تطمينات فورية ضرورية

الاراء 02:55 PM - 2014-08-31
محمد ثامر يوسف

محمد ثامر يوسف

يحتاج الجمهور الكردي من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، حتى موعد الشروع بتنفيذ الالتزامات الحكومية والتي يجري التفاوض بشأنها، يحتاج على الاقل لكلام طيب يسمعه منه الآن ليس صعبا ان يقوله سريعا، دعم المعنويات العامة ضروري، وهذا الجمهور اولا بحاجة لتطمينات معنوية وكلام ودود بأمكان السيد العبادي ان يتوجه به لمواطنين هناك باتوا يترقبون كل حركة من بغداد تسعى لردم فجوة الثقة التي خلقتها الالتباسات الكثيرة السابقة المقصودة وغيرالمقصودة، ولعل من اهم المسائل الملحة جدا في هذا الشأن، التطمين بشأن مسألة رواتب الموظفين في الاقليم التي مازالت معلقة منذ شهور ويعاني الناس من تداعياتها الامرين في حياتهم اليومية، فيما القضية الراهنة الاخرى التي تحتاج لـ”احساس” وجداني يعزز هذه الثقة، هو التنويه بدور البيشمركه وتصديها الفاعل للارهاب على اكثر من قاطع، وحدها او جنبا لجنب مع الجيش، الاشارة لأمر المشاركة الفعلية في مصير البلد، بين الجيش والبيشمركه والتنويه الحكومي بالجهود الامنية المشتركة بينهما من المسائل المهمة التي تحتاج ايضا لدعم الرئيس العبادي المعنوي، خصوصا وان هذا التنويه ليس بالمستوى المناسب سياسيا وأعلاميا حتى الآن، قياسا بما تبليه قوات البيشمركه من تضحيات وهي تواجه عصابات داعش، اقول ان ذلك ضروري بالفعل، مع انه في الحقيقة ضعيف في الخطاب العراقي العام السياسي والاعلامي، خصوصا بعد موجة التهم السياسية غير الموضوعية التي كالها البعض قاصدا الاساءة، قبل تعيين رئيس الحكومة الجديد.. 

اذ لايمكن بسهولة مثلا، نسيان التصريحات النارية التحريضية التي كان ادلى بها وقادها نواب وسياسيون كبار واعلاميون محسوبون على الحكومة السابقة بعد سقوط الموصل وذلك من خلال الشاشات وفي وسائل الاعلام الاخرى، قناة العراقية مثلا وبعض القنوات الحزبية والمواقع، لتأجيج الوضع، فهذه الوسائل ظلت ما يقرب الشهرين تحرض الناس العاديين على الناس العاديين بدعوى مزاعم مختلفة، اما كيف ساهمت شتائم هؤلاء الساسة والحزبيين لأخوانهم، وتجنيهم عليهم في تأليب الشارع وشحنه من اجل استمالته للتغطية على الفشل الحكومي والامني الذي حصل في السابق ثم كيف اثر ذلك تأثيرا بالغا ومباشرا في الوسط الشعبي الكردي، سواء لدى كرد بغداد او في محافظات الاقليم نفسه، فذلك امر معروف ويطول شرحه، انما المهم الآن اتباع خطوات سريعة لرأب صدع العلاقة مع هذا الجمهور بسرعه، واهم ذلك ارسال تطمينات مناسبة على ان الايام القليلة المقبلة ستكون على خير، وافضل مما كانت. فذلك امر مهم في مثل هذه الظروف.

 

محمد ثامر يوسف

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket