طلبة العوائل النازحة يؤدون الامتحانات التكميلية في السليمانية بأمل كبير

طلبة العوائل النازحة يؤدون الامتحانات التكميلية في السليمانية بأمل كبير

منذ ان انطلقت الامتحانات المنتهية للصفوف التاسع والثاني عشر للطلبة النازحين في السليمانية الاسبوع المنصرم والتي دخلت اليوم اسبوعها الثاني وذلك في إطار تنسيق بين وزارة التربية في الحكومة المركزية وتربية الاقليم من اجل توفير مدارس واماكن للامتحانات الطلبة وحرصها على مصير الطلاب النازحين والمهجرين من بقية محافظات العراق الساخنة فقد تم الاتفاق على اجراء امتحانات البكلوريا في اربيل والسليمانية، وبالتنسيق مع منظمة اليونسكوالدولية وان يتم اجراء امتحانات الدورالاول للطلبة النازحين لعام 2013/ 2014  لكل من الصف التاسع (الثالث بكلوريا) والصف الثاني عشر (السادس بكلوريا) وان دورالتربية في الاقليم يقتصرعلى تقديم المساعدة والمراقبة في المراكز الامتحانية وتهيئة القاعات وعملية تسجيل الطلبة بينما تأخذ وزارة التربية في الحكومة المركزية على عاتقها كل الاعمال اللوجستية من وضع الاسئلة الامتحانية ونقلها وعملية التصحيح والنتائج وذلك لكي يحضى كل الطلبة النازحين في تلك المناطق بفرصة المشاركة فيها.
بروين امين معاون مدير تربية السليمانية قالت لـ PUKmedia، ان "طلبة العوائل النازحة للسليمانية قد باشروا بالامتحانات المقررة من قبل وزارة التربية في الحكومة المركزية والقادمين من المحافظات الساخنة، وتم تهيئة القاعات والمراكز الامتحانية في المدارس التي تم تحديدها في السليمانية، ومنها مدرسة كوران كمركز امتحاني وتم طبع الاسماء والمحافظات التي قدموا منها وهم بحدود 2450 طالب وطالبة ادوا الامتحانات اضافة الى الطلبة الاخرين وعوائلهم في دربنديخان وحلبجة والاقضية والنواحي الاخرى في السليمانية، كما افتتحنا مركزين امتحانيين اخرين في دوكان يوم منها لامتحانات طلبة الصف السادس الاعدادي واليوم الاخر لطلبة الثالث المتوسط ".
وبهذه المناسبة عبر اهالي وطلبة العوائل النازحة في السليمانية عن تقديرهم وشكرهم لتربية السليمانية لحصول أولادهم على فرصة المشاركة في هذه الامتحانات وضمان مستقبلهم وقد تم توفير كل المساعدات والتسهيلات لهؤلاء الطلاب ضمن التعليمات من وزارة التربية في الحكومة المركزية.
يعقوب يوسف مشرف على احد المراكز الامتحانية قال لـPUKmedia،" لقد جرت الامتحانات بشكل سلس ولكن معاناة بعض الطلبة تركزت بعدم فهمهم واستعدادهم التام لهذه الامتحانات لان مصاردهم الدراسية كلها في محافظاتهم التي غادروها بسبب الاحداث وعدم التركيز ايضا بسبب عدم السعي بشكل موسع للامتحانات، ولكن ومن خلال اشرافنا على تلك الامتحانات فانها افضل من العدم بان يترك الطلاب دراستهم ويفوتهم عام دراسي كامل بسبب نزوحهم القسري من تلك المحافظات، كما وان البعض شكى من بعض الاسئلة ومنها اللغة العربية والانكليزية لبعض الطلبة وماتداولوه في نقاشاتهم بعد الامتحان."
اسحاق الدليمي مشرف تربوي اخر من محافظة الانبار قال: "ان الاسبوع الحالي ايضا تستمر فيه الامتحانات للطلبة النازحين ونتوقع نتائج طيبة بالرغم من معاناة بعض الطلبة من عدم كفاية الوقت لتادية تلك الامتحانات اوعدم الاستعداد لها بشكل افضل ولكن الامتحانات جرت بشكل مناسب لكل طالب وخاصة ان معظم اهاليهم تواجدوا معهم عند ابواب المراكز الامتحانية ومتابعه احتياجاتهم بشكل قريب اسهم في تعزيز الثقة لدى كل طالب وان الاشراف على الامتحانات ساهم في تسهيل الامتحان والاجابة على استفسارت الطلبة وحاجاتهم قبل واثناء الامتحانات من طبع الاسئلة وكذلك الاستفسارات التي لاتنتهي حتى بعد انتهاء الامتحان لكل مادة ."
أحد اساتذة الاعلام بجامعة تكريت يرافق ابنه في الامتحانات قال لـPUKmedia، المكان كان جيدا لتادية الامتحانات ولكن تبقى مشكلة الوقت فان معظم ابنائنا من الطلبة لم يكن متهيئا نفسيا لتادية الامتحان للاسباب التي تعرفونها جميعا والظروف النفسية والاقتصادية الصعبه للعوائل التي نزحت قسرا وتواجدت في السليمانية لتدفع بدلات ايجار كبيرة في ظل الظروف المعيشية الصعبه للعشرات من العوائل التي لاتجد حتى لقمة العيش، والاسئلة قد يعاني من بعضها الطلبة لعدم سعيهم لبعض المواد الدراسية، مع وضع الطالب أضافة الى الارباك الذي يواجهه الطالب نتيجة المناهج التي تتصف بالصعوبة".
الطالب محمد عزت تقي من الموصل اوضح:" لم يكن سهلا علينا ان نترك محافظتنا وبيوتنا ومدارسنا وناتي للسليمانية بسبب العمليات الارهابية والارهابيين اللذين يحاربون كل شر العلم والادب والثقافة والفن ويهدمون مابناه العرقيون خلال تاريخهم الكبير، والحمد لله اليوم نؤدي الامتحانات بشكل سلس ونح في السليمانية حيث اهلها الطيبيين اللذين ابدوا المساعده من اجل انجاح مهمتنا في الامتحانات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لاهالينا وكيف يدبرون المعيشة وهم بعيدون عن مصادر رزقهم واعمالهم وامنيتي ان انجح وان لايذهب تعبي وعائلتي سدى".
الطالب هرمز عزيز يقول" :انا اجد الاسئلة صعبة جدا والبعض من زملائي يجدها سهلة وقد يكون السبب في عدم دراستي وقرائتي للمواد بشكل افضل او تركيز اكثرمن زملائي الاخرين ولكن وجودنا هنا وسعينا افضل من لاشئ لان الامتحانات صعبة وتسبب ضيقا ماديا لاولياء امورنا بسبب التهجير والنزوح وعدم وجود وسائل نقل للعديد من الطلبة اللذين نعرفهم وقد يكون الامر سهلا على البعض منا لظروفهم الاقتصادية اليسيرة ووجود سيارات لنقلهم من والى مراكز الامتحانات ."
المواطنة ام زهير قالت لموقع PUKmedia، "لقد فرحنا كثيرا لمشاركة ابنائنا في الامتحانات لانها تمثل لهم بناء مستقبلهم وامالهم وطموحاتهم في سبيل خدمة بلادهم بعد التخرج وان لايكونوا عالة على المجتمع وبسبب الاحداث الساخنة والارهاب القذر الذي طال مدننا ومحافظاتنا التي دفعتنا للنزوح من تكريت بسبب الارهاب والارهابيين لعنهم الله وادى طلبتنا الامتحانات هنا في السليمانية ونتمنى ان يكتب لهم النجاح بعد معاناتهم هذه".
وتجدر الاشارة الى ان الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية تشمل الطلاب النازحين والمهجرين من جميع محافظات العراق من الموصل والانبار وتكريت والرمادي والفلوجة وكركوك، حيث قام الطلاب بتسجيل اسماءهم للحصول على فرصة اجراء هذه الامتحانات في وقتها، وان عدد الطلبة المشمولين بالامتحانات للعوائل النازحة والمسجلين قد بلغت لدى دوائر التربية في السليمانية واربيل ودهوك  14714 طالبا موزعين على 682 في قضاء كلار و 2760 طالبا وطالبة في مركز محافظة السليمانية و5720 في محافظة دهوك و5552 في محافظة اربيل.


PUKmedia خالد النجار/ السليمانية