19 تموز ... مام جلال هنا...

الاراء 10:30 AM - 2014-07-27
فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني

فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني

19 تموز ... مام جلال هنا وثورة روج آفا في ذكراها الثانية : العيد عيدان

هو التاسع عشر من تموز ( يوليو ) رئيس جمهورية العراق الفيدرالي مام جلال يعود سالما معافى الى جنوب كردستان ( كردستان العراق ) عبر السليمانية بعد نحو عام ونيف من المعالجة في ألمانيا وفي جزء آخر من كردستان تصادف الذكرى الثانية لثورة روج آفا – غرب كردستان ( كردستان سورية ) التي بدأت قبل عامين في 19 تموز 2012 وتكللت باعلان الادارة الذاتية الديموقراطية مطلع العام الجاري في الكانتونات الثلاث ( الجزيرة وكوباني وعفرين ) فالعيد عيدان والحال هذه سيما وأن مام جلال رغم غيابه للعلاج الا أن بصماته كانت واضحة في تعاطي حزبه مع تلك الثورة ومع التجربة الديموقراطية الناشئة في روج آفا ذاك الغياب الذي أتى وياللأسف في ظل هذه التحولات والمخاضات الكبرى التي تعيشها كردستان والعراق والمنطقة ككل ما أثر سلبا بطبيعة الحال وعلى كافة الصعد الكردستانية والعراقية والاقليمية فوجود الرجل في هذه الفترة الحساسة والعاصفة ملح بل وملح جدا ( لنتذكر أن رفعه أصبعه المغمس بالحبر الانتخابي البنفسجي قبل بضعة أشهر أنعكس كعامل اساسي نهوضا عارما لحزبه في الانتخابات الأخيرة ان على صعيد العراق أو مجالس محافظات اقليم كردستان ذاك الأصبع الذي حصد بالأرقام نحو 200 ألف صوت بعد الكبوة الانتخابية لجواد الاتحاد الوطني في انتخابات برلمان الاقليم العام الماضي ) فالتناقضات العراقية ما كانت لتصل على الأرجح الى هذا الدرك القاعي وتتحول الى أزمة وجودية متشابكة مع الحرب المذهبية السنية - الشيعية المستعرة أوارها في سورية لو أن صمام أمان العراق كان حاضرا وهو وجود ملح لتكريس وحدة الصف الكردي وبلورة استراتيجية كردستانية جامعة للتعاطي مع الاستحقاقات التاريخية الداهمة التي نحن حيالها في كافة أجزاء كردستان ويقينا ان المؤتمر القومي الكردي ما كان ليتعثر وتعلق أعمال اعداده ويقينا ما كان لطرف كردستاني عراقي أن يتمادى في محاولاته لمعادة ثورة روج آفا ومحاصرتها بل وحفر الخنادق بين جنوب كردستان وغربها وتصوير سياساته هذه على أنها سياسات حكومة الاقليم ويقينا لكانت عملية السلام في شمال كردستان ( كردستان تركيا ) قد خطت خطوات أكبر ولكان ايقاعها أسرع كون مام جلال  مهندس عملية السلام تلك منذ اطلاقها قبل نحو عشرين عاما مع صاحب المبادرة السروك آبو .

فالاتحاد الوطني وعلى هدي روحية مام جلال الكردستانية الفاعلة لا المنفعلة ونهجه الاشتراكي الديموقراطي التحرري كان سباقا في دعم ومؤازرة ثورة روج آفا وتجربتها الديموقراطية لكن لا شك أن ذينك الدعم والتأييد مع العودة المباركة لفخامته سيتكرسان أكثر فاكثر فسياسة الخط الثالث التي أنتهجها الكرد في سورية وكان لحركة المجتمع الديموقراطي ومجلس شعب غرب كردستان شرف سكها واعتمادها هي متسقة تماما مع المنهجية السياسية لطالباني في لعبه دور ضابط الايقاع العراقي وتعاطيه المحنك مع التوازنات والاصطفافات والاصطراعات المذهبية والطائفية في بلاد الرافدين والمنطقة ككل ما جعل الكرد بيضة القبان المرجحة كفة المشروع الديموقراطي التعددي التوافقي الاتحادي وهذا بالضبط ما ينص عليه العقد الاجتماعي لكانتونات روج آفا في تأكيده القاطع على أن تكون سورية المستقبل ذات نظام حكم ديموقراطي تعددي اتحادي توافقي فثورة روج آفا التي وحدها مثلت كنه الربيع الحقيقي في المنطقة بوصفها ثورة مجتمعية كبرى تمخضت عنها الادارة الذاتية الديموقراطية وبالتشارك مع مختلف مكونات روج آفا تمثل ترجمة لرؤى مام جلال بوصفه رائد المدرسة الاشتراكية الديموقراطية في الحركة التحررية الكردستانية وقائد الثورة الكردستانية الجديدة في جنوب كردستان في 1976 وتبقى عودة مام جلال بعد كل حساب أقله من الناحية المعنوية عامل طمأنة وارتياح ومدعاة تفاؤل وانفراج لجهة أن روج آفا ثمة سند مكين لها في جنوب كردستان هو مام جلال ليس بشخصه فقط بل بالمنظومة القيمية والفكرية والنضالية التي يمثلها ويرمز لها فالرجل أكبر من أن يكون ملكا لحزب أو حتى لجزء واحد فقط من كردستان بل هو رمز عابر للأجزاء الأربعة من كردستان وكما كان دوما داعما لنضالات الكرد وحقوقهم في تلك الأجزاء فهو لم ولن يبخل بالدعم على الجزء الأصغر من كردستان لكن الأكبر لجهة فاعليته وتأثيره حاليا فليس سرا أن روج آفا بثورتها ومقاومتها ونظام ادارتها الذاتية الديموقراطية غدت أيقونة كردستان الكبرى والدينامو المحرك للربيع الكردستاني على امتداد المربع من قامشلو الى آمد فمهاباد وهولير .

 

شيرزاد عادل اليزيدي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket