العالم يواجه التهم الموجهة للمعارضين الكرد بمقاومتهم الارهاب في سنجار

تقاریر‌‌ 08:29 PM - 2014-08-30
النازحون من شنكال

النازحون من شنكال

منذ أكثر من عقدين و نيف يدفع حزب العمال الكردستاني الـ PKK و مؤيديه و جماهيره في كردستان و العالم ثمن حماقات السياسة التركية التي وظفت كل المصالح الاقتصادية و السياسية العالمية لتلك العقلية... منذ اكثر من ثلاث عقود و تشير القراءات التاريخية و السياسية لهذا الحزب بأنه يحارب الدولة التركية من أجل حقوق شعبه و حريته...!! لم يحمل سلاحاً إلا في وجه قاتلي و مضطهدي شعبه و لم يستخدم الرصاصات و القنابل إلا في ارض المعركة الدفاعية التي كان يخوضها ضد الجيش التركي , لم يفجر و لم يخطف و او يطلب فدية مقابل رهائن , فلم يذكر التاريخ أنه حجز رهائن و حتى الاسرى الذين كان يأسرون من قبل مقاتليه كان يخلى سبيلهم بعد ايام و رغم قناعات الجميع دون استثناء بذلك و خاصة المؤثرين في مركز القرار الدولي من دول و حكومات في العالم اتهموه بتهمة بادراج اسمه على قائمة الارهاب كان ذلك نتيجة للضغوطات التركية و عقلية سياستها التي ربطت علاقاتها و مصالحها مع العالم و بشكل خاص الدول الاوربية و امريكا مقابل تكسير المشروع الكردي أياً و اين كان...! مع كل هذا و ذاك بقي الحزب بقوته لا بل و ازدادت و انتصر و انتصر و تمدد الحزب جماهيرياً ليكون و لاول مرة أن يحصل مؤيد له في انتخابات رئاسة الجمهورية التركية التي جرت أواسط شهر اغسطس الجاري 2014 أكثر من 9 ملايين في الوقت الذي كان قبل عشرة أعوام تعتبر الدولة التركية هذا الكردي تركياً جبلياً...!! و كان الشاهد و الشهادة التي لا يمكن دحضها ضد كل الاتهامات التي الصقتها تلك الدول بالحزب هي انقاذ هذا الحزب و قواته بالاضافة إلى وحدات حماية الشعب الـ YPG لاكثر من 100 الف مواطن كردي آيزيدي من ارهاب الدولة الاسلامية في العراق و الشام "داعش" التي سيطرت على مناطقهم في سنجار و شنغال بعدما انسحبت القوات التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني منها و لاسباب غير معروفة لتأخذ قوات و مؤيدي حزب العمال الكردستاني الدور القومي و الاخلاقي و تدخل في معركة مع "داعش" و تكبدها خسائر و تحرر الكثير من المواقع التي استولت عليها ليؤكد الحزب حقيقته التي تنحصر كما تقول أدبيات الحزب في المطالبة بحقوق شعبه و التآخي بين الشعوب و نبذ الحرب و العنف و لكن هل ستبقى التهمة مصيره..؟؟ هل ستتغلب الحقيقة و الانسانية على المصالح الاقتصادية الكبرى و هل سيحل العقل المدني الحضاري بدل العقل العنصري و الظلامي؟؟ يبدو و حسب المعطيات الاقلمية و الدولية المتعلقة بالوباء الخطير و الفكر الظلامي الارهابي الذي يتمثل بالدولة الاسلامية في العراق و الشام "داعش" و مدى خطورته على العالم و حسب الواقع الذي اوضح بأن الحزب هو الوحيد الذي وقف بإيمان و عقيدة و حقق مكاسب على الارض هو حزب العمال الكردستاني و قواته الـ HPG و حليفتها الـ YPG في سوريا و عليه يظهر اليوم الكثير من الدول التي باتت تفكر جدياً في قول الحقيقة الكردية في وجه اللاحقيقة التركية الفاشية التي تنكر و انكرت على مدى قرون حقيقة الوجود الكردي. و حقيقة عدالتها التي غيبتها المصالح و العقليات السلطوية التي لا تفكر سوى في البقاء حاكمة مستبدة
و تذكر المعلومات و التقارير التي اوردتها وسائل إعلامية مختلفة أن حزب العمل الكردستاني الـ HPG و وحدات حماية الشعب ال YPG التابعة للادارة الذاتية الديمقراطية قي روج آفا - سورية و التي تعتبرها امريكا و الغرب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني هي التي أبدت من مقاومة حقيقية ضد الدولة الاسلامية في العراق و الشام "داعش" و حررت الكثير من المناطق العراقية و الكردية و بشكل خاص منطقة سنجار الكردية الآيزيدية التي احتلتها "داعش" بعد انسحاب بشمه ركه حزب الديمقراطي الكردستاني و و أنها اي وحدات حماية الشعب ال YPG و الـ HPG هي من انقذت عشرات الالاف من الكرد الآيزيديين في جبل سنجار هذه الاخبار و المعلومات حدت بالعديد من الدول الاوربية عبر مواقف رسمية خفية و غير رسمية علنية من خلال مؤسسات سياسية و شخصيات سياسية هامة من برلمانيين و رؤوساء أحزاب لإعادة النظر في موقفها من حزب العمال الكردستاني و ضرورة إزالة الغبار الذي وضعته تركيا على سمعته و حقيقة صراعه مع الدولة التركية و مطالبته بحقوق الشعب الكردي و أن ثورته هي ثورة حرية و ديمقراطية و ليس كما روجت تركية و اصدقائها الاوربيين بان هذا الحزب ارهابي , و في هذا فقد ذكرت ايزابيل كولز من وكالة رويترز في تقرير كتبته في Aug 21, 2014 و أعدته كل من ياسمين حسين وأمل أبو السعود للنشرة العربية أن دبلوماسياً أوروبياً في أنقرة إن حزب العمال الكردستاني سيرى أن أفعاله بالعراق وبخاصة المساعدة في حماية أبناء الطائفة اليزيدية ستعطيه دفعة دبلوماسية لإقناع الاتحاد الأوروبي برفعه من قائمة الجماعات الإرهابية.وأضاف "من المفارقات القوية أن تلعب منظمة يصفها الاتحاد الأوروبي بأنها جماعة إرهابية مثل هذا الدور المهم" في مواجهة الدولة الإسلامية. ومضى قائلا "إنهم يتحدون الأساس القانوني الذي استند إليه الاتحاد الأوروبي عندما وصمهم بالإرهاب. سيرون أن كل ما حدث في الأيام القليلة الماضية مجرد طحين لتلك الطاحونة." لكنه قال إن من غير المرجح بقوة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مثل هذه الخطوة دون موافقة تركيا. وتابع الديبلوماسي الاوربي "سيعترض الأتراك بقوة... لسنا بالتأكيد في المرحلة التي ستبدي فيها تركيا استعدادا للتفكير في أمر كهذا."
أما أستاذ العلاقات الدولية هنري باركي لتلفزيونو في حوار متلفز و مباشر مع تلفزيون CNNبتاريخ 17.08.2014 أن الدور الرئيسي في المعركة مع ISIS " داعش " و الحد من انتصاراته في العراق كان لحزب العمال الكردستاني.
و أن أمريكا ليست هي من أنقذت 80000 كردي آيزيدي بل الـ PKK و الـ PYD هم من أنقذوهم و العالم يعرف هذا.
مضيفاً هنري و عبر سؤال موجه لامريكا و أوربا: لماذا نحدد علاقتنا مع حزب العمال الكردستاني كما تريد تركيا..؟
لماذا نكون موالين للملك أكثر من الملك نفسه...؟
و في حوار لها مع كارل فاوست قالت البرلمانية الالمانية يونغه فيلت و المتحدثة باسم كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني قالت أنه يمكن دحر هذا التنظيم الارهابي عبر تقديم السلاح لمن يحارب الارهاب بالفعل مشيرة بذلك و بكل وضوح إلى وحدات حماية الشعب الـ YPG و قوات حزب العمال الكردستاني و تابعت أنه يمكن فعل ذلك بتقديم السلاح والدعم العسكري للقوى الوحيدة القادرة على التصدي لهذا التنظيم ودحره، وهذه القوى هي وحدات حماية الشعب ووحدات الدفاع الشعبي الكردستاني. و طالبت يونغة أمريكا و دول أوربية بإزالة إسم حزب العمال الكردستاني من لائحة "المنظمات "الإرهابية"، لأن هذه سخافة ما بعدها سخافة، في الحين الذي يقصد فيه المئات من الشبان من أوروبا المنطقة للانخراط في صفوف "داعش" تحت سمع وبصر الجميع!. أما البرلماني الدنماركي نيكولاي فيلومسن Nikolaj Villumsen و مسؤول مكتب الدفاع و حقوق الانسان في الاتحاد الاوربي و على صفحته الشخصية بتاريخ 27.08.2014 أن على الدنمارك أن تدعم وحدات حماية الشعب الـ YPG و الـ HPG لان هي القوة الانسب بالدعم لما قامت به من أعمال سيشهد التاريح لها ضد داعش و طالب نيكولاي بأن تعمل الحكومة الدنماركية باتجاه إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الارهاب و إعادة بث فضائية روج آفا الكردية و التي اغلقتها الحكومة الدنماركية السابقة بعد ضغوطات تركية مورست عليها حيث ذكرت مصادر دنماركية وقتئذ أن اغلاق فضائية روج تف التابعة للحزب العمال الكردستاني جاء نتيجة صفقة بين الحكومتين حيث تقوم الحكومة الدنماركية باغلاق روج تف مقابل قبولها بتولي رئيس وزراء الدنمارك فو غاسموسن تولي رئاسة حلف الناتو.
من جانبه كتب الصحفي الالماني كريستوف رويتر في مجلة (دير شبيجل) الألمانية، العدد 18/08/2014 عن نفس القضية قائلاً: لم يكن الأميركيون، ولا قوات البيشمركة الكردية، هما من أنقذ الإيزيديين في النهاية، بل مجموعة صغيرة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني هي من أنزلت المحاصرين في جبال شنكال وأمنت لهم الممر الآمن للنجاة.و في السياق نفسه و في تقرير مشترك لهما في موقع BBC 25 August 2014 كتب الصحفيين الامريكيين Cale Salih و Mutlu Civiroglu: أن الـ YPG هي القوة التي يجب أن تدعمها أمريكا و أوربة. لانها القوة الاكثر فعالية في محاربة داعش على الارض.
ترى و حسب القراءات السياسية و العسكرية المتابعة و التي تشير إلى ضرورة تغيير الكثير من المعادلات في المنطقة هل ستعيد أمريكا و أوربة رؤيتها للواقعة الكردية في كل من شمال و غربي كردستان..؟؟؟ و هل يكفي أن تعتمد امريكا على حليف واحد ام حلفاء...؟؟ و هل تكفي الضربات الجوية على مواقع داعش سواء في العراق أو في سورية دون أن يأخذ آخرين مواقعها بدلا عنها في ظل غيلب قوى عسكرية أخرى غير الكردية؟؟؟ لعل الايام القادمة أن توضح الامور أكثر و أكثر.
PUKmedia إبراهيم إبراهيم

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket