كيف نتعامل مع التهديد عبر النيت ؟

تقاریر‌‌ 07:49 PM - 2014-04-23
كيف نتعامل مع التهديد عبر النيت ؟

كيف نتعامل مع التهديد عبر النيت ؟

كثير منا يستهويه الانترنت وخدماته الكثيرة والمفيدة ،ولكن مع هذا فهناك مخاطر ايضا نتعرض لها من خلاله، ولا نعرف تلك المخاطر وخاصة عديمي الخبرة بهذه الخدمة التي تتحول الى نقمه فيما اذا استغلنا البعض ليخدعنا ومن ثم يعرضنا للتهديد والابتزاز، حيث يقوم المحتالون ولصوص الانترنت (القفاصة ) بجمع المعلومات عن الناس ومن ثم يتمكنوا من استغلال هذه المعلومات ويسرقوا الأموال من الحسابات ولتغطية مساراتهم، يستخدمون أفرادا بريئين من خلال عرض فرص عمل مختلفة أو إعلانات أخرى على شبكة الإنترنت وخاصة الجنسية منها!!، والمشكلة الكبرى تتلخص باستخدام المسائل الشخصية بالاساءة والتهديد للبعض الاخر، حيث أصبح هناك مرادفا لهذه الامور وفي غاية الخطورة يخص رواد الانترنت من الرجال ( والشباب) بالدرجة الاولى وشاباتنا ايضا، ممن يتواجدن على شبكات التواصل الاجتماعي، وبالرغم من استفادة الكثير منا من هذه الخدمة او غيرها الى انها تعتبر ايضا وسيلة ابتزاز واعمال قذرة اذا ماتمعنا فيها ايضا وتاكدنا عن مايدور من حولنا.
المهندس شريف صبري مختص بالانترنت وتفصيلاته يقول لـ PUKmedia: بصراحه لابد ان نؤكد على ان الواقع الافتراضي "فيس بوك" أرض خصبة للعصابات والمحتالين ممن يحاولون أن يحصلوا الأموال بشكل غير شرعي مستخدمين طرق تصيد من النوع الجنسي، وهي القضية التي نتحدث عنها لغرض الإيقاع بالضحية والذي يكون غالبا ( الشباب والشابات ) وقد استهدف مؤخرا عدد كبير منهم وغالبا الذين يكونوا من الذوات المعروفين في المجتمع بعمليات احتيال أدت إلى ابتزازهم ، بواسطة عملية بسيطة وممكنة، ومن يقع فيها يكون في غاية الغباء لكونه سمح لشهواته أن تتغلب على عقله لتؤدي به فيما بعد لان يكون ضحية لعصابات تقوم بتهديده".
ويضيف صبري: ودائما الطريقة تبدأ بطلب (إضافة صديق على فيس بوك ) من بنت شابة تضع صورة جميلة محتشمة إلى حد ما، هذه البنت ستكون في الغالب وكأنها من دول المغرب العربي من تونس او المغرب او الجزائر، وستدخل معك مباشرة بحديث ناعم عبر دردشة (جات فيس بوك)، فتحاول أن تتعرف عليك، تسألك عن معلوماتك وتتغزل بك قليلا، وتشعرك بالاهتمام، ثم تطلب منك أن تقيم معها محادثة فديوية عبر برنامج السكايب. ويبدأ الاتصال، وعند طلبك سماع صوتها، ستقول لكَ: انه لا يمكنها الحديث الصوتي مخافة أن يسمعوها أهلها أو أن السماعات غير موجود ، وإنها ستكتفي بالكتابة معك. فتفتح لكَ الكاميرا وتبدأ بالاستعراض المغري بواسطة عرض جسدها، علما إن الفيديو هذا مسجل وغير مباشر، ومن يدير المحادثة معك هو أساسا رجل ينتمي لعصابة ما !!، ويتم بث هذا الفيديو لكَ عبر برنامج ملحق بالسكايب.
ويؤكد صبري: في نصف الطريق، وبعـد أن تعرف انك وصلت إلى مبتغاها او ( مبتغاه ) ، وأصبحت لعبة بيدها، عندها ويمكن إملاء طلباتها عليك، تطلب منك أن تساعدها، وتقوم بمبادلتها العرض، لأنها تريد أن ترتوي من مشاهدة جسدك أيضا...!!... وهنا إن امتنعت ستنهي العرض، وتتهمك (بدلال) انك تكذب عليها، وإنها وثقت بك ولا يمكنها أن تكمل بدون مبادلتها نفس الأمر، عندها ستذعن لطلبها وتفتح كاميرتك ولن يقبل إلا باستعراض جسدك بشكل كامل. وفي الحال سيقوم هذا المحتال بتسجيلك فيديويا بلا ثياب (وهذا هو الهدف المطلوب) وتنتهي اللعبة .
ويؤكد صبري: ومن هنا يبدأ التهديد بإرسال رابط الفيديو الخاص بك لتشاهده أنت أولا وتصعق.والابتزاز سيكون تهديدا إما أن ينشر الفيديو على YOU tube وإرساله لجميع أصدقائك، أو دفع مبلغ مالي كبير...!! ومَن يقم بهذه العملية...!؟ وان اكثر ممن يقومون بهذه العمليات هم عصابات في دول شمال أفريقيا، والطريقة أصبحت معروفة في مجتمعات مشابهة لمجتمعاتنا من حيث تركيبتها النفسية والعشائرية كدول الخليج مثلا... إذ لديهم طرق قاسية ومتمرسة بالمقايضة والابتزاز. وقد استحصلت على معلومات عديدة عن أشخاص تم ابتزازهم، وأذعنوا لهم، حيث يرسلون مبالغ مالية طائلة مخافة عرض هذه الفيديوهات.


الاستشاري في مجال الانترنت والكومبيوتر رجوان عبد العزيز يقول لموقع PUKmedia: مع الاسف الشديد ان اكثر ممن يستغلون ويستغفلون في الانترنت هم اخواننا العراقيين من كل المحافظات العراقية وبلا استثناء من الشمال الى الجنوب والشرق والغرب، بسبب كوننا نحن العراقيين حديثي العهد باستخدام الانترنت، وليس لنا دراية بطرق الاحتيال هذه ، كذلك لكون استخدام الانترنت والمواقع الاجتماعية بشكل عشوائي وبدون ضوابط او توجيهات مسبقة ، وتضيف اليها رغبة الشباب في الغالب المتعطشين للعلاقات مع الجنس الآخر، مما يجعل تهديد الضحية سهلا جدا ، فالأمر يمس مكانته وكرامته وسمعته، وهو أمر غاية في الأهمية والصعوبة.
ويضيف : كذلك ان النظرة السائدة إن العراقيين متمكنين ماديا، ومترفين إلى حد ما، إذ أن رواد الشبكة من العراقيين هم بيئة خصبة لمحاولات الابتزاز والتصيد الجنسي، والأمر كما نوهت غاية بالصعوبة في مجتمع بدا توا الدخول في ركب العولمة، والتي إحدى مساوئها هو التعرض إلى هكذا مشاكل، وان الواجب يتطلب الكتابة والتحذير عن الموضوع، وبصراحة لتوعية الناس. ومع الأسف، لا يوجد لحد الآن في العراق جمعيات أو مؤسسات علمية او منظمات مختصة تحمي الناس من الاحتيال، إن كان في تعاملاتنا التجارية، أو في نشاطنا على الانترنت، كما لا تحمينا الدولة من أي شيء...!.
PUKmedia   خالـد النجـار / السليمانية

 



شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket