ملا ياسين: أمريكا غيرت إستراتيجيتها بالمنطقة بسبب تهديد مصالحها

ثلاث دويلات هو الحل الدولي لأزمة تغلغل داعش في العراق

ثلاث دويلات أو فدراليات هو الحل الدولي لأزمة تغلغل داعش في العراق
أكد ملا ياسين رؤوف رسول مسؤول مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في القاهرة، بأن قوة وجبروت داعش دفعت الولايات المتحدة الامريكية لتغيير سياستها من الناحية التكتيكية في المنطقة عبر ارسال اسلحة لإقليم كوردستان ومساعدة قوات البيشمركة والتعاون والتنسيق مع قوة كانت بالامس تعدها حركة إرهابية وهي حزب العمال الكوردستاني.
وأشار ملا ياسين رؤوف رسول، خلال ترأسه للحلقة النقاشية التي نظمها مركز الدراسات الكوردية في مصر، يوم أمس الاثنين، في العاصمة القاهرة، تحت عنوان (مخاطر تغلغل  داعش في شمال العراق)،  بان "القوة تغيير كل شيء والواقع الحالي كشف النقاب عن التغيير في الخارطة السياسية عقب تغيير او مسح جزء من حدود اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 والتي كانت تفاهما سريا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة الامبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب اسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية المسيطرة على هذه المنطقة في الحرب العالمية الاولى".
واضاف ملا ياسين رؤوف رسول، بأن "الحدود بين سورية والعراق وتركيا الان اصبحت مفتوحة وان حدود اقليم كوردستان القديم ممسوحة بالكامل حالياً وان الحدود هي جبهات قتال بين تنظيم داعش الارهابي والبيشمركة بعد ان قامت قوات البيشمركة بالدفاع عن اراضي الاقليم والتصدي للهجمة العدوانية الضلامية لتنظيم داعش الارهابي وخاصة بعد انسحاب الجيش العراقي الذي لم يقاوم امام حفنه قليلة من قوات داعش".
وذكر ملا ياسين، بأن الانتفاضة الكوردية عام 1991 كانت قوات البيشمركة تتألف من 3000 مسلح وكل الشعب الكوردي معهم في النضال ضد نظام صدام حسين المقبور فيما تتكون قوات البيشمركة الان  اكثر عدداً وعدة ودعماً من ذي قبل لمواجهة قوات داعش التي تقود اكبر هجمة خطرة على العراق وخاصة اقليم كوردستان الذي يشهد نهضة تنموية بكافة المجالات وتحولات ديمقراطية كبيرة.
واما بصدد الموقف الدولي حول وضع داعش في شمال العراق، كشف ملا ياسين، النقاب حول موقف الولايات المتحدة الامريكية الذي بدأ يتغيير تكتيكياً استناداً لمصالحها بالمنطقة بعد يأسو من تأسيس دولة مركزية قوية في بغداد ويأسو كذلك من السنة لضعف قياداتهم فبدا التفكير باحياء مشروع بايدن القديم باحياء ثلاث فدراليات او ثلاث دوليات مع ابقاء حكومة مركزية ضعيفة وكذلك الحال لموقف تركيا وايران الداعم لانشاء دولة كوردية او تقسيم العراق بالشكل الذي يرونه حسب مصالحهم الإستراتيجية.
وحول المستقبل السياسي بالعراق عقب تغلغل داعش شمال العراق، أكد ملا ياسين، بأن مستقبل العراق الان مرتبط بتشكيل الحكومة الجديدة بالتعاون مع كافة الاطراف السياسية وخاصة السنة والكورد من خلال مشاركة الكورد والسنة في اتخاذ القرارات المصيرية في حكومة رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي ويجب الاعتراف بان هناك سنة وشيعة وكورد وعرب في العراق واقليات اخرى ونعتقد بان الدولة العراقية ستنجح عند مشاركة جميع المكونات في التخطيط والتنفيذ لمستقبل العراق والسعي الجاد لاستقرار امنه وتقدمه بكافة المجالات.
هذا وشارك في الحلقة النقاشية الباحث رجائي فايد الخبير في الشؤون العراقية والكوردية، وحسام حسن محمد رئيس برنامج الدراسات الأمريكية بالمركز الإقليمي للدراسات الستراتيجية في القاهرة، والباحث الكوردي السوري محي الدين مصطفى، واللواء عبد المعين حسن احمد وسيد عبد الفتاح رئيس مركز الدراسات الكوردية في القاهرة كما حضرها عدد من الاعلاميين المصريين والعراقيين.

PUKmedia إبراهيم محمد شريف / القاهرة