الإبادة الجماعية في العراق

جینوساید‌‌ 04:08 PM - 2014-08-19
الإبادة الجماعية في العراق

الإبادة الجماعية في العراق

سبقتْ حوادث شنكال سقوط الموصل بعد ان سلمها المحافظ النجيفي على طبق ذهب للارهاب وبدأ اول عملية داخل مدينة الموصل كانت (ن) اي تهجير النصارى المسيحين وسلب بيوتهم وإجبارهم على إعتناق الدين الاسلامي من داعشين قذرين هو يتراكض على حصول الحوريات في الجنة !!! ولم تمضي أيام لنرى الكارثة الثانية في شنكال تُذبح من الوريد الى الوريد.
ضمن وثائق التاريخ العراقي يُذكر ان الديانة اليزيدية  في بلاد الرافدين هي واحدة من الديانات القديمة، ولهم معبد في العالم يسمى معبد (لالش) ويقع جنوب شرق دهوك (شمال العراق ) زرتُ هذا المعبد قبل عدة سنوات له موقع جميل جدا في صدر الجبل على منبع ينبوع ماء يُحيط بأشجار البلوط وبخضرة وطبيعة جميلة جدا، ويؤمن الايزيديون بالله ووحدانيته هذا اسمعه منهم لكوني قريبة جدا منهم بل هم أهلي وأصحابي وأصدقائي . ما يُميز  الايزييدون  شعب مسالم لم يفكروا في انقلاب على سطلة بلدهم يوما ما، ولم يفكروا مطلقا بتحجيم اعداد المسلمين والخوض في امور الدين  ولم يُفكرو بكسر عظم أحد مكونات الشعب العراقي من صغيرهم الى كبيرهم، ولم يقدموا يوما على نشر الكراهية ودعائهم الرئيسي "يارب امنح العالم الخير للبشرية كلها واعطنا آخر المخلوقات ماتبقى منه" .
أخر منجزات داعش في قضاء شنكال ارتكب تنظيم داعش مجزرة بشعة جدا في كوجو الجمعة السابقة تم سبي 700 امرأة وطفل، والأطفال هم من عمر 12 سنة فما دون.- حسب تصريح قائمقام قضاء شنكال المنكوب (حاكم المنطقة)، الأخبار المتضاربة حول عدد من تم إعدامهم في بلدة كوجو على يد تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف إعلاميا باسم داعش)، وعدد من تم اختطافهم من الأطفال والنساء يوم الجمعة الماضي.
"تنظيم داعش ارتكب مجزرة بشعة جدا في كوجو أول امس الجمعة، ووفق المعلومات التي جمعناها من شيوخ العشائر في بلدة كوجو، فقد تم إعدام 413 شخصا من أهالي كوجو من عمر 13 عاما فما فوق، جميعهم من الإيزيديين".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" فرض سيطرته على مركز قضاء شنكال والمجمعات والقرى التابعة له التي تقطنها أغلبية من الإيزيديين في الثاني من آب الجاري بعد انسحاب قوات البيشمركة نقلا عن أهالي شنكال  مما اضطر آلاف العائلات في شمال وجنوب شنكال للجوء إلى الجبل الذي يتوسط القضاء، وهو جبل معزول ولا يرتبط بسلسلة جبال أخرى، ويحاصره التنظيم من جميع الجهات، في حين أن بعض العائلات الأخرى قررت البقاء في منازلها وعدم النزوح. وكان ضحية هذا الفتح الداعشي مئات الالاف من القتلى والجرحى والمتهجولين في الجبال .
عايشتُ اليزيديون منذ نعومة اضافري في القوش كنا في المدرسة معا نتعلم . كان جراننا طلاب يدرسون في مدارس القوش وكان المسيحيون في القوش واليزيديون يتعايشون بسلام ووئام ويعملون مع بعض ولم تخلو عائلة واحدة القوشية دون معاشرة اليزيديون سواء في البيت او المدرسة او العمل وهكذا علاقات القوش مع الاكراد حيث بلدتي القوش تجمع الديانات الثلاثة بكل أمان ووئام ونحسب كلنا عراقيون لاغير لم نجد يوما احدهم خلق مشكلة للاخر سوى أجواء تجمعنا المحبة والعمل والسلام .
السؤال هنا لماذا يُقتل اليزيدي بطلقة أفغاني قذر ولماذا تُسبا المرأة اليزيدية العراقية الاصيلة من قبل باكستاني نكس ؟ لماذا يُهتك أعراض شنكال من حثالات الاجانب الذين تربو على القتل والنهب والسلب وهتك أعراض الناس. السؤال منْ الذي يتحمل هذه المسؤولية ؟
1.   يتحمل هذه المسؤولية الحكومة السابقة وعلى رأسها السلطات العليا الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية وابدأ من المالكي الذي جعل من نفسه صدام حسين ثاني وكأنه يملك كل الشعب العراقي ونصب نفسه قائد القوات العسكرية وهو خريج جامعة بغداد فرع اللغة العربية .
2.   ممثلي الموصل وعلى رأسهم محافظ الموصل الذي سلم الموصل للاعداء( داعش) بحجة هؤلاء ثوار أي ثوار هؤلاء ؟
3.   السلطة القضائية التي تحولت الى كرة بيد المالكي متى ما شاء يرفعها ومتى ماشاء يكبسها وفقا لللعبة المطلوبة
4.   البرلمان العراقي السابق تحول الى ساحة تكسير العظم وكل يُحاول كسر عظم الاخر حيث كان الصراع السياسي على قدم وساق تحت قبة البرلمان ومصلحة الشعب العراقي وعلى راسها سلامة وامن المواطن كانت توضع في الميزان لدى غالبية أعضاء البرلمان هل كرسي البرلمان وإمتيازاته ام الدفاع عن سلامة المواطن العراقي ؟ طبعا كانت كفة الميزان تثقل وتقف عند الاول وتصبح مصلحة المواطن في سلة المهملات .
5.   الاسلام السياسي في كل العالم وعلى رأسه في الدول المجاورة هي التي سمحتْ الى وصول العراق الى هذه المرحلة القذرة ولحد اليوم المكونات الصغيرة الدينية الصابئة والمسيحية واليزيدية هي هدف هذا الاسلام السياسي الذي يُمول أغلبه من خارج العراق .
نعم الكوارث الامنية والمصائب لحقت الجميع في العراق دون إستثناء  لكن مايتعرض له اهلنا وشعبنا وأحبابنا في الموصل و سنجار هو جريمة ابادة جماعية وتطهير عرقي .قتل الرجال والاطفال وسبي النساء وبيعهم في سوق النخاسة والقتل الجماعي من قبل مجرم مشرد منحط أفغاني او باكستاني او عربي مشرد.  ألا يحز بنفس كل عراقي  ؟  ألا يستحق كل هذا  ليخرج اهلنا في كل العراق من المسلمين القاطنين فيه ولو بمظاهرة صغيرة تدين وتستنكر هذه الجرائم اللابشرية  ؟؟ او في اي مكان اخر .نعم الملايين من  المسلمين المسالمين المليئه قلوبهم بالمحبة والتسامح هم اضعاف المسلمين الذين تملىء قلوبهم التعطش للدماء . لكن اين صوت الاكثرية منهم؟؟ إنها جريمة عالمية إنهضو وأدينو من يسيئ الى الانسانية بكل معانيها .
حان الوقتْ لينهض العالم الاسلامي وعلى رأسها المؤسسات الدينية في السعودية ومصر وإيران والنجف وكربلاء لاعادة صياغة الجمل المفيدة بخصوص الدين قبل حلول الكارثة الكبيرة وبغير ذلك نحن مقبلين الى حرب عالمية دينية وأنا على ثقة الغرب المتنوع من كل الديانات والغني بقيم الانسانية يملك كل المؤهلات لحرب نووية  يُزيل العالم الشرقي من الوجود ويذهب الغالي والرخيص معا وهذه المرة سيكون عدد الضحايا الاكبر من الشرق المسلم لانه لايريد ان يركب موج التطور والحداثة .

كاترين ميخائيل

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket