وسوء القصد، غير ان باحثا منهم قال “لو توفرت لنا نصف امكانيات تجارب الفيزيائيين وادواتهم في مختبراتهم لتمكنا من تقديم خدمات هائلة للاجيال البشرية في مجال المعرفة واستشعار الاحداث قبل وقوعها. ان عالم المستقبليات ينبغي ان يتحصن ضد نزعة التمني والتحيز، وكلاهما مناهضان للعلم”.
المشكلة لدى بعض المتحدثين عن مستقبل العراق انهم يستبعدون العقل في الاسترشاد الى ذلك المستقبل، ويحلون محله التمنيات، او التعويل على الحتميات واللاهوت والصدف، ويذهب البعض منهم الى استخدام جرعة مخدرة عنوانها “لايصح إلا الصحيح” حتى بعد ان ينتصر الخطأ في اكثر من مفصل، والغريب ان ثمة دعاة يحاولون تضليل الجمهور بالقول انه كلما تشتد الازمة، وتسيل الدماء وتنتشر المظالم والجثث سيأتي الفرج، وربما يتذكر الكثيرون عبارة ميشيل عفلق التي كانت الدكتاتورية البائدة تحرص على تسويقها الى الشارع وتحشرها في حيرة الملايين خلال الازمات والحروب والحصار من ان الامة تجدد نفسها حين تهان، وان الكوارث والمصائب تقربها من الانتصار.
نحتاج ان يعكف الجميع على معرفة مستقبل العراق، بما فيها احتمالات ان يؤكل لقمة سائغة لضواري جائعة ومنفلتة.. اقول: احتمالات.
“لا يوجد في الهند سياسي شجاع بما فيه الكفاية لأن يحاول شرح أن الأبقار يمكن أكلها”.
انديرا غاندي
عبد المنعم الاعسم
المزيد من الأخبار
-
رئيس الجمهورية: نينوى استعادت مجدها وحضارتها وتفتح آفاقا جديدة من الأمل
12:31 PM - 2024-04-20 -
استقطاع 160 مليون دينار من رواتب المتغيبين عن جلسات مجلس النواب
10:58 AM - 2024-04-19 -
القنصل الروسي: للاتحاد الوطني دور مهم في تعزيز السلام ولغة الحوار
09:06 PM - 2024-04-18 -
رئيس المحكمة الاتحادية يتحدث عن قرارات المحكمة حول رواتب وانتخابات كوردستان
04:48 PM - 2024-04-18
شاهد المزيد
استئناف ترفيعات الموظفين في اقليم كوردستان يحتاج الى 100 مليار دينار
10:46 AM - 2024-04-20
يوسف كوران: الانتخابات هي الطريق الوحيد لخروج اقليم كوردستان من الازمة الراهنة
06:00 PM - 2024-04-19
الشفافية: واردات السليمانية وحلبجة خلال الاسبوع الماضي أكثر من 7 مليارات دينار
09:50 AM - 2024-04-19
المجلس القيادي: انتخابات نزيهة في موعدها تحمي وتعزز كيان اقليم كوردستان
05:36 PM - 2024-04-18
الأكثر قراءة
-
يوسف كوران: الانتخابات هي الطريق الوحيد لخروج اقليم كوردستان من الازمة الراهنة
کوردستان 06:00 PM - 2024-04-19 -
استئناف ترفيعات الموظفين في اقليم كوردستان يحتاج الى 100 مليار دينار
کوردستان 10:46 AM - 2024-04-20 -
المالية الاتحادية تحدد 3 مصارف حكومية لتوطين رواتب موظفي الاقليم
تقارير 04:43 PM - 2024-04-20 -
رئيس الجمهورية: نينوى استعادت مجدها وحضارتها وتفتح آفاقا جديدة من الأمل
العراق 12:31 PM - 2024-04-20